صفحة الكاتب : علاء كرم الله

المؤامرة الأنكلو/أمريكية على ثورة 14/تموز وعلى العراق ودورحزب البعث بذلك؟!
علاء كرم الله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 تمر هذه الأيام الذكرى (58) لثورة 14/تموز/ 1958 الخالدة، ورغم مرور أكثر من نصف قرن على أنبثاق هذه الثورة الجبارة، ألا انها لا زالت تحظى بالكثير من الأهتمام  من قبل الباحثين والمتابعين للشؤن السياسية في العالم وكذلك من قبل طلاب العلم والدارسين في مجال التاريخ والعلوم السياسية
 وقد كتبت الكثير من المقالات بأقلام عراقية ورويت الكثير من المذكرات عن الثورة وأجريت الكثير من اللقاءات مع شهود عيان كانوا في قلب الحدث اي في صبيحة الثورة وكما صدرت الكثير من الكتب عن هذه الثورة التي لازالت تلقى عليها الأضواء رغم مرور هذه الفترة الطويلة على أنبثاقها؟!
 وأيضا قدمت الكثير من الأطاريح لرسائل الماجستير والدكتوراه عنها، وبعيدا عن الأختلافات والتناقضات التي نقلها كتاب التاريخ والباحثين وطلاب العلم وأصحاب المذكرات والمقالات ومن أجريت معهم اللقاءات، ألا أنهم يتفقون جميعا على عفوية الثورة وحنكة وذكاء وشجاعة ووطنية ونزاهة وشرف ومبدئية  من قاموا بها، ويقف في صدارتهم الزعيم الشهيد المرحوم عبد الكريم قاسم الذي يعتير أبو الثورة وباني العراق الحديث
 ومع الأسف  لازال هناك البعض من الذين في قلوبهم مرض! والذين لا زالوا يحاولون التشكيك بالثورة بأثارة غبارهم الأصفر اللئيم علىيها وعلى قادتها الأبطال مستغلين بعض الأخطاء التي وقعت والمتوقع حدوثها في مثل هكذا احداث كبيرة اهتز لها العالم آنذاك،
 وخاصة في موضوع مقتل العائلة المالكة(رحمهم الله) والتي وقعت بسبب تصرف فردي أهوج من قبل احد الضباط المتهورين هو(النقيب عبد الستار العبوسي)،الذي لم يأمره أحد بذلك من قبل قادة الثورة، ومع الأسف صار مقتل العائلة المالكة سبة! على الثورة ورجالها الوطنيين الشجعان، وكأنها صارت أشبه بقميص الخليفة (عثمان)(رض) الذي أبتلى به الأمام علي عليه السلام!!
 كما ويجمع الكثير من المحللين السياسيين والمتابعين للشأن الدولي والعالمي والأقليمي والعربي بأن يوم 14/تموز/ 1958 لم يكن يوما عاديا أبدا، ولا حدثا عابرا، فقد طغى وفاق على كل الأحداث العالمية التي سبقته والتي وقعت بعده!، فقد أهتز العالم أجمع لذلك الحدث الكبير بسقوط النظام الملكي ومقتل جميع أفراد العائلة المالكة، خلال سويعات!!
 وقد كان صدمة الحدث كبيرة على أمريكا وبريطانيا، لأن النظام الملكي بالعراق كان يعتبر أحد أهم معاقل الأستعمارالأمريكي والبريطاني والغربي  في واحدة من أهم مناطق العالم!، المتنازع عليها من قبل القوتين اللذان تتحكمان بالعالم آنذاك (الأتحاد السوفيتي وأمريكا)
 وبقدر ما شكل ذلك السقوط ضربة كبيرة و صدمة مروعة وحزينة على أمريكا وبريطانيا والمعسكر الغربي برمته ، ألا أنه وبالوقت نفسه كان بمثابة نصرا كبيرا وأشاع حالة من الفرح والسعادة في الاتحاد السوفيتي آنذاك بل وفي عموم المعسكر الأشتراكي الذي يتزعمه الأتحاد السوفيتي السابق، حيث كان المعسكرين الغربي والشرقي يعيشون حربا باردة فيما بينهم! وتكمن أهمية الحدث أضافة الى ما ذكرناه هو كون العراق يمتلك ثروة نفطية هائلة وموقعا ستراتيجيا هاما.
وهنا لا بد من التوضيح بأننا عندما نتكلم عن سقوط النظام الملكي في العراق وتبعيته لأمريكا وبريطانيا هو ليس من باب الشماتة والحقد! فأنا لم أكره النظام الملكي بالعراق أبدا ولكن بنفس الوقت لا أحبه!، ولست كارها لرجالات ذلك العهد أن كان (الملك فيصل الثاني والوصي عبد الأله ورئيس الوزراء نوري السعيد رحمهم الله) ولا للوزراء ولا حتى لقادة الجيش في ذلك النظام!
 رغم صور الفساد والمحسوبية والعشائرية التي كانت تشكل عنوانا بارزا للنظام الملكي ولتلك الحقبة من تاريخ العراق الحديث، ويكفي دلالة بسيطة على ذلك هو ما كان يغنيه المنلوجست المرحوم (عزيز علي) وما كان يكتبه أمير الشعر الشعبي آنذاك المرحوم (الملا عبود الكرخي) التي تمثل انعكاسا صادقا وواقعيا لفساد الوضع السياسي وواقع الحياة الأجتماعية للشعب آنذاك في ظل النظام الملكي
 فكان لا بد من أن يسقط النظام ويتم التغيير بنظام وطني بعيدا عن التبعية الغربية و أكثر ألتصاقا وقربا للشعب وتعبيرا عن أمانيهم، وقد تحقق ذلك في ما قامت به ثورة تموز وقادتها الوطنيين وعلى رئسهم الزعيم المرحوم عبد الكريم قاسم من أنجازات كبيرة على كافة الأصعدة السياسية والأقتصادية والعمرانية والاجتماعية  والأهم هو أستغلال الثروة النفطية من أجل مصلحة الوطن والشعب وأصدار القوانين الوطنية بذلك وأهمها قانون رقم 80.
وقد حاولت أمريكا وبريطانيا أجهاض الثورة والقضاء عليها مباشرة، ولكن وجود الأتحاد السوفيتي والحسابات الدولية آنذاك وحنكة قائد الثورة الزعيم عبد الكريم  قاسم حالت كلها دون أسقاط الثورة.
 ولكن لم تستسلم أمريكا وبريطانيا لذلك بل عملوا على أحاكة المؤامرات واثارة الأوضاع الداخلية وتأليب دول المنطقة  الذين كانوا أشد أعداء الثورة حتى تحقق لأمريكا وبريطانيا ما يريدون بأسقاط ثورة تموز وقتل زعيمها البطل عبد الكريم قاسم، في 8/شباط/1963 .
ولتسليط الضوء على حجم التدخل الأمريكي والبريطاني بالعراق ننقل أدناه ملخص بحث الطالب الأمريكي (وليام زيمان) عن أطروحته التي تقدم بها الى الجامعة البولوتكنيكية في ولاية كاليفورنيا للحصول على درجة الماجستير وعنوانها( التدخل السري للولايات المتحدة في العراق خلال الفترة 1958 – 1963 ) وكذلك ننقل مقدمة مترجم الأطروحة عبد الجليل البدري. 
ملخص بحث الطالب (ويليام زيمان): هذه الأطروحة عبارة عن ثمرة مشروع بحثي في التاريخ المنقول شفاها على أمتداد ثلاث سنوات بهدف توثيق التدخل السري الذي مارسته الولايات المتحدة في العراق أبتداء من ثورة 14/ تموز 1958 وحتى انقلاب حزب البعث الذي اطاح بحكومة قاسم في 8/شباط 1963 وما تلاه،
 ويركز البحث بدرجة رئيسية على الأهتمام بنشاطات وكالة المخابرات المركزية(سي آي آي) وما قدمته من مساعدة الى حزب البعث وغيره من العناصر المناوئة للنظام بمن فيهم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر شخصيا، كما يشير البحث الى محاولة وكالة المخابرات المركزية بأستمرار التعتيم على نشاطاتها ضد حكومة قاسم.
 لقد أماط التاريخ المنقول شفاها اللثام عن معلومات جديدة حول الأنقلاب ومن ضمنها معلومات لم تنشرمن قبل عدد من المسؤولين المتقاعدين في وزارة الخارجية مثل بيل(وليام) ليكلاند وجيمس أيكنز والمسؤولين السابقين في وكالة المخابرات المركزية مثل (أد كاين) و(أرتشيبولد روزفلت) و(أرت كالاهان). الى هنا أنتهى ملخص بحث الطالب الأمريكي (ويليام زيمان).
مقدمة مترجم الأطروحة السيد عبد الجليل البدري: هذه الأطروحة هي عبارة عن مجموعة من المقابلات والأحاديث والوثائق جمعها الباحث (ويليام زيمان) ووثقها على مدى ثلاثة أعوام حول الأحداث التي رافقت انقلاب 8/شباط/ 1963 في العراق وما واكبها من متغيرات واحداث متعددة بمساندة ومؤزارة العديد من المستفيدين منها والذين سعوا الى تسمية هذا الأنقلاب بعروس الثورات، ومن الذين وردت أسمائهم في فصول الأطروحة.
 ونذكر من بين هؤلاء شاه أيران الذي ناصب العداء للعراق بعد ثورة 14/تموز بسبب أنسحاب العراق من (حلف بغداد) وأنهيار هذا الحلف بعد فترة من خروج العراق منه، أضافة الى بريطانيا ومصر جمال عبد الناصر وسوريا التي كانت تشكل الأقليم الشمالي للجمهورية العربية والكويت، وزد على ذلك المتضررين من الثورة من أقطاعيين ورجالات النظام السابق وبعض رجالات الدين وفئات وصولية أخرى.
 وتسلط هذه الأطروحة الضوء على التعاون الوثيق بين حزب البعث ووكالة المخابرات الأمريكية(سي آي آي) للأطاحة بحكومة قاسم وتصفية منجزاتها وخاصة بما يعرف بقانون رقم 80 الذي سحب امتيازات التنقيب عن النفط على الأراضي العراقية من الشركات النفطية الأجنبية خارج عن ما كانت تستثمره فعلا.
 وقد تأكد وجود هذا التعاون بالوثائق والتصريحات الشفهية للمسؤولين الأمريكان، أضافة الى تصريحات بعض القياديين في حزب البعث من أمثال علي صالح السعدي، الذي أفضى لمجلة الطليعة المصرية في منتصف الستينات بتصريح قال فيه: نحن جئنا الى السلطة بقطار أمريكي كما أكد على ذلك أيضا الوزير والقيادي السابق في حزب البعث (هاني الفكيكي) وآخرون من كوادر حزب البعث.
 أن هذه الأطروحة تسلط الأضواء على واقع الأحداث وحقائقها آنذاك، وتقدم للقاريء العربي توضيحات مهمة حول الأحداث التي رافقت انقلاب شباط 1963 أستنادا الى الوثائق الرسمية والى تصريحات بعض المسؤولين فيها خلال تلك الفترة، والتي تكشف دور الوكالات الأجنبية ولا سيما وكالة المخابرات الأمريكية في التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والدول المجاورة.
 كما آمل أن تسد ترجمة هذه الأطروحة فراغا مهما في المكتبة العربية حول علاقة حزب البعث العراقي بالأطراف الخارجية سواء كانت عربية أم أجنبية خاصة بعد أن حكم العراق لأكثر من خمسة وثلاثون سنة استطاع خلالها وبحكم الأمكانية المالية الكبيرة للبلد من تسخير مختلف الأقلام لغرض تزوير التاريخ وكتابته وفقا لرغباته، وتشويه ثقافات ومعلومات الأجيال التي واكبت تلك الحقبة الزمنية وما بعدها. الى هنا أنتهت مقمة المترجم عبد الجليل البدري.
 والان سأورد ما كتبه الباحث البريطاني(مارك كريتس) عن الدور الذي لعبته امريكا وبريطانيا بالتآمر على ثورة 14/تموز 1958وأسقاط نظام الزعيم الوطني الزعيم عبد الكريم قاسم عام 1963 .
 البحث نشرته صحيفة الناس العراقية بعدديها 329 و330 في 17 و18 / أيلول 2012 ( صحيفة الناس توقفت عن الصدور منذ سنتين وهي من الصحف الرصينة وكان رئيس تحريرها الدكتور حميد عبد الله). وأدناه فقرات من بحث الباحث (مارك كريتس):
1- السفير البريطاني في بغداد (روجرز ألن) يكتب الى وزارة الخارجية البريطانية: أن خطة الأنقلاب جرى الأعداد لها بتفصيل وأنه جرى أختيار من سيحتل المناصب الرئيسية!.
2- وصف مسؤولون في السفارة البريطانية ثورة تموز 1958 بأنها ثورة شعبية تقوم على مشاعرمكبوتة من الكره والأحباط تتغذى على تطلعات قومية لم تلب، وعداء لحكومة أوتقراطية وسخط من الهيمنة الغربية وأشمئزاز من فقر متفشي. تعليق من قبلي:( هذا رد واضح وصريح من الأنكليز أنفسهم على اللذين يعتقدون ويصرون بأن النظام الملكي كان جيدا، ثم بنفس الوقت رد على اللذين لازالوا يسمون ثورة تموز أنقلابا عسكريا!!، وللتوضيح أكثر أن ثورة تموز بدأت أنقلابا عسكريا ولكنه تحول خلال ساعات الى ثورة شعبية عارمة كما وصفها الأنكليز انفسهم!) انتهى التعليق.
3- أقر مخططي السياسة البريطانية بأن الزعيم عبد الكريم قاسم كان يحظى بشعبية كبيرة.
4- التهديدات التي كان يشكلها الزعيم عبد الكريم قاسم لخصها بوضوح أحد الأعضاء البريطانيين في شركة نفط العراق التي كانت تسيطر على النفط العراقي، بتقرير أرسله الى وزارة الخارجية البريطانية قبل بضعة اشهر من انقلاب 8/ شباط/ 1963 وجاء فيه:
5- أن عبد الكريم قاسم يرغب في أعطاء العراق استقلالا سياسيا وكرامة ووحدة وتعاونا أخويا مع بقية العرب وحيادا بين الكتل المتنفذة في العالم، وهو يرغب في زيادة وتوزيع الثروة الوطنية أنطلاقا من مبدأ وطني وأشتراكي من جهة وانطلاقا من تعاطف مع الفقراء من جهة اخرى، كما ويريد وأستنادا الى الرفاه الأقتصادي والعدالة أن يبني مجتمعا جديدا وديمقراطية جديدة وهو يريد أن يستخدم هذا العراق القوي الديمقراطي من أجل بقية العرب الأسيويين والأفريقيين والأرتقاء بأوضاعهم والمساعدة بتدمير (الأمبريالية) وهو ما يعني بشكل أساسي النفوذ البريطاني في البلدان النامية. تعليق من قبلي: (هذا أيضا رد واضح وصريح بأن الزعيم كان يحمل توجهات قومية حقيقية صادقة للشعوب العربية ليس كما يدعي البعثيين والتيارات القومية الأخرى من كذب وخداع وزيف بأنه كان قطريا شوفينيا!  فأفكار البعث والقوميين هي من دمرت الأمة العربية وكانت خيرأداة بيد امريكا والغرب لتفريق شمل الأمة العربية.) انتهى التعليق.
6- من القضايا الأخرى التي كانت مصدر قلق كبير لبريطانيا هو مطالبة العراق بضم الكويت؟!، ففي عام 1961 أرسلت بريطانيا قواتها الى الكويت لحمايتها كما يفترض من هجوم عراقي وشيك؟! لكن الملفات التي رفعت عنها السرية تكشف أن بريطانيا لفقت التهديد العراقي!! من أجل أعتماد زعماء الكويت (الدولة الغنية بالنفط) على الحماية البريطانية!!!!.
7- كان أنقلاب 8/شباط/ 1963 ضد ثورة 14 /تموز وزعيمها عبد الكريم قاسم حصيلة دعم منظم وكبير من قبل وكالة الأستخبارات المركزية الأمريكية(سي آي أي)؟! وكان العقل المخطط له هو(وليام ليكلاند) الذي كان يشغل منصب ملحق في السفارة الأمريكية ببغداد آنذاك.
8- حاولت المخابرات الأمريكية اغتيال الزعيم عن طريق أرسال منديل مطرز مسموم ولكن المحاولة فشلت!.
9- أبلغ (روبرت كومر) العضو في مجلس الأمن القومي الأمريكي الرئيس(جون كنيدي) فور وقوع أنقلاب 8 / شباط بأن الأنقلاب مكسب لجانبنا!.
10- كان صدام حسين حينها مساهما عن قرب بالأنقلاب فقد أستفاد عندما كان لاجيء في القاهرة من اتصالاته مع المخابرات الأمريكية حيث تم ترتيبها من القسم العراقي في المخابرات المصرية!، وخلال الأنقلاب أسرع صدام بالعودة الى العراق وساهم شخصيا بتعذيب الشيوعيين خلال المجازر الرهيبة وحمامات الدم التي قام بها الحرس القومي عام 1963 . تعليق من قبلي: ( هذه وثيقة جديدة تؤكد أن صدام كان عميلا أمريكيا بأمتياز منذ كان لاجئا في القاهرة لحين أوصلوه للسلطة عام 1968 ، أما لماذا اسقطوه أذا كان عميلا لهم؟ المعروف أن العملاء تنتهي أدوارهم مع تغيير السياسات الستراتيجية العليا لأمريكا تجاه العالم، حاله حال الرئيس المصري السابق العميل حسني مبارك وشاه أيران ونوريغا وزين العابدين بن علي والقذافي!. وهناك حادثة يتذكرها ويعرفها أهالي بغداد وتحديدا أهالي منطقة السيدية، هو عندما هوجم (حسين كامل) صهر الرئيس صدام وصندوق أسراره في بيت أخته بالسيدية وعندما أصيب وقبل مقتله صاح بعلو الصوت ياعالم صدام عميل؟!!!.) أنتهى التعليق.
11 - وجهة نظر السفير البريطاني في بغداد، أنه كلما كان سقوط قاسم في وقت أقرب كلما كان ذلك أفضل.
12- بعد يوم واحد من الأنقلاب في 9/شباط/1963 بعث السفير البريطاني في بغداد(روجرز آلن) برقية الى وزارة الخارجية مفادها أن وزير الدفاع الجديد (حردان عبد الغفار) كان من المتوقع أن يصبح قائد سلاح الجو في حال وقوع الأنقلاب وهو ما يشير الى نوع من المعرفة المسبقة!!.
13 - قال السفير البريطاني في بغداد: أن الحكومة الجديدة تناسب مصالحنا.
14 - أبلغ مسؤول كبيرفي وزارة الخارجية البريطانية بأنه أذا أدى الأنقلاب الى نظام بسمات بعثية فأن سياسته ستكون على الأرجح مقبولة اكثر بالنسبة الى حكومة الولايات المتحدة.
15- بعد الأطاحة بنظام قاسم نصح البريطانيين الكويت بأستباق أي تهديد عراقي مستقبلي بدفع رشوة الى الحكام الجدد في العراق! وتم فعلا دفع 50 مليون جنيه أسترليني. تعليق من قبلي: ( أي تاريخ مخزي هذا للبعثيين!). أنتهى التعليق.
16- خطة أنقلاب 1968 !! أيضا كانت بدعم وكالة المخابرات الأمريكية التي  أقامت على الفور علاقات وثيقة مع الحكام حيث أصبح البكر رئيسا وصدام نائبا؟!.
17- رحبت بريطانيا بنظام البعث الجديد أنقلاب 1968 حيث كتب السفير البريطاني في بغداد قائلا: قد يتطلع النظام الجديد الى المملكة المتحدة للحصول على التدريب والمعدات وينبغي أن لا نضيع أية فرصة ووقت لتعين ملحق عسكري.
18 - تلقى وزير الدفاع (حردان عبد الغفار) بعد أنقلاب 1968 دعوة لزيارة معرض(فانبرة) الجوي في بريطانيا وأبلغه السفير البريطاني أنه يبدو لي أن لدنيا الآن فرصة لأعادة العلاقات الأنكلو- عراقية الى شيء من حميميتها السابقة!، فرد عليه حردان أنه خلال نظام 1963 كنا نقدر موقف حكومة صاحب الجلالة لنا!!. الى هنا أنتهى ما كتبه الباحث البريطاني (مارك كريتس).
بعد كل ما تقدم صار واضحا وبما لا يقبل الشك واللبس وعلى طول هذا التاريخ مدى كره الأمريكان والأنكليز للعراق وشعبه وكم لعبوا أدوارا خبيثة في سبيل تحطيم هذا البلد وتدميرشعبه، ويكفي ما فعلوه بالعراق منذ أحتلالهم له عام 2003 ولحد الان، ولازالت مؤامرتهم تسير حسب ما مرسوم لها من فصول الى أن يتم تقسيم هذا البلد وتجزئته وأستمرار أشاعة الحروب الداخلية فيه،كما وتكشف هذه الوثائق البريطانية والأمريكية وبالدليل القاطع الدور القذر لحزب البعث وعمالته للغرب من أجل المصالح الحزبية والشخصية بعيدا عن مصلحة الوطن والشعب.
أما حكام العراق الجدد من (الشيعة والسنة والأكراد) الذين لم يكونوا على مستوى الأمل!  والذين تقاسموا البلاد على أساس المحاصصة الطائفية والسياسة والقومية منذ 13 سنة ولحد الآن والذين يحظون برضا أمريكا وأيران! فلا تعليق عليهم فقد سقطت كل أقنعتهم المزيفة أمام الشعب بأسم المظلومية والدكتاتورية! وما المظاهرات التي تعم كل محافظات العراق منذ أكثر من عام الا دليل على عدم رضا الشعب على الحكومة ورفضه لكل هذه الأحزاب التي تبرقعت بأسم الدين والمذهب، ولا بد لأرادة الشعب أن تنتصر في النهاية.    
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علاء كرم الله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/07/17



كتابة تعليق لموضوع : المؤامرة الأنكلو/أمريكية على ثورة 14/تموز وعلى العراق ودورحزب البعث بذلك؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net