صفحة الكاتب : باسم العجري

رسالة إلى السيد وزير النقل..
باسم العجري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا شك أن القران الكريم حفظ لنا اللغة العربية، فهي وسيلة للتفاهم بين الأمة، فأن الأمم  تحافظ على أرثها من خلال اللغة، وينتقل هذا الإرث الحضاري عبر الأجيال، ليصل ألينا ونعلمه إلى أولادنا وأحفادنا، ونفتخر به، واللغة مصدر وحدة وتقارب، ودأب كبار الأدباء والمثقفين في تأليف المجلدات والكتب عنها،  لحفظ  قواعدها وأصولها، ففي كل وقت هناك من يدعم ويشجع  اللغة الفصيحة ويفضلها، على اللهجة العامية، فميزة اللغة العربية محفوظة، وهنا تكمن أهميتها.
كثير من الشعوب العربية، لم تلتزم بالكلام الفصيح، لذلك بدت اللهجة العامية لا يفهما البلد الأخر الذي يتكلم نفس اللغة، وهذه بحد ذاتها طامة كبرى، ويجب تعديل هذا الانحراف، لتكون هذه اللغة، مصدر لوحدتنا وتقارب شعوبنا،  مهما حاول الأعداء تمزيقها، بشتى الوسائل، ومنها زج كلمات دخيلة على اللغة، أدخلتها السلطة المفروضة على المؤسسات الحكومية أبان الاحتلال العثماني والبريطاني للعراق، فترك أثر على الألفاظ والكلمات المتداولة، على ألسنة  أبناء المجتمع.
اللغة العربية لغة مقدسة، فمراعاتها واجب أنساني وشرعي، وبما أنها اللغة الرسمية للبلد، فمن الطبيعي  أن تدعم الدولة الذين يأخذون على عاتقهم دراسة اللغة العربية، فان اللغة التي تحتوي على أكثر من( 80 ) ألف مادة لغوية، كما موجود في معجم لسان العرب (لأبن منظور)، الذي ألفه في القرن الثالث عشر، فمن حقنا أن نفتخر بهذه اللغة العظيمة.
 الأمر الذي يجعلنا نتساءل؟ أذا كانت المخاطبات الإدارية للدولة العراقية؛ وفق الكتب الرسمية باللغة العربية، لماذا وزارة النقل لم تحتسب شهادات الحاصلين على البكالوريوس في اللغة العربية، علما أن هناك تشكيلات من ضمن الوزارة، تحتسب شهادات  في أقسام التاريخ والجغرافية، فهل هذه الأقسام أهم من اللغة العربية، والتي هي من صلب عمل الإدارة.
في الختام؛ الشركة العامة لإدارة النقل الخاص، لم تحسب شهادات خريجي اللغة العربية، وحسب أدعائهم ألا بموافقة السيد وزير النقل، فهل سيندم الذين اختصوا باللغة العربية، وتذهب دراستهم أدراج الرياح؟  أم سيتغير الأمر، والسيد الوزير ينصفهم، خصوصا أنه يتميز بكتابة المقال، ويعرف أهمية اللغة العربية.  

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باسم العجري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/09/20



كتابة تعليق لموضوع : رسالة إلى السيد وزير النقل..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net