صفحة الكاتب : عبد الرضا الساعدي

الفتنة بهيئة سفير !
عبد الرضا الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يتواصل السفير السعودي الوقح ، لدى العراق ، في تجاوزاته وتصريحاته المشبوهة بحق الحشد الشعبي المقدس وبحق جمهورية إيران الإسلامية المساندة لهذا الحشد الذي يدافع عن أرضه وأهله ومقدساته ضد داعش المجرم صنيعة الوهابية التكفيرية وحليفتها إسرائيل ، 
فمن دون وجه حق وبلا مراعاة للدبلوماسية التي يمثلها هذا الدخيل على العمل الدبلوماسي ثامر السبهان ، نراه يتدخل بشكل سافر في الشؤون الداخلية العراقية فيهاجم بدوافع سياسية حاقدة وأهداف سعودية مكشوفة الغرض منها إحداث الفتنة والفوضى داخل العراق ، وكأنه جاء ليمثل داعش رسميا ليصبح سفيرا لهم في العراق ، وفق ممارسات وتصريحات هنا وهناك من دون احترام لمشاعر الشعب الذي يضحي بدمائه يوميا ويدفع الغالي والرخيص للخلاص من الإرهاب على أرضه ، ومن دون أي إحساس إنساني أو أخلاق يفترض أن تتوفر في ضيف دبلوماسي يمارس دوره المهني المحدد في بلد لايحتمل أبدا صب الزيت على النار ، كما يفعل السبهان نفسه، اليوم  وهو يهاجم الحشد ويهاجم إيران باستمرار ، لا لشيء سوى لأنهما يقاتلان أدوات الإرهاب في العراق ، وهذا يغيظ السبهان ودولته الضالعة بدعم الإرهاب والغارقة بدماء العراقيين حتى رأسها ، رأس الفتنة والخراب في دول عربية أخرى ، وليس العراق وحده ، مما يعني نهجا خبيثا متآمرا يسلكه هؤلاء للعبث بمقدرات الشعوب العربية والإسلامية ، وإحداث الفرقة والتناحر الطائفي والتقاتل العنصري باتجاه تقسيم هذه البلدان على وفق الأسس التي يطمح لها الوهابيون القتلة والصهاينة المستعمرون  لأراضينا المقدسة في فلسطين وسوريا ، كوحدة في الأهداف والاستراتيجيات .
فمن خلال ( تغريداته ) المشبوهة على مواقع التواصل الاجتماعي ، يتواصل سفير الفتنة في العراق ثمر السبهان قائلا : ‘‘ إن إيران تسعى لحرق العراق بالطائفية، فيما حذر من رغبة طهران بإحداث تغيير ديموغرافي في العراق !!! كما يقول في (تغريدة)  أخرى ‘‘"تريد إيران الفوضى وتدمير العرب من خلال صناعة صراع شيعي سني ، مشيرا إلى أن (( وجود شخصيات إيرانية إرهابية _ بحسب تعبيره السيء _ في الفلوجة ، دليل واضح على بأنهم يريدون حرق العراقيين العرب بنيران الطائفية المقيتة ))!!!
هذا مايقوله سفير الفتنة السبهان الوهابي وكأن ما فعلته السعودية وحكامها اليوم  في سوريا واليمن وقبلهما العراق ليس دليلا على الفوضى والتدمير وصناعة الصراع الطائفي ، أو ليس حرقا للشعب العربي في هذه البلدان التي يتباكى عليها السبهان وأمريه الصهاينة.
إن سفير الفتنة هذا ، كما يقول بعض الساسة العراقيين والشارع العراقي ونحن معهم كإعلاميين مسؤولين ، يحتاج إلى ‘‘ دورة مكثفة حول أصول العمل الدبلوماسي"، داعين في الوقت ذاته وزارة الخارجية العراقية الى توجيه "إنذار نهائي" للسبهان من أجل الكف عن تصريحاته "المتطفلة" أو طرده من العراق كشخص غير مرغوب به ، فهو لا يمثل سوى داعش ومملكتها الإرهابية التي اختارته سفيرا للإرهاب والفتنة لا أكثر.
abdalrda_rashed@yahoo.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الرضا الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/06/19



كتابة تعليق لموضوع : الفتنة بهيئة سفير !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net