صفحة الكاتب : د . صادق السامرائي

تحية لسامراء!!
د . صادق السامرائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تحية لسامراء بشبابها الوطني العراقي الإنساني المعاني والتطلعات , تحية لوقفتها التضامنية مع ضحايا الكرادة الأبرياء , وإقامتها مجالس العزاء تعبيرا عن التفاعل الأصيل , الذي يميزها ويمنحها العزة والكرامة والقوة , والقدرة على القيام بدور القدوة الممثلة لروعة الوحدة الإسلامية , والتآلف والتأخي والتفاني والشعور بالغيرة والحَمية ,  والنخوة العربية السامرائية السامية.
تحية لمشايخها الأفذاذ الذين يجسدون مواقف النشامى والغيارى على حياض الوجود العربي الإسلامي النبيل , المعبّر عن القيم والمعاني والتقاليد العربية الجميلة الطيبة الخالدة الزكية , المعطرة بآيات المحبة والألفة الوطنية والدينية , التي نشأت على مبادئها المدينة منذ قرون وقرون , وهي تتعهد زائريها بالضيافة والكرم والحفاوة , التي تحبب إليهم العودة إليها وتكرار زياراتها.
تحية لسامراء مدينة الإمامين علي الهادي وإبنه الحسن العسكري (ع) , بهما إزدانت وتألقت وتواصلت في مسيرة الحياة وتحققت , وتوثقت خطواتها في دروب المحبة والوحدة والسلام.
تحية لمدينة الخير والرجاء والأمل والقوة والتفاعل الإنساني والثقافي الخلاق , والإرادة الدينية المتآخية المتماسكة المتفاعلة بصدق وصفاء ونقاء .
تحية لسامراء التي أضافت للإنسانية أنوارا حضارية مشرقة , فنقلت البشرية إلى محطات التفاعل الإبداعي والتنوير الفكري والروحي , الذي صنع أجيالا ذات تأثير كبير في مسيرة الحياة الأرضية.
تحية لسامراء القوة والمجد والجمال والهيبة والعزة والكبرياء والاقتدار الفكري والقِيَمي , فمنها إنطلقت مشاعل الخير والإنتصار على مواضع الشر والظلام في الأرض ,  ومنها حُملت أنوار الأفكار الإسلامية  الوهاجة الراقية الخالدة  إلى كل زاوية إستطاعت رُسل المحبة والألفة والسلام أن تصلها.
تحية لرمز الحضارة والتأريخ والثقافة والروح والفكر , والحياة المتفاعلة الراقية ذات القيم والمعاني الإنسانية السامية , التي تؤسس لصناعة المجتمعات البشرية المتطورة السعيدة بعطائها وتواصلها وبنائها الأخلاقي المتميز.
تحية لعنوان الوحدة الدينية والروحية والإنسانية , وللرمز الإسلامي العربي الأصيل, الذي تحققت فيه أرقى وأسمى أفكار العروبة والدين , فالمدينة جسّدت دورها الحضاري الواضح على مدى القرون, وأثبتت أن الدين واحد , والمذاهب مشاعل منيرة في دروب المعرفة الدينية الإسلامية المتألقة بالقيم والمبادئ الراقية , التي تنفع البشرية وتصنع حالة الإنسان السعيد مع ذاته وأخيه , والمتفاعل بإيجابية مع مجتمعه ومجتمعات الدنيا بأسرها.
تحية لمدينة الحضارة والثقافة والتأريخ والروح والدين والصدق والأصالة ,  مدينة المذاهب المتآخية والمدارس المتفاعلة , والمفكرين والعلماء والشعراء والأبطال والخيرين.
تحية لمدينة الزمان وراية القوة والسلام ومشعل الإشراق الفكري والروحي على مدى  القرون.
اللهم إحمي سامراء وأهلها من كيد الآثمين المتطلعين للفرقة والشحناء والبغضاء , وإشاعة برامج الكراهية والعدوانية ما بين أبناء المجتمع الأخوي الواحد.
أللهم إحفظ سامراء , فاللعبة ذات أشواط أخطر , واللاعبون يتدربون في ملاعب الفتك بالشعوب والمجتمعات , ويتمظهرون بالدين , وما هم إلا ألدّ أعداء الإنسانية والدين.
أللهم بحق لا إله إلا هو الحي القيوم ,  إحفظ سامراء , من مكائد المجرمين الداعين لتدمير العراق والعراقيين.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صادق السامرائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/07/09



كتابة تعليق لموضوع : تحية لسامراء!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net