صفحة الكاتب : عبد الحمزة سلمان النبهاني

نصيب شعب من خيراته
عبد الحمزة سلمان النبهاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
   أراد شعب أن يستنشق أنفاس طعم حياة جديدة, عاش المعاناة والتعب لأكثر من ثلاثين عام, تحت أوامر حاكم جائر ظالم, أصابته الويلات بالسجون والحروب, والجوع والأمراض والجهل, إنتشرت به الأمية والتخلف, الذي لانزال نعاني منه, وسبب مصيرنا الآن .
    نعمة الباري على قوم مسهم الضر, أن يرق قلب ظالم جائر متكبر, لينالوا شيئا من مستحقاتهم لتستمر الحياة, ويصارعون قساوة الظروف ومرارة الأيام الصعاب, منها علاج الأمراض السارية مجانا, وتخصيص مواد غذائية, وفق بطاقة تحددها, تسد إحتياجات الأسرة من الغذاء, وأحيانا تميل الأسر للجوع, لبيع جزء منها لسد مصاريف واجبة ومهمة جدا, كلوازم مدرسية لأبنائها, أو ملابس للذهاب لمقاعد الدراسة, التي كانت مجانية, وإلزامية على الجميع ان يذهب ابنائهم للتعلم والدراسة.
    يعلم من يدفعون بعجلة البلاد للهاوية, أنهم يسلبون من الشعب هذه النعم, بتشريعاتهم وقراراتهم, بقصد أو جهل, هل يحاسبهم ضميرهم, عندما لا تستطيع العوائل الفقيرة العلاج, على نفقتها الخاصة ؟ وهل يغفر لهم الباري أعمالهم, وكثير العوائل يسلبون قوتها المعتاد, بحذف جزء كبير من مفردات البطاقة التموينية ؟ .
    صمت أصحاب الرأي وقادة المجتمع, إتجاه هذه الأعمال وهم يدركون خطرها, هل تجلدت قلوبهم؟ هو الأعلم بما في النفوس, هل إنشطرت خلايا حرملة اللعين, لجراثيم تتطايرتنخر قلوب الكثيرين, وتزيدهم قسوة, وإن أعددنا كم حرملة الآن بيننا, و أقسى منه يشهد تناثر الأشلاء, وتفشي الأمراض ورعب, وخوف وإرهاب, يصيب مجتمعنا يتقبلها ببرود أعصاب ويهونها, يخشى على  مصالحه الخاصة تمس .
    يصيب المصيبة مصاب أكبر, عندما يعلن المرفهين, وتحشو بطونهم خيرات البلد, رفع مجانية التعليم, كونها تؤثر على ميزانية الدولة, وقد تؤثر على مستحقاتهم المالية, التي تدفع لهم, ويصونها دماء الشهداء والجرحى,  في ساحات الوغى,  وأكثرهم من عوائل لا تستطيع شراء ملابس, ومستلزمات الدراسة لأبنائهم, فكيف يدفعون أجور التعليم ؟ .
   أشد إرهابا وأقسى حرب نفسية, عندما العراقيون الشرفاء, يدافعون عن البلد, وتراق دمائهم, وعوائلهم لا تستطيع العلاج, وتتصارع مع جور تجار المواد الغذائية, و أبنائهم لا يستطيعون الإستمرار بالدراسة, والعابثين ينهبون الخيرات أمام الأنظار, وسط صمت عجيب, أعانكم الجليل على ما تعانون يا عراقيون ! فاق صبركم الأساطير, وأحاديث الأولين .. أن الفرج لقريب .  

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الحمزة سلمان النبهاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/07/29



كتابة تعليق لموضوع : نصيب شعب من خيراته
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net