صفحة الكاتب : سيف اكثم المظفر

الإصلاح بنظر الأحزاب السياسية
سيف اكثم المظفر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يمكننا أن نفجر بالون هواء، بأكثر من طريقة عملية وعلمية صحيحة، تارة

بزيادة حجم البالون، بإضافة كمية هواء داخله، تولد الجزيئات المتلاطمة، قوة على المحيط الداخلي يصل إلى الانفجار، أو نسخن المحيط الخارجي للبالون، فيعرضه إلى الضغط الشديد فيولد الانفجار، أو نستخدم دبوس مدبب ونوخز البالون فينفجر، أو نجعله تحت ضغط خارجي، ينجز ما نريده، كل تلك الطرق هي لأمر واحد "تفجير البالون".

أفضل الطرق لانجاز هذه المهمة، هي الأقل جهدا واقصر وقتا واقل ضررا، مع توفر مستلزماتها اللحظية.

الإصلاح أيضا، يحتمل أكثر من طريق صحيح، وجميع الأحزاب السياسية تنادي بالإصلاح، لكن على طريقتها الخاصة، فهناك من ينادي بتفعيل الضغط الداخلي والوعي الجماهيري، ليولدوا قوة كبيرة تزيح الفاسدين من السلطة، هذه الطريقة تؤدي إلى أعراض جانبية، وتستغرق وقتا طويلا، وجهدا كبيرا، وقد يعرض المنظومة الدولة إلى الانهيار.

جهة أخرى تنادي وتعول على الضغط الخارجي، وتحاول تدويل قضية التهميش والطائفية، واللعب على وتر التقسيم، ليضمن لها إيقاع ينسجم مع رؤيتها الإقليمية السلبية اتجاه العراق الجديد، ومثل هذه الخطوة تعرض البلد إلى التمزق والتشتت، كي لا يعود العراق إلى صدارته الإقليمية والعربية.

هناك من يتبع عدة طرق في آن واحد، ليصل إلى هدفه المنشود، وبمستوى واحد من التقدم، حتى إذا فشل إحداها، فهو منجز خطوات ومراحل تجعله الأقرب إلى حسم النتائج، وتقريب الهدف، لكنه يعاني من خذلان بعض الإطراف، ويصطدم بخيانات داخلية، تعرقل تحقيق هدفه الأساسي، ألا هو الإصلاح.

أدوات تخريبية، ظاهرها تصليحِ وباطنها تخريبي، هي أشبه بتهديم جدار لصورته البشعة، إن هذا النوع من الإصلاح، الذي يستخدم فيه منطق القوة والدم، سوف لن يعطي نتائج حقيقية عميقة، بل سيكون أصلاح ترقيعي، مجرد استبدال فاسد ظاهري بفاسد خفي، يخدع الجماهير ويسقيهم سما، كما حدث في ألثمان سنوات الأخيرة، التي تجرع بها العراق كؤوس الدم والدمار.

حقيقة الاصلاح، مبنية على رؤية واضحة، منسجمة مع الواقع، ترسم خطوط عريضة، تبني وطن للجميع، من خلال إعطاء الشاب العراقي دوره في بناء بلده، والتصدي للمسؤولية، وخلق جيل من قادة المستقبل، ربما يتصورها القارئ، نسجا من خيال! في الحقيقة هناك عمل دءوب، يجري على قدم وساق، لانجاز هذا المشروع الوطني الشبابي الكبير، ويمكن الاطلاع عليه عن قرب، وتلمس نتائجه وجدية هذا المشروع، من خلال خطبة العيد..؟! لجهة سياسية يقطنها الشباب بأرواحهم قبل أجسادهم، حيث أكد على جاهزيته، لإنجاح المشروع الشبابي الأول؛ في الوطن العربي.. مما يبعث الأمل في النفوس، بان هناك من يهتم بمستقبل هذا البلد، الذي خذله الصديق قبل العدو.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيف اكثم المظفر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/07/12



كتابة تعليق لموضوع : الإصلاح بنظر الأحزاب السياسية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net