صفحة الكاتب : عبد الله العسكري

صناعة صهيونية لكره الحياة
عبد الله العسكري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 بعد ان شاركتُ في عمليات تحرير الرمادي, وهيت, والفلوجة, وحين السيطرة على مضافات داعش  ومساكنهم أو منشوراتهم وجدت في فكرهم ان الله خلقنا لنموت فقط !.
  انهم يدعون الى الموت في مؤلفات معنونة بعلامات اخر الزمان, او ما بعد الموت, او العذاب , وبكثرة تدعوا الى الدهشة, وأقرأ منها ما أقرأ, فأراهم نسوا ان الحياة خُلقنا فيها لنعمرها  بنص القران}هو أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا{ (هود61).
   واتذكر لهم اذاعة باسم البيان استمعت لها اثناء تحرير هيت وقبل دخولنا اليها وتحريرها , ويأخذنا الضحك والتعجب لما نسمع منهم ونحن نقترب لنجهز عليهم ,وكانت محاضراتها, وخطبها, وبرامجها  تدعوا الى الموت او الاستشهاد بزعمهم,  بعبارات (هبّوا, قاتلوا, استشهدوا, حور العين, اقبلوا للموت. .).
    فحقا تندهش لتركهم الحياة, والاستفادة منها بانها قنطرة للأخرة, نبنيها ولا نتركها كما ورد عن الرسول صلى الله عليه واله:(ليس بخيركم من ترك دنياه لآخرته, ولا آخرته لدنياه حتى يصيب منهما جميعا..)(كنز العمال للمتقي الهندي ج3) نسوا جمال الحياة والتطور والعيش بما أمر القران مرارا أن نأكل من طيبات ما رزقنا ربنا منها قوله سبحانه }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا  إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ{(المائدة87).
    وفي هذه دعواهم الى الموت بشكل يدعوا الى الريبة؛ لكثرتها, وترك الحياة  و طيباتها, اي لا تطور ولا تقدم, والغرب يبني ويتطور ويصعد الى الفضاء, وتبقى بلاد الاسلام في قوقعة الجهل وبُركة الدماء, فحقا هم كارهوا الحياة, فالاسلام امر بذكر الموت والاستعداد له, لكن على ان لا ننسى نصيبنا من الحياة الدنيا والازدهار والرقي ونفع بعضنا لبعض.
 
ألا يدل فكرهم  انهم صناعة صهيونية لتبقينا في حيرة ودم وقلة تقدم, واسرائيل في مأمن؟!
    والسلام على إمامنا القائل(اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا, واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا) (من لا يحضره الفقيه للصدوق ج3)
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الله العسكري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/08/22



كتابة تعليق لموضوع : صناعة صهيونية لكره الحياة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net