صفحة الكاتب : عبد الحمزة سلمان النبهاني

القيادة بين الرأي العام و القيادة الميدانية
عبد الحمزة سلمان النبهاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
     قيادة ْ المجتمع تقسم إلى قادة الرأي العام, والقادة الميدانيون المدافعون عن الشعب , ومن النادر جدا أن تجد هناك شخص يحمل كلا الصفتين, حيث يقاتل في ساحات القتال ويقود المجتمع  ويحمل همومه ويؤثر على الرأي العام و يحدد المعطيات.  
     جميع الحروب بالعصر الحديث تتأثر بالرأي العام, ويسبب إنحرافها عن مسارها الحقيقي, أصبح الإعلام الذي يخلق الرأي العام, هو القائد, لتوجهات المجتمع, بل المتحكم بأفعال الأفراد, من الناحية النفسية و المظهر, والتصرفات, وكذلك التقليد لشخصيات لا صلة لها بتقاليد المجتمع . 
   ينتج من ذلك, إن قادة الرأي العام هم رواد المجتمع, والمؤثرين  في تحديد المسار وخلق ردود الأفعال,  بالإستجابة والرفض, وتهيئة المناخ الفعال, الذي يتفاعل مع المشكلة أو القضية, ذات الإهتمام المباشر للمجتمع .
    ما يحصل بأيامنا هذه, معركة قتال العصابات والإرهاب, من المفروض أن يتصدر الرأي العام والقيادة, ممثلي الشعب المختارين بالإرادة, ساسة المجتمع . 
    يخوض العراق حربين, في آن واحد,  الحرب الميدانية مع الإرهاب, والعدو المشترك الفكر الوهابي السعودي, وعصابات الكفر والإرهاب داعش,  اللذان يتنافيان مع جميع الأديان السماوية والمعتقدات, والأخلاق,  والحرب النفسية التي يقودها الفكر الوهابي الصهيوني, ضد المعتقدات الدينية, التي تعتبر أواصر الربط بين شرائح المجتمع و وحدته. 
  تتطلب هذه المرحلة بروز  دور القائد السياسي,  أما يقود الرأي العام, و يأثر بالشعب ليخدم المعركة , ويرفدها بالطاقات, أو يتجحفل مع القوات العسكرية , أين البرلمانيون العراقيون من هذا ؟ 
   هل نجدهم في ساحات الوغى؟ يدافعون عن بلدهم وإماراتهم التي بنوا عروشهم فيها؟ و الإستجابة  لنداء المرجعية, لكونهم لم يستثنون من ذلك النداء, أو هم الآن بين الشعب لتوحيد الرأي العام ؟ وإن مشاركتهم الفعلية تثبت الولاء للوطن وللشعب العراقي. 
        
    يعملون خلال الفترات السابقة, فقط تنظيم المقطوعات الإنشائية وإلقائها, التي ليس لها أي مردود إيجابي للشعب, وفي عزلة عن مأساة الشعب العراقي, هل هم من غير جنس البشر, المتكون منه الشعب العراقي؟  ومنزلين من كوكب آخر, على أرقاب الشعب, يدور عملهم في القاعات المكيفة فقط, هنا  يختلف الأمر ويجب على الشعب التحقيق بالأمر.    

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الحمزة سلمان النبهاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/06/08



كتابة تعليق لموضوع : القيادة بين الرأي العام و القيادة الميدانية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net