ترانيم شرقراق في فضح "الصّالوبّار" أبي يعرب المرزوقي اللّقلاق
ادريس هاني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ردّا على سفيه الفلاسفة وفيلسوف السفهاء، في هجائه الأزعر لمن راموا الممانعة مذهبا وكفروا بالعصملّلي نموذجا(1)
******************************
للعنوان مغزى حقيق بمن رامها عوجا.. اهتدى إلى حيلة معرفية لجعل العصر إمّا أن يكون تيميا أولا يكون..ولهذا عمل وسعه لإقحام ناشز عن القول المنطقي والفلسفي في صلب الاشتغال الفلسفي بينما لو كان ابن تيمية حيّا بين ظهرانينا للعن خداعه المتصنّع لا الصناعي..خداع أيديولوجي لتسخير المفاهيم الكبرى في نوازل تتولّد عند كل تغريدة من مزاج كائن متطرّف يحبك تطرفه بخيوط فلسفية عنكبوتية هي من أوهن البيوت الفلسفية التي ابتلي بها زماننا المغاربي: أبو يعرب اللّقلاق.. لقلاق لأنّه يطلّ طلّته من فوق صوامع الحارة التي يبني فيها أعشاشه..نحن في تعبيرنا المغربي نسمّي اللقلاق بلاّرج..وكذلك الخطاب الفلسفي المفلس الذي يحسب أنّ مجرد اللعب على أعصاب المفاهيم قد يمنح خطاب اللقلاق(بلاّرج) صكّ الخطاب الفلسفي..حكاية اللقلاق هي حقّا من الأعاجيب..فاللّقلاق يطلّ عليك من فوق الصوامع تحسبّه طاهرا قدّيسا، بينما هو يرعى على الحشرات وما نفرت منه الطبائع السليمة.. ولا أحد ذكّره بـ: (فلينظر الإنسان إلى طعامه)..
نحتاج كلّما أزعجنا صوت اللّقلاق أن نغسل آذاننا بترانيم شرّقراق..وأمّا لماذا سمّيته " الصالوبّار" وهي قد تأخذ معنى "الأزعر" بلغة أهل المشرق أو قليل المروءة كما يوحي اللفظ الفرنسي..رجل الشوارع طويل اللّسان الذي يستهدف أهل النّهى..ووحده هذا العبيط "العكروت" المتفلسف له جرأة "الصّالوبّار" على أشرف النّاس وأنبلهم نضالا وكفاحا..في كلّ تغريدة وضع في برنامجه الإساءة وخلط الأوراق والتملّق وعرض خدماته على الرجعية..والغريب في كل هذا أنّه يزعم أنه مناهض للاستعمار..في نازلة المحاولة الانقلابية في تركيا كان له كلام لا يقف عند حدّ الدّفاع عن أوردوغان، دفاعا مستميتا..له حقّ تمنحه الممانعة لمن يدافع عن سقط المتاع متى أراد ما لم يطل لسانه للنيل من الرموز الذين لأقدامهم خبطة هي أكبر من ربيع الذّبابات السكرانة في مبولة الحانة..لكن فيلسوف السفهاء وسفيه الفلاسفة أبى إلاّ أن يواصل حقده وتفاهته ونشازه الفلسفي والسياسي حتى غدا مسخرة الغادي والبادي..ففي تونس بات هذا "العكروت" المتفلسف والمتفيهق كائنا منفّرا مما زاده احتقانا وحقدا وكراهية على الممانعة والمقاومة ورموزها..والمنطلق هنا من مقالته التي عنونها بـ:(كلمة وجيزة إلى عاهرات العرب وقواديهم)..ومقالات وتغريدات يفيض بها يراع اللّقلاق الذي بات ينظّر للخلافة العثمانية ومثالها أوردوغان بينما وصف المقاومة بأسوأ ما ينطق به سفيه لم يبلغ رشده الفلسفي والسياسي..يقصد " الصّالوبّار" بالعاهرات العرب وقواديهم كلّ من يعارض الأوردوغانية ويناصر المقاومة..وهو في إصراره على هذا النهج في هجاء المقاومة يستعين بصلابته السوداوية وناصيته الصخرية ودماغه الذي يزداد يوما بعد يوم تبغّلا فأصبح يلعب دور السّامري..المتطرّف عصيّ على النّقاش، كافر بالحوار، كلّ الخطط جاهزة في دماغ متورّم بنظرية المؤامرة ونقائض السفسطائية الآبية لأبسط مقدّمات الصناعة المنطقية..يكفيك أن تدرك أنّ سفيه الفلاسفة وفيلسوف السفهاء تحدّث في مناسبتين: مناسبة انتصار حرب تموز 2006، حينما كتب مقالة حاقدة سمّاها: "لقد فاضت الكأس مع عنتريات نصر الله"، وفيها أكّد ما لا يقدر عليه عاقل، على أنّ المقاومة هي متآمرة مع إسرائيل..واليوم في مقالته دفاعا عن الخليفة الذي اعتبره سيعيد ما سمّاه الاستخلاف يرى ما لم يره أحد من العقلاء أنّ المحاولة الانقلابية هي يقينا مؤامرة صفوية إيرانية وإسرائيلية.. الشيء الذي لم يقله حتى أوردوغان نفسه..يا للنذالة.. لقد ركز " الصّالوبّار" في هذيانه الفلسفي والسياسي بين السّلة والذّلة..ولا ندري أي متلقّي هو يفترضه؟ وأي غباء يشترطه على من يقع في مصيدة خطاب رجل مريض، يصفّي حساباته بالقول الفاحش في رموز شرفاء.. سبق مرّة أن انبرى لي "عكروت" من حوارييه، حيث قال لي بأنّ المرزوقي هو أكبر من المقاومة..وهذا يكفي سفها لكي تعرف أنّ هذا الأخير وحوارييه تزلزلت في رؤوسهم المفاهيم وهم يتصرّفون اليوم بلغة أولاد الشّوارع..في هذه الجولات سوف نفكّك هذه الإنشاءات السّامرية، ونقاربها في ضوء أورغانون المنطق والسياسة..ونقف بعدها على قراءة للمحاولة الانقلابية في تركيا التي هي مدار هذا الرّد..ونقف على فساد آرائه البهلوانية..كما نقف على أسباب تدهور سيكولوجيته الحاقدة ومواقفه المهسترة من قوى الممانعة..وما سرّ تمجيده للخليفة الجديد الذي علّق عليه مصير عودة الاستخلاف في الكون وكأنّ أوردوغان هو المعني بالآية (إنّي جاعل في الأرض خليفة)..وفي ثنايا ذلك سنسعى قدر الوسع (في الصبر على متابعة حماقات اللّقلاق) لإخراجه من حاق القول الفلسفي ومن دائرة التحليل السياسي، لأنّ نصوصه أصبحت فارغة المضمون إلاّ من أمرين: لعب بالألفاظ ، وتحريض طائفي وعرقي وتكفيري...(يتبع)
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
ادريس هاني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.ردّا على سفيه الفلاسفة وفيلسوف السفهاء، في هجائه الأزعر لمن راموا الممانعة مذهبا وكفروا بالعصملّلي نموذجا(1)
******************************
للعنوان مغزى حقيق بمن رامها عوجا.. اهتدى إلى حيلة معرفية لجعل العصر إمّا أن يكون تيميا أولا يكون..ولهذا عمل وسعه لإقحام ناشز عن القول المنطقي والفلسفي في صلب الاشتغال الفلسفي بينما لو كان ابن تيمية حيّا بين ظهرانينا للعن خداعه المتصنّع لا الصناعي..خداع أيديولوجي لتسخير المفاهيم الكبرى في نوازل تتولّد عند كل تغريدة من مزاج كائن متطرّف يحبك تطرفه بخيوط فلسفية عنكبوتية هي من أوهن البيوت الفلسفية التي ابتلي بها زماننا المغاربي: أبو يعرب اللّقلاق.. لقلاق لأنّه يطلّ طلّته من فوق صوامع الحارة التي يبني فيها أعشاشه..نحن في تعبيرنا المغربي نسمّي اللقلاق بلاّرج..وكذلك الخطاب الفلسفي المفلس الذي يحسب أنّ مجرد اللعب على أعصاب المفاهيم قد يمنح خطاب اللقلاق(بلاّرج) صكّ الخطاب الفلسفي..حكاية اللقلاق هي حقّا من الأعاجيب..فاللّقلاق يطلّ عليك من فوق الصوامع تحسبّه طاهرا قدّيسا، بينما هو يرعى على الحشرات وما نفرت منه الطبائع السليمة.. ولا أحد ذكّره بـ: (فلينظر الإنسان إلى طعامه)..
نحتاج كلّما أزعجنا صوت اللّقلاق أن نغسل آذاننا بترانيم شرّقراق..وأمّا لماذا سمّيته " الصالوبّار" وهي قد تأخذ معنى "الأزعر" بلغة أهل المشرق أو قليل المروءة كما يوحي اللفظ الفرنسي..رجل الشوارع طويل اللّسان الذي يستهدف أهل النّهى..ووحده هذا العبيط "العكروت" المتفلسف له جرأة "الصّالوبّار" على أشرف النّاس وأنبلهم نضالا وكفاحا..في كلّ تغريدة وضع في برنامجه الإساءة وخلط الأوراق والتملّق وعرض خدماته على الرجعية..والغريب في كل هذا أنّه يزعم أنه مناهض للاستعمار..في نازلة المحاولة الانقلابية في تركيا كان له كلام لا يقف عند حدّ الدّفاع عن أوردوغان، دفاعا مستميتا..له حقّ تمنحه الممانعة لمن يدافع عن سقط المتاع متى أراد ما لم يطل لسانه للنيل من الرموز الذين لأقدامهم خبطة هي أكبر من ربيع الذّبابات السكرانة في مبولة الحانة..لكن فيلسوف السفهاء وسفيه الفلاسفة أبى إلاّ أن يواصل حقده وتفاهته ونشازه الفلسفي والسياسي حتى غدا مسخرة الغادي والبادي..ففي تونس بات هذا "العكروت" المتفلسف والمتفيهق كائنا منفّرا مما زاده احتقانا وحقدا وكراهية على الممانعة والمقاومة ورموزها..والمنطلق هنا من مقالته التي عنونها بـ:(كلمة وجيزة إلى عاهرات العرب وقواديهم)..ومقالات وتغريدات يفيض بها يراع اللّقلاق الذي بات ينظّر للخلافة العثمانية ومثالها أوردوغان بينما وصف المقاومة بأسوأ ما ينطق به سفيه لم يبلغ رشده الفلسفي والسياسي..يقصد " الصّالوبّار" بالعاهرات العرب وقواديهم كلّ من يعارض الأوردوغانية ويناصر المقاومة..وهو في إصراره على هذا النهج في هجاء المقاومة يستعين بصلابته السوداوية وناصيته الصخرية ودماغه الذي يزداد يوما بعد يوم تبغّلا فأصبح يلعب دور السّامري..المتطرّف عصيّ على النّقاش، كافر بالحوار، كلّ الخطط جاهزة في دماغ متورّم بنظرية المؤامرة ونقائض السفسطائية الآبية لأبسط مقدّمات الصناعة المنطقية..يكفيك أن تدرك أنّ سفيه الفلاسفة وفيلسوف السفهاء تحدّث في مناسبتين: مناسبة انتصار حرب تموز 2006، حينما كتب مقالة حاقدة سمّاها: "لقد فاضت الكأس مع عنتريات نصر الله"، وفيها أكّد ما لا يقدر عليه عاقل، على أنّ المقاومة هي متآمرة مع إسرائيل..واليوم في مقالته دفاعا عن الخليفة الذي اعتبره سيعيد ما سمّاه الاستخلاف يرى ما لم يره أحد من العقلاء أنّ المحاولة الانقلابية هي يقينا مؤامرة صفوية إيرانية وإسرائيلية.. الشيء الذي لم يقله حتى أوردوغان نفسه..يا للنذالة.. لقد ركز " الصّالوبّار" في هذيانه الفلسفي والسياسي بين السّلة والذّلة..ولا ندري أي متلقّي هو يفترضه؟ وأي غباء يشترطه على من يقع في مصيدة خطاب رجل مريض، يصفّي حساباته بالقول الفاحش في رموز شرفاء.. سبق مرّة أن انبرى لي "عكروت" من حوارييه، حيث قال لي بأنّ المرزوقي هو أكبر من المقاومة..وهذا يكفي سفها لكي تعرف أنّ هذا الأخير وحوارييه تزلزلت في رؤوسهم المفاهيم وهم يتصرّفون اليوم بلغة أولاد الشّوارع..في هذه الجولات سوف نفكّك هذه الإنشاءات السّامرية، ونقاربها في ضوء أورغانون المنطق والسياسة..ونقف بعدها على قراءة للمحاولة الانقلابية في تركيا التي هي مدار هذا الرّد..ونقف على فساد آرائه البهلوانية..كما نقف على أسباب تدهور سيكولوجيته الحاقدة ومواقفه المهسترة من قوى الممانعة..وما سرّ تمجيده للخليفة الجديد الذي علّق عليه مصير عودة الاستخلاف في الكون وكأنّ أوردوغان هو المعني بالآية (إنّي جاعل في الأرض خليفة)..وفي ثنايا ذلك سنسعى قدر الوسع (في الصبر على متابعة حماقات اللّقلاق) لإخراجه من حاق القول الفلسفي ومن دائرة التحليل السياسي، لأنّ نصوصه أصبحت فارغة المضمون إلاّ من أمرين: لعب بالألفاظ ، وتحريض طائفي وعرقي وتكفيري...(يتبع)
الموضوع السابققناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat
.jpg)
