صفحة الكاتب : هشام شبر

هاملت وذاكرة الحلم
هشام شبر

هاملت : استفهام انا في حضن دفتر جاءت به امي من مكتبة ابي

اوفيليا : مابك لازالت تلك الرؤى تراودك
هاملت : اريد اجوبة تقيني جنونا يفترسني في كل لحظه
... من انا وكيف ل عم ان يجردني من اب ويحتل بعده قلب امي
اوفيليا : من حقها الزواج بعد موت ابيك
هاملت : هو ياتيني في كل محاولة كي يشربني حد الثماله ..منفى هو لكنه يتحسسني واتحسسه ..كيف ل ميت ان يقطع كل هذا الموت ل ياتي
اوفيليا: هو لا ياتي وانما انت من ترسم له خطوته للمجيء
هاملت : هناك احجية على وجه ذاكرتي واخرى وراء ستارة في القصر تجتاحني سحر
( موسيقى ... اظلام )
( اضاءة على باحة القصر حيث يقف هاملت وامه )
هاملت : هل كنت تحبيه
الام : كان لي بمثابة روح
هاملت : اذا لماذا كتب في مذكراته انه كان يقتلك في احلامه مرات ومرات
الام : لا ادري
هاملت : ولماذا كنت تذهبين كل مساء الى المقبره
الام : انا .. انا لم اذهب
هاملت : كتب هو انك كنت ترتدين عباءته وتدخلين من بوابة المقبره انت ورجل شابهه بعمره
الام : جن اخر ايامه واصبح يرى اشياء واشياء
هاملت : والمنديل
الام : عن اي منديل تتحدث
هاملت : منديل ابي الذي اهداك اياه والذي وجده في خيمة عمي حين كانوا في احدى الحروب يتصارعون الخلاص ....
( موسيقى .... اظلام )
(اضاءه على المقبره حيث الملك عم هاملت وامه )
الملك ؛ لابد من الخلاص منه
الام : لكنه ابني
الملك: والاخير كان زوجك
الام : دعنا نوهمه .. نحتويه .. او دعنا نلهيه بزواج اوفيليا
الملك : هواجسه تحمل الجنون كما ابيه
الام : احتاج للخلاص من موقفي هذا حتى لو احرقت رحمي
الملك : شيطان ابيه لازال يطاردنا من خلاله
( اظلام )
( اضاءه خافته حيث شبح اب هاملت )
الشبح : كانوا ثمانيه يتقدمهم جرذ حاولوا ان يقرضوا عمري وحين انتبهت من نومي فروا من نافذة ب غرفة امك ..توجست ورحت اقرع باب جسدها حتى العذاب لكنها انكرت واتهمتني بالجنون ...
( اظلام )
( اضاءه على اوفيليا وهاملت )
اوفيليا : بحثت عنك فيك ولم اجدك
هاملت : كنت معه اتنفس اجوبتي
اوفيليا : احبك
هاملت : الحب يختنق بداخلي واحتاجك كي تمنعي موتي .. كل السيل تكورت امامي حتى كادت ان تدوسني اغماءة وارتحال
اوفيليا : الازلت على رؤياك
هاملت : ليست رؤيا ولا حلم هو خط عمر يطلب مني ثار يذبحني بحد وجه ابي
( اظلام )
( اضاءة في المقبره حيث الملك عم هاملت وامه ويدخل عليهما هاملت وهو مخمور)
هاملت : هاانتم هنا حيث هو تسترقون وجوده لتنزعوا عنه الحياة مرة اخرى ... ( يضحك )
اي ام انت واي عم تراودون القبر عن نفسه كي تنبشوه وتنزعوا منه جسدا مات منذ سنين لتحتضنوه كذبا امامي وانتم تطعنوه مرات ومرات ..انا اكرهكم مذ ولدت ولازلت اكرهكم ....ابي .. ابي ..خذ بيدي كي ازرع فيهم فزغهم وخوفهم ... ( يبكي )
 
(اظلام )
 
( اضاءه حيث العرش يجلس فيه الملك عم هاملت )
 
الملك : لابد من الخلاص .. لابد من تعرية افكارهم لارى ماتحتها وماتخفيه ازرار عيونهم  ..كلهم يلهثون ورائي  يحاولون نزع اجوبة  من حد خنجر كان في بطن الملك الميت   ..زوجته  تماثلت للشفاء من سحري  وهاملت يحتسيني خمرة تسكره واوفيليا  تساعده على الحياة ليطعنني بالشك  .. كيف السبيل الى قتلهم   كيف .. كيف 
( اظلام )
 
( الملك في المقبره )
 
الملك : هل اجتاح قبره  كي اهيل عليه الموت مرة اخرى ...
 
هاملت :  لماذا 
 
الملك : لماذا .. ماذا 
 
هاملت : لماذا حفرت اسمك على قبر ابي  هل تنوي المكوث 
 
الملك : هل انت مجنون
 
هاملت : جننت يوم اتفقت انت مع امي لاغتيال عنواني  وجردتني من العرش كي تجلس انت  وتمثل دور السلطان 
 
الملك : انا السلطان رغما عنك و
هاملت : و ماذا  .. هل ستسعى لحفر قبر يشابه قبر ابي لتواريني فيه .. فانت اول حفار للقبور  من النبلاء .. ولكن نبلك قيح ياكل عقلك وجسدك ( يشهر سيفه )
 
الملك :  ماذا تفعل 
 
هاملت : ساقتلع راسك من جسدك  كي اريك   نهايتك  مذ فتحت عيني على هذه الدنيا وانت ترسم لي نهايتي  ولكنك مهرج لا تحسن الرسم .. ( يطعنه )
 
الملك :  جذوة ابيك لازالت جنونا ترتديه ويرتديك  .. ساموت نعم ولكن سياتي من بعدي من يقتلك جنونا   ...
 
(أظلام )

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هشام شبر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/07/03



كتابة تعليق لموضوع : هاملت وذاكرة الحلم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net