صفحة الكاتب : عمار جبار الكعبي

فرق الموت الديمقراطية
عمار جبار الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

القتل ليس فقط ان تريق دم انسان ، وانما اراقة دماء احلام الشعوب في بناء أوطانها ، الصنف الاول واضح المعالم ، ومعروف الغايات ، وبين لكل ذو عقل بسيط ، بينما اغتيال احلام الجماهير تحت يافطة الدفاع عن حقوقهم ، يحتاج الى عقول رشيدة ، وواعية وتدرك ما يجري حولها ، لانها بسذاجتها ستتبع الجزار لانه يحمل جرساً ، يرن كل يوم في وسائل الاعلام ، ودليل حقانيته صوته المرتفع ، وهو الذي يملك الحق المطلق ، وما سواه باطل محض من وساوس الشيطان الرجيم ! 

الاستجواب البرلماني هو استفسار ، يقدمه مجموعة من النواب الى وزير معين ، يعاني من غموض في خطواته او مصروفاته او مشاريعه ، ولا يمكن تسميته او وصفه بأنه اتهام ، كونه من اكثر الحالات صحية ، ودليل على ديمقراطية النظام ، وسياق عمل روتيني وطبيعي للنظام البرلماني ، اذ لا يمكن تخيل نظام برلماني بلا استجوابات للسلطة التنفيذية لتقويمها تارة ، وأشعارها بوجود من يراقبها ويضع عليها القيود تارة ٌ اخرى 

عند لقائنا ببعض النواب في فرق الموت الديمقراطية ، وسؤالهم عن أسباب اقالة بعض الوزراء ، أجابوا ان الوزير المقال (س) أجوبته مقنعة ، ولم يكن عليه ما لم يفعله غيره ! ، ولكننا مجبرون على اقالته ، لأنه من الكتلة (ص) ، ومن اهدافنا الاستراتيجية كسر شوكت رئيس كتلته المتجبر ، فحمل وزر رئيس كتلته هذا المسكين ، وما أتهم به حق ، ولكن غاية الاستجواب لم تكن حقة ، فهل استئجار طيارة خاصة هو اول من فعلها ؟ ، ام بناء بيت لم يسبقه بها احد ؟ ، بينما قام قارون ببناء قصر ب( ١٢ ) مليون دولار من أموال القمة العربية ، ومن يدعي الاصلاح يجب ان يتمتع بالصلاح قبل وبعد مطالبته ، اذ ما يحرم على ( س ) فهو حرام عليه مسبقاً ، ان المنطق يقول بفساد الفعل بغض النظر عمن قام به ، وبغير هذا المنطق فلا حق ولا اصلاح ولا صواب في اي مطلب . 

انقسمت الفرق لقسمين ، بتعدد أسباب موقفها ، وبالنتيجة اتحدت في مطاليبها ، لتشكل فريق واحد ظاهراً ، محتفظ بهوية الفرق المكونة له ضمناً ، فكان الفريق الاول مجموعة من النواب الذين اتخذوا موقفاً من الوزير لانه أضر بمصالحهم ، او لم يعطهم مطالبهم ، اما الفريق الثاني فهو صاحب نظرية الحق الالهي المسلوب ، ومبتغاه اسقاط الحكومة برمتها ، وعلى الهامش مجموعة من محترفي فن الركمجة السياسية ، ينعقون مع كل ناعق ! 

الفلسفة السياسية التي يتصف بها الساسة ، تباينت منذ سنين ، اذ لم تقتصر على الاختلاف او الخلاف ، وانما وصلت حد التناقض الصارخ ، بين من يطلب السلام ، وبناء دولة المؤسسات العادلة ، واضعاً هذا شعاراً له ، قولاً وفعلاً وان وصف بالانبطاح ! ، وما اجمل انبطاح في خدمة الوطن ، بينما أتسم شعار الاخر بالتصعيد حتى اختار له أيقونة مميزة ، استهلها بقول ( أنا للحرب وأنا اليها راجعون ) . 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار جبار الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/09/29



كتابة تعليق لموضوع : فرق الموت الديمقراطية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net