صفحة الكاتب : قحطان السعيدي

الخارجية العراقية .. غياب الملكة الدبلوماسية وتردّي الأداء الوطني
قحطان السعيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

    وانا اتصفح نوافذ الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي واترقب الطروحات الذي ذهب اليها الدكتور ابراهيم الجعفري وزير خارجية العراق حول إجابته لسؤال تقدم به أحد الصحفيين:

ما سبب تواجد قاسم سليماني في ساحات القتال؟

حيث رد الجعفري:

ان قاسم سليماني هو مستشار لدى الحكومة العراقية.

         واذا أسلمنا لقول الجعفري في التوصيف فانها مثلبة للرجل .. وهو الشخص الموازي لرئيس الجمهورية الإيرانية من حيث تعدد المهام والمسؤوليات الداخلية والخارجية والنفوذ في مكتب المرشد الأعلى .. كونه مسؤول الملف الافغاني والعراقي والسوري واللبناني واليمني مجتمعا من حيث التمويل والتدريب وقيادة وصناعة الميليشيات التابعة له في هذه البلدان.

         وتذكرت ساعتها موقف لا يغيب عن الذاكرة في صولة الفرسان في البصرة عام ٢٠٠٨ كان وقتها القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء نوري المالكي محاصر من قبل الميليشيات في القصر الرئاسي وانهيار الموقف الأمني في البصرة .. وبغية إنقاذ الموقف ذهب الرئيس الطالباني ونائبه عادل عبدالمهدي للسليمانية والمرابطة على الحدود الإيرانية بغية مقابلة سليماني لحل المعضلة وفك الحصار عن المالكي، وقد كان سليماني منزعجا وقتها من خطوة مرت دون موافقته في قرار بغداد بشان صولة الفرسان، فلم يسمح بمقابلتهم لايام معدودة بالانتظار بغية مواجهته وتقديم طلبات الرجاء والطاعة لفك المعضلة، وبعدها تمت المقابلة وتدخل الجنرال للإيعاز للميليشيات بغية حلحلة الموقف والتسوية. 

            ما جعلنا نذهب لهذه الواقعة هو انه ليس من المنصف اعتبار سليماني مستشارا عند الحكومة العراقية وهو صاحب القرار الفصل على مجاميع العملية السياسية التي تقود دفة الحكم في بغداد.

       وبعد تفنيد تلك الصورة الذي ذهب اليها الجعفري وصفا ..

ذهبت الى التوقعات الذي راودت افكار الجعفري لذلك الوصف وطرحت جميع الاحتمالات التي أخذته لتلك الإجابة حيث لم اجد ما يطابقها او ما يقاربها.

       إلا يبدو ان خيال الفكر الاممي الاسلامي لدى الجعفري جعله يوزع المسؤوليات لاعضاء الاحزاب الاسلامية في المنطقة خارج الأُطر الوطنية، ليتوهّم بتعيين سليماني مستشارا عسكريا للعبادي.

ننتظر القادم ... هل سيصدر الجنرال قرارا باعفاء الجعفري لتطاوله حدود اللياقة بالتوصيف على سيده بوصف وظيفي لا يليق بمكانته الإقليمية.

Kahtan.alsaeedi@gmail.com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قحطان السعيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/06/10



كتابة تعليق لموضوع : الخارجية العراقية .. غياب الملكة الدبلوماسية وتردّي الأداء الوطني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net