صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

رحيل عبد العزيز ليس ككل رحيل
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 قال أحد الشعراء العرب القدامى: تعال يا ذاك الزمان بخيرك-- ولكل عصر دولة ورجالُ.
تتغير السياسات بين فترة وأخرى, تبعا للظروف التي تمر بها البلاد, وما لم تظهر شخصية فذة, للمرحلة المتغيرة, فإن السياسة لذلك البلد ستكون, سياسة جامدة لا حياة بها.
مَرَّ العراق قبل وأثناء فترة الاحتلال الأمريكي, بأزمات سياسية وحروب, فما بين اضطهاد البعث الصدامي, لكافة أحزاب المعارضة, واعتدائه على دول الجوار, حصل ما حصل عام 2003, ليسقط النظام الدكتاتوري, ويُصار الى حكم العراق, بنظام برلماني ديموقراطي, يكون به الحكم, لمن يمثل أغلبية الشعب.
ليتكون تحالف القوى الشيعية, بقائمة واحدة تحت رقم 555, وقد تزعمها حينها, السيد عبد العزيز الحكيم, الذي كان له احتراما مطلقاً, من قبل كل القوى المشاركة, فهو ابن المرجع السيد محسن الحكيم, الذي كان زعيم الحوزة العلمية بالنجف الأشرف, ومن عائلة معروفة بمعارضتها, للنظام الدكتاتوري البعثي, كما أنه كان من الملاصقين, لآخية السيد محمد باقر الحكيم, الذي اغتالته يد الغدر, بانفجار مروع, بعد صلاة الجمعه29/8/2003.
في خضم الأحداث وخطورتها, ما بين انشقاقات داخلية, واحتلال بغيض, وتجاذبات سياسية, كان السيد عبد العزيز, يمثل قطب الرحى لكل الساسة, فلم تفته شاردة ولا واردة, إلا وأدلى بدلوه من أجل الاستقرار, وتوحيد الصفوف, لكن تجري الرياح, بما لا تشتهي السَفَنُ, فقد طالته يد القدر, ليخطفه الجل الذي لابد منه, في 26/6/2009.   
كان رجل دولة بحق, ومن المؤيدين للفيدرالية, وصاحب مشروع إقليم الوسط والجنوب, الذي لو كُتِب له أن يرى النور, لكان الآن عندنا إقليم قوي, يضاهي كل الأقاليم, لتوافر كل أسس نجاحه, وقد كان رحمه الباري عز وجل, مثلاً يُحتذى به.
أختم مقالي المتواضع بحق, ذلك الصرح الشامخ, بقول كان يردده قبل الرحيل لجوار ربه" نحن بالقرآن متسلحون, وبطريق ذات الشوكة سائرون".

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/06/11



كتابة تعليق لموضوع : رحيل عبد العزيز ليس ككل رحيل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net