صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

كثرة الامتعاض دليل اليأس
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لا يمكن أن ينجح أي عمل, دون الثقة بالنفس أولاً ثم بمن حولنا, والثقة بالآخرين هي جِسرٌ, من أجل النجاح, والتفوق على الصعاب. 

بعد كل مفصل, من مفاصل التغيير الحكومي؛ أملاً بالتقدم نحو الإصلاح الحقيقي, وبدلاً من التهدئة الشعبية, نرى تصعيداً المطالبة, بالإسراع نحو الإصلاح.  

عندما يبدأ من أخطأ بتصحيح المسار, أرى إن علينا انتظار النتائج, فالساعي للإصلاح, يجب أن يتحلى بالصبر والروية, ففي العجلة الندامة, وفي التأني السلامة, وليس الإصلاح كالتخريب, كي لا تذهب جهود الخَيرين أدراج الرياح.

تظاهرات شارك فيها الصالح والطالح, شعارات براقة, استغلها بعض الفاسدين, ليحيدوا جهود الشرفاء المنكوبين, اعتصام برلماني مشبوه, يقوده من يصرح بالفضائيات, أن كل المسؤولين فاسدين! ولا يستثني نفسه! من غير خوف ولا حياء! ولا ندري هل هي صحوة ضمير؟ أم ضحك على الذقون؟ أو رسالة للمواطن, ببقاء الفساد؟

الحالة الأمنية ليست مستقرة, ومعركة الموصل على الأبواب, وعجلة تغيير الوزراء تسير, وأمامنا موازنة تنتظر المصادقة, والتحالف الوطني, في طريقه الى المأسسة, ليكون حاضنا لكل المكونات,  كلها قضايا تستحق تحكيم العقول, والسير في طريق المعقول, وترك ما هو ليس بمقبول.

قبل كل عملية تحرير, للمناطق المغتصبة, نسمع أصواتاً نشاز, مستغلة بعض الأخطاء في المرحلة السابقة, وكأنَّ شبابنا ذاهبون في نزهةٍ, وليست حَرباً من الممكن أن تكتنفها بعض الأخطاء, متناسين التضحيات, لاهثين خلف ما يحصلون عليه؛ من وراء تِلكَ الفجوات!

عملية الإصلاح والتغيير, هي أيضاً لا تخلو من الفجوات, أو بعض القصور, ولكننا يجب أن ننتظر النتائج, ولا نشكك بالإجراءات, فنحكم على العمل قبل نهايته بالإعدام, كي لا نظلم الشرفاء, فالصبر خير.

إنَّ فقدان الثقة, وتأزيم الوضع, وخلط الأوراق, هو ما يريده أعداء الإصلاح, بل ويريح سريرتهم, كي يرسخوا الفرقَة, والجفاء بين الإصلاحيين الحق, وبين الموطن.

قال وليام شكسبير:" أحِبَ جميع الناس, لكن ثق بالقليل منهم", فلا يمكن الثقة بجميع البشر, ولكن الثقة ببعضهم, تدفع الآخرين لإثبات حسن النية. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/09/11



كتابة تعليق لموضوع : كثرة الامتعاض دليل اليأس
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net