صفحة الكاتب : د . عبد القادر القيسي

الإعدام مباح لا يحتاج الى قرار او مؤتمر او تناحر بين رئاسة الجمهورية ووزارة العدل
د . عبد القادر القيسي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عودتنا الحكومة العراقية، على عدم محاسبة المقصرين والفاسدين والمتواطئين والمندسين في الاجهزة الأمنية، بسبب التفجيرات والجرائم التي ترتكب واخرها تفجير الكرادة المأسوي، وأنهم خارج المسائلة والاستجواب، وتعودنا على التصريحات التي ترافق تلك الفواجع وغالبها بشعارات حزبية وطائفية والتي سوف تمنع وتصادر تعاطف المجتمع الدولي مع ضحايانا.......
ان الاعدام لا يجيب على مسألة الارهاب والعنف والهمجية السائدة في المجتمع في العراق حاليا، وان ما حدث من تفجير هو عمل اجرامي، ويجب أن يحاسب كل الأشخاص والجهات المسؤولة عنه وفقا للقانون، لكن من غير الممكن من نعتبر تنفيذ الإعدامات هي الحل لأنها لا تتصدى للأسباب الجذرية للإرهاب، ومن غير المستساغ أن يحاسب السجناء او غيرهم،  وتسرع الية تنفيذ احكام الإعدام  كردّة فعل أو انتقام، ولا يجوز أن يستمر العراق بالتذرع بمكافحة الإرهاب كمبرر لإساءة تطبيق أحكام العدالة عبر التعجيل بتنفيذ احكام الإعدام، وما هي علاقة محكومين بالإعدام ينتظرون إجراءات قانونية لأجل ان تكون احكامهم مستوفية لشكلياتها القانونية وجاهزة للتنفيذ في تفجير يشير بالدليل القاطع ان الخلل في المنظومة الأمنية، وتلفّ الانفجار علامات استفهام عديدة حول كيفية دخول الشاحنة المفخخة وتجاوزها لتسعة حواجز تفتيش، تسبق موقع الانفجار، مما يشير قطعا وجود فساد في حواجز التفتيش الموجودة على مشارف الحي، فضلاً عن شدة الانفجار الهائلة (أتى على مساحة تُقدّر بأكثر من 800 متر)، والا هل يعقل ان التكنولوجية المدمرة التي استخدمت في تفجير الكرادة هي من صنع وعمل تنظيمات داعش ؟ ام ان هناك ايادي مخابراتية لدول متقدمة لصنع هكذا سلاح مدمر، بخاصة ان الخراب الذي حل بالمنطقة لا يمكن ان تحدثه انفجارات عادية مهما كان حجمها، بل ان الجثث المتفحمة للشهداء تثبت ان هذا السلاح الذي استخدم في جريمة الكرادة هو سلاح دمار شامل (وكانه صهريج مفخّخ كالذي انفجر سابقا في منطقة الحسينية في ببغداد، مخلّفا نحو 500 قتيل وجريح)، وهناك دلائل وشواهد ومواد جرمية في مسرح الجريمة، رافقها ترتيبات وأستحضارات تمت قبل التفجير بوقت قصير لتسهيل مهمة الجناة، وتلك الاجراءات لا يمكن ان يحظى بها التنظيم الارهابي بهذه السهولة وفي منطقة الكرادة بالذات، والمؤسف المبكي انه لم يتم غلق منطقة الانفجار وعدم التقرب منها لغرض حفظ الادلة والوسائل التي تكشف هذا النوع من السلاح، واللغز المحير هو السيارة التي لم يشاهد لها اثر في موقع الانفجار، مما يؤكد أن هناك وجها ثانيا لحقيقة التفجير، بخاصة ان الحكومة لم تكشف عن نتائج التحقيق، كما وعدت، سيما، هناك كاميرات مراقبة.........
التناحر بين رئاسة الجمهورية ووزارة العدل لا يؤسس لدولة::::::
ان عبث التصريحات يحجب بزوغ دولة مدنية، بخاصة عندما ارتفعت الأصوات للمطالبة بتعجيل تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق المدانين في العراق بالتزامن مع التقدّم نحو إقرار قانون للعفو العام من البرلمان، الذي يبدوا انه بائسا ولم يكن بمستوى ما يمر به العراق من تجاذبات وشحن طائفي، ولا ينسجم ومضامين الاتفاق السياسي، وما حصل من قرار لرئيس الوزراء في(4 تموز 2016)بانه امر وزارة العدل بتنفيذ احكام الاعدام بمجموعة من الارهابيين المحكومين فورا، وما تلاها من تصريحات لوزارة العدل في 5/7/2016 بأنها "ترفض رفضا قاطعاً" أي تدخل دولي في تنفيذ الإعدامات، وأضافت أنها لن تقبل سماع أي حديث من منظور حقوق الإنسان يناهض عقوبة الإعدام،  وقالت الوزارة أنه ثمة 3000 سجين تحت طائلة الإعدام لم تتم المصادقة على أحكامهم من قبل رئاسة الجمهورية، وتم بعد التفجير تنفيذ حكم الإعدام بحق (7مدانين)، وفندت رئاسة الجمهورية اتهامات وزارة العدل، معتبرة اياها باطلة ولا أساس لها من الصحة، وأكدت في 5/7/2016 بان "رئيس الجمهورية صادق على جميع مراسيم الاعدام المتعلقة بالإرهاب التي تستهدف المواطنين العراقيين ...ولا يوجد حكم من ملفات الاحكام متعلقة بالإرهاب في الرئاسة بانتظار توقيع الرئيس عليها.. ووجود اكثر من 170 ملف اعدام تمت المصادقة عليه قبل اكثر من سنتين وأرسل للحكومة ولم يتم تنفيذها... والدائرة القانونية في رئاسة الجمهورية ستقوم بتحريك شكوى جزائية ضد وزارة العدل بتهمة تضليل الرأي العام والتشهير برئاسة الجمهورية محملة إياها التبعات القانونية كافة"، وبعدها وبعد انتقادات حادة من منظمة هيومن رايتس؛ عادت وزارة العدل في مؤتمر صحفي بائس يوم 6/7/2016، ليؤكد وبطريقة فيها استخفاف بعقول المستمعين، ان احكام الإعدام لم تكن ردة فعل على تفجيرات الكرادة وانه لم يؤخر أي حكم اعدام وهناك مراسيم معطلة بسبب إجراءات قانونية وبرأ ساحة رئاسة الجمهورية من التأخير، وكأن المجتمع الدولي طفل صغير بإمكاننا ان نجعله يصدق بكلامنا، وافعالنا تشير الى عكس ذلك، بخاصة عندما يخرج علينا الأمين العام لمليشيا أبو فضل العباس مع اتباعه ويعلن في 6/7/2016 ويتوعد بتنفيذ حكم الإعدام من قبل قواته وبدون حاجة لأي مراسيم او إجراءات، وجعل من الإعدام مباحا، ولم ترد الدولة عليه ولم تتخذ أي إجراءات، وتلك الشروع بتنفيذ جرائم قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد......  
أنى اسال جميع القيادات الحكومية والسياسية: ما هو الشكل الذي سنعكسه للعالم عندما يكون شكل العلاقة بين وزارة العدل ورئاسة الجمهورية لدولة العراق بتلك الصورة، وزير يكيل اتهاما لرمز دولته وراعي وحامي دستورها، ورئاسة الجمهورية تكذبه وتقيم شكوى جزائية بحقه ومليشيا تتوعد المحكومين بتنفيذ احكام الاعدام خارج سلطة الدولة؟؟؟؟؟؟
بالرغم من ان الشعب العراقي كان ينتظر ان تكون الفاعلية الإجرائية لرئيس الجمهورية اقوى واشد ويكون حاضرا في الميدان ويقاضي حكومة حيدر العبادي وقبله نوري المالكي وطنيا ودوليا بقصورهم الواضح في حماية أرواح العراقيين وممتلكاتهم ومصالحهم قدر تعلق الأمر بالمسؤولية الوظيفية باعتبارهم المسؤولين التنفيذيين عن الملف الامني وكونهم يشغلون منصب القائد العام للقوات المسلحة، ويحث المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية أن تتحرك في هذا الاتجاه أيضاً، لكن المانع الجاهز هو الخوف على اللحمة الوطنية والعملية السياسية؟؟؟؟؟
ان تلك التصريحات تذكرنا بتصريح سابق للسيد عدنان الاسدي عندما صرح بان (هناك 7 الاف ارهابي صادرة بحقهم احكام بالإعدام الا ان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم يمتنع عن المصادقة على قرار اعدامهم) الامر الذي نفته في وقتها رئاسة الجمهورية وقالت (ان عدد الاحكام الموجودة لديها لا تتعدى الـ 160 حكماً وان الرئيس فؤاد معصوم لا يمتنع عن المصادقة عليها لكنه لا يستعجل بإصدار المراسيم بشأن هذه الملفات خاصة وانه شكل لجنة لدراسة ما يتعلق بقضايا الإرهاب)، كما نفت السلطة القضائية الاتحادية وجود 7 الاف مدان بالإعدام لم تنفذ احكامهم بسبب عدم صدور مراسيم جمهورية بذلك.....
ان اصدار احكام الاعدام هو وسيلة للسيطرة على المجتمع وليس للحد من الجريمة او تقليل الإرهاب، والاعدام وسيلة للسلطة لإنجاح العملية السياسية ومن اجل تثبيت اقدامها على الأرض، التي ربما تكون هشة ورخوة تحت اقدام تلك السلطة، فلا علاقة لتنفيذ احكام الإعدام بردع الارهاب.....
ان التعامل مع احكام الإعدام بهذه الطريقة يعد خطوة أخرى للخلف واستجابة للضغوط السياسيّة والانتقام لضحايا التفجير، خاصة نحن في ظل حراك تشريعي لإصدار قانون العفو، وهناك قناعة لدى الغالبية بأن هناك العديد من المحكومين الابرياء ينتظرون وعوائلهم تشريع قانون العفو، خاصة ان التقارير الدولية وتصريحات لمسؤولين وبرلمانيين تشير الى ان نظام العدالة الجنائية المطبق في العراق لازال يعاني بعض العيوب وهناك محاكمات لمتهمين وفق أحكام قانون مكافحة الإرهاب على قدر من الجور، وهناك احكام عديدة تسترشد بالأدلة المنتزعة بالإكراه، حتى في الحالات التي يقوم المتهمون فيها بسحب اعترافاتهم في المحكمة، وهذا مؤشر لدى رئيس الجمهورية عندما أكد في 23 شباط عام 2015 عندما أشار الى ".. انه متردد في التصديق على 500 حكم اعدام تنتظر تصديق رئاسة الجمهورية لوجود اعتراضات وطعون سياسية وجنائية فيها.. داعيا الى مراجعة بعض هذه الاحكام لوجود شك في الاجراءات المتعلقة بالاعترافات والادلة) وهذا من صميم واجبه الدستوري والقانوني كونه رأس الدولة والحكومة ويمثل إرادة الشعب وسلطان الدولة، وعليه حماية الحرّيات والحقوق الأساسية للإنسان، ومنصب رئيس الجمهورية ليس تشريفا أو مفاخرة كما يدعي البعض ويقول ان الرئيس ليس له ان لا يصادق على احكام الإعدام، وان لا قيمة لمصادقته على الاحكام؛ لان في ذلك تدخل في اعمال القضاء؛ ونسوا هؤلاء ان منصب رئيس الجمهورية يرتبط بسيادة ومصداقية وصورة بلد وشعب في العالم، وهو (رئيس دولة العراق)......
وأخيرا، ولتعزيز ما سبق وصفه، صرحت عضو المفوضية بشرى العبيدي لشفق نيوز في 17-06-2015 إن “العراق رفع عدد المواد التي يحكم فيها بالإعدام الى 170 مادة في القانون، ولكن الجرائم لم تشهد انخفاضاً وهذا يدلل على ان اهداف العقوبات القانونية لم تتحول الى الاصلاح”. واضافت العبيدي أن “هناك ارتفاعا خطيرا ومخيفا بالجرائم الارهابية رغم ان العراق لايزال يعمل بعقوبة الاعدام وعقوبة السجن المؤبد والعقوبات الاخرى، وهذا يعود الى ان العقوبات التي تفرض هي للانتقام وليس للإصلاح والردع”......
ونحتاج التذكير بقولين لقانون العدل ورسالة التسامح الامام علي (عليه السلام)::::
"شيئان لا يوزن ثوابهما: العفو والعـدل"
"أحمق الناس من يمنع البر ويطلب الشكر، ويفعل الشر ويتوقع ثواب الخير".

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . عبد القادر القيسي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/07/09



كتابة تعليق لموضوع : الإعدام مباح لا يحتاج الى قرار او مؤتمر او تناحر بين رئاسة الجمهورية ووزارة العدل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





أحدث التعليقات كتابة :



  علّق عمر ، على قمة جدة.. العبرة بالنتائج - للكاتب رابح بوكريش : تمثيل الأردن كان مشرف

 
علّق صفوة زنكي بني اسد كركوك ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : مرحبا رجال السعديه مسقط رأس الاجداد

 
علّق الشيخ عصام الزنكي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته معكم اخوكم الشيخ عصام الزنكي قرات منشوراتكم الراقيه النابعه من اصاله البو زنكي واتشرف بكم جميعا واني مجروح من اعماق قلبي عليكم وان شاء الله عن قريب نجتمع عن اكبر تجمع لعشيره ال زنكي من الشمال للجنوب للتواصل معنا هاذا رقمي الخاص والتواصل مع ابن العم راغب ابو جنات الزنكي الشيخ عصام الزنكي 07709665699 ابو جنات الزنكي 07705392647

 
علّق حيدر العفلوكي . ، على الصحة في العراق الى اين والى متى !! - للكاتب علي فالح الزهيري : في محافظتنا الجنوبية يوجد في المستشفى المقابل لبيتنا ستة سيارات اسعاف واقفة في مرآب المستشفى. وقفت وقفت خارج المستشفى واتصلت بالطوارئ وطلبت سيارة اسعاف بحجة أن زوجتي جائها المخاض وهي على وشك ان تضع طفلها والحالة حرجة وقد تعسر ظهور الطفل. وعجزت القابلة عن اخراج الطفل. فكان الجواب نأسف لأن كل السيارات خرجت في مهمات في انحاء المحافظة ثم قال لي المتحدث في الطرف الآخر : (دبرها اشلون ما جان، شوف جيرانك خابر صديق، اطلع شوف تكسي). فقلت له : أنا أرى الان امامي في مرآب المستشفى ستة سيارات اسعاف واقفة؟! فقال لي : ها ولك ابن الكلب عود انته لوتي. في اليوم التالي اخذت التسجيل وصورة الاسعافات في المرآب وذهبت إلى مدير صحة المحافظة وبعد صياح سمحوا لي بالدخول لدقيقة فدخلت فقال لي : هاي ولك انته اللي جنت اتصيّح ؟ المهم عرضت عليه كل ذلك وأريته صور الاسعافات في المرآب ووقت التصوير ثم رد المتكلم معي من المستشفى. فلم اشعر إلا والحرس الشخصي لمدير الصحة يهجمون علي ويُكبلوني ويطرحوني ارضا، ولم تنتهي المسألة إلا بتدخل من هنا وهناك وواسطات ومحسوبيات وتوسلات خرجت من الحجز بعد اسبوع، مع كرصة اذن بأن لا اكرر ذلك. بعد يومين صار شيء عجيب ، ما ادري ياهو اللي قصف بيت مدير الصحة بصاروخين هاون، احترق فيها بيته. على ما يبدو ان قول الشاعر صحيح الذي يقول فيه . وما نيل المطالب بالتمني ، ولكن تؤخذ الدنيا غلابا.

 
علّق احمد الدهلكي بعقوبه التحرير ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : التفاته جميلة من البو زنكي السعدية حول شيخهم عصام البو زنكي الاسدي هكذا تكون العشيرة

 
علّق الشيخ عصام الزنكي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته معكم اخوكم الشيخ عصام الزنكي قرات منشوراتكم الراقيه النابعه من اصاله البو زنكي واتشرف بكم جميعا واني مجروح من اعماق قلبي عليكم وان شاء الله عن قريب نجتمع عن اكبر تجمع لعشيره ال زنكي من الشمال للجنوب للتواصل معنا هاذا رقمي الخاص والتواصل مع ابن العم راغب ابو جنات الزنكي الشيخ عصام الزنكي 07709665699 ابو جنات الزنكي 07705392647

 
علّق محمد زنكي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : اغلب ال زنكي متواجدين في السعديه خانقين ومندلي وأعتقد ٤ عوائل في جلولاء

 
علّق مروان السعداوي الزنكي موصل ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : ابطال ابطال ابطال رجال السعديه وعلى رأسهم الشيخ عصام الزنكي الاسدي ابن السعديه

 
علّق منير حجازي ، على عن أُنبوب نفط [بَصرة - عقَبة] - للكاتب نزار حيدر : كل الدول في العالم تجد منافذ عديدة للاستيراد والتصدير تحسبا لأي طارئ . والعراق يقع في قعر الخليج واي حرب او حادث سيعرقل تصدير النفظ واستيراد البضائع الحيوية من جهة الخليج، وكذلك فإن طريق تركيا محفوف بالمخاطر ابتداء بما يُسمى كردستان العراق ومرورا بالأراضي العراقية لأن تركيا وكردستان يلعبون على قضايا سياسية خطيرة لربما ستؤدي غلى اغلاق طرق التصدير كما فعلت تركيا باغلاق دخلة والفرات ، وكما فعل مسعود برزاني ببناء السدود على الروافد ليقطع الماء عن العراق. ولذلك من البديهي ان يبحث العراق منفذا آمنا كاحتياط لتصدير نفطه فيما لو حصل اي طارئ في الخليج المهدد دائما بالانفجار. وبعد تعنت كردستان وتركيا لم يبق للعراق سوى الأراضي السورية والاردنية لفتح منافذ أخرى وهذا ما فعله حيث فتح منفذا بريا عبر سوريا ومنفذا نفطيا عبر الأردن.

 
علّق بورضا ، على اللهم اني أسألك بما سألك أخي موسى؟ فماذا سأل موسى من ربه؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : دعاوى الانقلابيين وتضليلهم للناس كما السامري والعجل .. الورقة الدينية أنموذجا إن الانسان قد يصله خبر يقين كالشمس لكن تفصيله لم يصله أو أنه لم يطلع على التفصيل ولم يطلبه رغم وجوده . في كلا الحالين يبقى الخبر يقين سواء علم بتفاصيله او لم يعلم فإنه قد وقع قطعا . مثال ذلك عبادة بني اسرائيل للعجل، فهذا خبر يقين عند كل مسلم قد قرأ القرآن الكريم، لكن ما تفاصيل هذه الواقعة قد لا يتذكرها او لم يتدبر ايات القرآن حول هذا الموضوع . فلا يصح لشخص أن يتعجب ممن رأوا آية انفلاق البحر وهلاك فرعون أنهم بعد ذلك عبدوا عجلا صنعه احدهم؟ إن كان تعجبه يقصد به الانكار او التشكيك في الواقعة لوجود الدليل اليقيني على حدوثها . وفي بعض التفاصيل يستنتج الانسان كيف تم ذلك واسبابه أو بعض التفاصيل، ومنها مكانة المدعي فيهم، وأثر الفعل من صدور الخوار وتزيينه او صناعته من حلي القوم، وقرب الناس عهدا بالبيئة المنحرفة والضالة قوم فرعون وطقوسهم وهذا ظهر من طلبهم من موسى أن يجعل لهم آلهة كما لدى اصحاب الاصنام الذين أتوا عليهم كما في الاية 138 من سورة الاعراف، فهناك رواسب قديمة وسوابق كلمات وافعال ظهرت منهم قبل قضية عبادة للعجل . ولكن الآن يهمنا سبب من الاسباب وهو الاشاعة الدينية الكاذبة او التضليل الديني او قل استخدام الورقة الدينية في التضليل أي العبث بصورة مبطنة وغير صادمة وهو قول السامري عن العجل انه إلهكم وإله موسى والملاحظ أن الآية عبر بلفظ الجمع بعدما ذكرت فعل السامري إذ تقول : (( فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسي (88) )) من سورة طه . ولاحظوا أن السامري لم يعلن الكفر بنبوة موسى ولم يدعي مخالفة اله موسى او عبادة غيره، لاحظوا قوله تعالى : (( ولقد قال لهم هارون من قبل يا قوم إنما فتنتم به وإن ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا أمري (90) قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع الينا موسى )) من سورة طه . فلما عاد اليهم موسى لم ينكروا عليه بل أخبرهم بمعصيتهم التي اقترفوها واخبرهم بالاجراءات التي يجب ان يتبعوها وعقوبة الظالمين . الآن نطبق نفس الأمر على قضية يوم الغدير وانقلاب السقيفة، فالخبر يقين لكن تفاصيله والتدبر في الحيل التي تم استخدامها والظروف التي كانت وقتها والاسباب الاجتماعية والمالية والسياسية والدينية للمجتمع المدني بشكل خاص وسكان الجزيرة بشكل عام، وأحوالهم قبلها في العهد النبوي وما ظهر منهم والرواسب الجاهلية والقبلية، هذه التفاصيل والملاحظات طبيعي أن تخفى على من لم يتتبعها او من لم يسمع بها من قبل، إلا أن هذا لا يعتبر مبررا صحيحا للتعجب الذي يجعل صاحبه ينكر حدوث هذه القضية . وهنا سأشير الى التضليل الديني، وقد مورس هذا كثيرا، ومنها ادعاء حديث لا نورث لما احتجت عليهم السيد الزهراء عليها السلام و ذكرت لهم آيات من القرآن الكريم، وهكذا لما قام مجموعة من المهاجرين والانصار واحتجوا على المنقلبين بأن البيعة والإمامة للإمام علي عليه السلام كما بين رسول الله صلى الله عليه وآله، هنا جاؤوا بدعوى أنهم سمعوا من النبي بعد ذلك نسخا لما سبق بيانه! وسقوط هذه الدعوى وكونها من الكذب المفضوح لا يخفى على مثل سكان المدينة وإنما قد يفتتن به عوام من تأخر اسلامهم من سكان الجزيرة وهذا حال أكثرهم أو غالبهم حيث لم يسلموا إلا في السنوات الثلاث الاخيرة تقريبا وبشكل دفعي جماعي وليس حركة فردية مستقلة . ويضاف الى ذلك اشاعة أن أمير المؤمنين قد بايع القوم، فهذا له أثر في الارباك لكل من قد يقوم أو يفكر في ردة فعل أو تصرف وأقلها يبطئ تحركهم ويجعل المبادرة للعدو ويكسبه الوقت لتجميع اعوان جدد للانقلاب . فالكذب وإن كان فيه افتضاح لكنه الوسيلة الوحيدة في استخدام ورقة الدين والتستر بها واعطاء المشروعية لعمليتهم الانقلابية . فكل الذي احدثه السامري وحزبه قد فعل مثله المنقلبين في أمة آخر الزمان، فراجعوا وطابقوا بين الاساليب والظروف والاسباب . والذي يتابع الاحداث يجد تجديدا للانقلاب واحياء له وترميما متتابع من قبل الحكومات الظالمة المتوالية والتي قامت على اساس ذلك الانحراف والضلال، ومن أمثلة ذلك منع الحديث الحق ونشر الرواية الباطلة، ومحاربة فضائل أمير المؤمنين عليه السلام ومحاربة رواتها، وافساح المجال للرواة الكذبة والاعداء والممولين من قبل السلطة كي ينشروا أكاذيبهم ضد أهل البيت عليهم السلام، ويروجوا روايات في فضائل المنقلبين بل وينزعوا فضائل الامام علي عليه السلام ويجعلوها للمنقلبين . وهكذا قصص الكرامات للمنقلبين وخوارق العادة وقصص الزهد والعدل وحب الناس لهم واجتماعهم عليهم ونسبتهم الى العلم بل والقول بأفضليتهم وغيرها من أوراق دينية كانت بمثابة الخوار للعجل الذي قدموه للأمة .

 
علّق الشيخ عصام الزنكي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته معكم اخوكم الشيخ عصام الزنكي قرات منشوراتكم الراقيه النابعه من اصاله البو زنكي واتشرف بكم جميعا واني مجروح من اعماق قلبي عليكم وان شاء الله عن قريب نجتمع عن اكبر تجمع لعشيره ال زنكي من الشمال للجنوب للتواصل معنا هاذا رقمي الخاص والتواصل مع ابن العم راغب ابو جنات الزنكي الشيخ عصام الزنكي 07709665699 ابو جنات الزنكي 07705392647

 
علّق الشيخ عصام الزنكي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته معكم اخوكم الشيخ عصام الزنكي قرات منشوراتكم الراقيه النابعه من اصاله البو زنكي واتشرف بكم جميعا واني مجروح من اعماق قلبي عليكم وان شاء الله عن قريب نجتمع عن اكبر تجمع لعشيره ال زنكي من الشمال للجنوب للتواصل معنا هاذا رقمي الخاص والتواصل مع ابن العم راغب ابو جنات الزنكي الشيخ عصام الزنكي 07709665699 ابو جنات الزنكي 07705392647

 
علّق الشيخ عصام الزنكي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته معكم اخوكم الشيخ عصام الزنكي قرات منشوراتكم الراقيه النابعه من اصاله البو زنكي واتشرف بكم جميعا واني مجروح من اعماق قلبي عليكم وان شاء الله عن قريب نجتمع عن اكبر تجمع لعشيره ال زنكي من الشمال للجنوب للتواصل معنا هاذا رقمي الخاص والتواصل مع ابن العم راغب ابو جنات الزنكي الشيخ عصام الزنكي 07709665699 ابو جنات الزنكي 07705392647

 
علّق الشيخ عصام الزنكي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته معكم اخوكم الشيخ عصام الزنكي قرات منشوراتكم الراقيه النابعه من اصاله البو زنكي واتشرف بكم جميعا واني مجروح من اعماق قلبي عليكم وان شاء الله عن قريب نجتمع عن اكبر تجمع لعشيره ال زنكي من الشمال للجنوب للتواصل معنا هاذا رقمي الخاص والتواصل مع ابن العم راغب ابو جنات الزنكي الشيخ عصام الزنكي 07709665699 ابو جنات الزنكي 07705392647

 
علّق الشيخ عصام الزنكي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته معكم اخوكم الشيخ عصام الزنكي قرات منشوراتكم الراقيه النابعه من اصاله البو زنكي واتشرف بكم جميعا واني مجروح من اعماق قلبي عليكم وان شاء الله عن قريب نجتمع عن اكبر تجمع لعشيره ال زنكي من الشمال للجنوب للتواصل معنا هاذا رقمي الخاص والتواصل مع ابن العم راغب ابو جنات الزنكي الشيخ عصام الزنكي 07709665699 ابو جنات الزنكي 07705392647.

الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net