بغداد ، معقود بناصيتها النصر
نعيم ياسين
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نعيم ياسين
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ونحن نعيش فاجعة الكرادة , بل فاجعة العراق بشهداء الكرادة , لا ننسى ان قواتنا الامنية وحشدنا الابطال قصموا ظهر الارهاب في الفلوجة ، وحطموا اسطورة داعش المزيفة التي صنعها الاعلام الكاذب . لقد جن جنون داعش واسيادها من ال سعود وال اردوغان وال حمد في قطر وذيولهم في العراق يوم ارتفع علم العراق خفاقا في سماء الفلوجة ، ويوم اجهزت قواتنا وبضربات ماحقة على بقية قيادات داعش التي خرجت في رتل من العجلات محاولة الهرب عبر الصحراء فابادت من كان في الرتل لتكمل صفحة النصر المبارك .
ان نصرا بحجم ما حصل في الفلوجة لاشك انه اسر الاصدقاء واغاظ الاعداء ، وكان مقدرا للعراقيين ان يحتفلوا هذا العيد باعظم واحلى ما يكون الاحتفال لانه عيد حف بالنصر على اعدائهم ، لكن الافاعي السامة المختبئة في الجحور اطلت برؤوسها وانيابها وبخبرة مخابرات تدربت على تدمير الشعوب فنفثت سمومها في كرادة بغداد ، احترقت الكرادة بخيرة الشباب , ومن معهم من النساء والاطفال ، وتحول عيد العراقيين ، واستحال فرح النصر الى ماتم وحزن ، لكن بغداد لن تهزم ، فقد مر بها طغاة كثيرون ، هدموا مساجدها واحرقوا مكتباتها ، وذبحوا الافا من اهلها بعناوين مختلفة للذبح ، لكنها ظلت مثل اسطورة طائر الفينيق كلما اذاقوه الموت نهض من الرماد مفعما بالحياة .
ان الرد على الافاعي التي احرقت الكرادة , ان لا نغرق في الحزن مع هول المصاب ، وان لاننسى ان قواتنا وحشدنا القوا بالاف الدواعش ومن والاهم في قعر جهنم في معركة الفلوجة ، الرد على سموم الافاعي خصوصا افاعينا في الداخل ان يهب جيشنا وحشدنا الى معركة فاصلة ماحقة في الموصل تنوف في بطولتها على ما حصل في الفلوجة , فنجن كعراقيين نعرف طبيعة عدونا بانها من اخس الطبائع واحقرها ، فهي طبيعة مزيج من حقارة البعث وعفونة الوهابية ، ومن كانت هذه طبيعة عدوه فاليستعد لكل شر ، وكل نذالة تبدوا من عدوه .
لنتجاوز محنتنا ، ولنخفف من حزننا ، ولا ننسى اننا اهل الميدان وابطاله ، عقد لقواتنا وحشدنا لواء النصر ان شاء الله ، قال تعالى ( وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ) .النساء : 104
نعم نرجوا من الله النصر او الفوز بالجنة مع الشهداء وما النصر الا من عند الله العزيز الحميد .
على ان لا نخفف الضغط على الحكومة والمسؤولين فيها من اجل محاسبة كل فاسد ومقصر ولئيم وحقود في السلطة صار يدا خفية لداعش واسيادها , نعلم ان افاعي داعش كثر في الحكومة وفي مجلس النواب , والا بماذا نفسر تصريحا لنائب يقول فيه ان ما حصل في الكرادة هو رد على ما قام به الحشد الشعبي في الفلوجة , وبماذا نفسر تصريح الاخر الذي اعترض فيه على المطالب الشعبية باعدام الارهابيين الذين حكموا بالاعدام , وما زالوا ينعمون بالحياة في قاعات السجن المبردة ووجبات الغذاء التي لم يحلم ابناؤنا في الحشد الشعبي ان يحصلوا على نصف منها ؟ .
نعم , بغداد معقود بناصيتها النصر كما عقد النصر بنواصي خيل رسول الله (ص) يوم بدر وما بعدها .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat