متمدد فوق السرير, ركبتاه مضمومتان و يداه مشبوكتان بين الوسادة و خده الأيمن.
قبالته النافذة مفتوحة على الليل و هي في الجهة الأخرى من السرير تحدق إلى بياض
السقف. لماذا يتوقف عقلها عن التفكير؟ لماذا بقيت وقتا غير قليل تحدق ببلاهة
إلى ظهره العريض؟ و لماذا هي الآن مستلقية على ظهرها تحملق في الخدوش على سقف
الحجرة كأنها ستجد فيها أسرار الكون.
أحتاج إلى النوم. هذا ما قاله و هو يدير إليها ظهره.
ظننتك مشرفا على الهلاك. تود أن تقول له. لكنها لا تقول شيئا.
تمشي على أطراف أصابعها، تلملم أشلاءها، عفوا على السهو اللغوي أشياءها
المبعثرة في أرجاء الغرفة.
هيا يا حقائبي فلندعه ينام.
هكذا قالت أم فقط التفتت بدورها إلى الجهة الأخرى و أغمضت عينيها في محاولة
يائسة للغرق في النوم؟
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat