صفحة الكاتب : محمود خليل ابراهيم

الهجوم : افضل وسيله للدفاع
محمود خليل ابراهيم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في الاول من آب 2016م تم استجواب السيد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي عن كتلة اتحاد القوى العراقيه (ممثلي العرب السنه) من قبل النائبه عاليه نصيف عن قضايا فساد مالي واداري في وزارة الدفاع العراقيه .... داخل قبة البرلمان العراقي ... وبما انه يعلم حجم الفساد في كل مفاصل الدوله والوزارات منذ 2003 والى يومنا هذا ولكي لا يكون موقفه ضعيفا في الدفاع عن نفسه فراْى انه من الافضل ان يجد اكباش فداء من داخل قبة البرلمان ليذبحهم على مذبح الاستجواب الذي اعدّ له فكان له ذلك عندما حوّل دفاعه عن نفسه الى هجوم كاسح اقتلع من خلاله رئيس البرلمان سليم الجبوري ومحمد الكربولي رئيس كتلة الحل البرلمانيه وحيدر الملا عن القائمه العراقيه وحنان الفتلاوي رئيسة كتلة اراده والنائب طالب ال .... واتهمهم بتهم مختلفه تصب في مجرى الفساد والمساومه ووجه بذلك للبرلمان رساله مفادها : ايها الفاسدون كيف تحققون في قضايا فساد وانتم غارقون في وحل الفساد واحدث بذلك هزه عنيفه جدا في كيان البرلمان افقدته توازنه وبات الاستجواب قاب قوسين او ادنى من الفشل لولا حنكة وشجاعة النائب الثاني آرام شيخ محمد والذي تمكن بصعوبه من تدارك الامر وقاد عملية الاستجواب الى نهايته بعد ان امتص زخمه هجوم الوزير المستجوب الشديد على رئيس البرلمان وعددا من نواب كتلته التي جاءت به في وقت ما الى هذا المنصب السيادي الحساس...ان الذي حصل لم يكن شيئا عاديا ولا حدثا عابرا في برلمان دوله تعاني حربا ضروسا ضد قوى الارهاب منذ سنوات بل انه سابقه خطيره جدا يجب دراسته والوقوف عنده مليا لانه كسر حاجز السكوت والتغاضي عن الفساد والمفسدين ....

ان الوزير المستجوب كان على درجه من الوعي بحيث قلب طاولة الاستجواب في وجوه مستجوبيه وكاْن لسان حاله يقول (عليّ وعلى اعدائي) ورفض ان يكون لقمه سائغه للمفسدين يتعشون به فتغدى بهم على عجاله وقذف بهم الى خارج قبة البرلمان بكل سهوله ويسر ...

وبالرغم ان ما قدمه وزير الدفاع من ادانات لاتتعدى تهم شفهيه تحتاج الى ادله واثباتات وشهود الا انه بدى واثقا من التهم التي الصقها بالمذكورين اعلاه وقادر على احضار الاثباتات والشهود للقضاء خلال التحقيق والمحاكمه واعتقد انه لايريد ان يضع نفسه في خانق ضيق لا يستطيع الخروج منه....

ان ماجرى في قبة البرلمان جرس انذار نهائي لكل فاسد تسول له نفسه التلاعب بالمال العام وجهود ودماء العراقيين وضوء تحذير لكل فاسد بان الشعب الذي ينام تحت تاثيرات مخدره لابد ان ينهض عاجلا او آجلا ليلقن كل الذين عملوا على تخديره درسا لن ينسوه ابدا .....

وان ماحصل انذار نهائي لكل اولئك الذين سرقوا ونهبوا من المال العام وبمختلف الطرق والوسائل وعلى امتداد السنوات السابقه ليعيدوا ما سرقوه من الشعب الى الشعب والا فان الشعب لن يرحم اذا جاع لانه شعب كريم يتحمل ويصبر ولكنه لاينسى الاساءة بحقه الى ما لانهايه ابدا.....


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمود خليل ابراهيم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/08/07



كتابة تعليق لموضوع : الهجوم : افضل وسيله للدفاع
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net