صفحة الكاتب : فاضل العباس

جرس الدرس الاول
فاضل العباس
دق الجرس في المدرسة المركزيه للمدينه في ساحة المدرسه تزاحمت الاجساد الغضه وهي تركض في اتجاهاتٍ مختلفه.
اشار احدهم الى الصف الاول لانه لايعرف موقعه.
كان في الخامسةِ من عمرهِ كزهرة برتقال تفتحت تواً مع احلامه الصغيره الطائره في فضائاتٍ مختلفه بلا اجنحة محلقا في فضاءه الخاص.
فالمدرسه تعني له العاب وكتب ودفاتر ملونه مزخرفة بحكايات جدته في ليالي الشتاء،كانت الحقيبه المدرسيه ثقيله على جسده امالته الى الامام.
غلف كتب القراءة والرياضيات  مثلما طلب المعلم.
الحياة  عنده  الدائره الصغيره التي هو مركزها،ولكنه اراد ان يقلد الكبار رافضا ان يصطحبه ابيه او امه في الايام التاليه.
جلس على مقعده في الصف متخيلا انه سفينته وهو السندباد يطوف مدن العالم.سيحدث زملاءه عن  عربة الآيس كريم ولعبة (الختيله) وعمه العسكري الذي يخشاه الناس لانه يمثل الحكومه وكثيرا ما يهدد الصغار به عند اي مشاجره او خلاف.
مع كل ذلك كان الصغار يسرقون اقلامه او قطع الحلوى التي  يجلبها من البيت.
صباح ذلك اليوم قاده حظه العاثر الى زميل جلبه والده العسكري الى المدرسه واوصاه به خيرا ، بطفولةٍ تعهد بحمايته وهو من الداخل مهزوم  ومرعوب من كل عسكري.
وما هي الا دقائق وشرع زميله بالبكاء والصراخ طالبا العودة لدارهم،امسكه باصابعه الناعمه بقوه وحاول اقناعه  بالبقاء في المدرسة واللعب مع الاصدقاء دون جدوى.
افلت زمله يده من قبضته وهرب من المدرسه صارخا ولحق به في بكاء وصراخ مثله
عاد الى بيتِهم  مذعورا من هروب بن العسكري خائفا من العقاب  من قبل الحكومه
لم تفلح كلمات الام وعمه العسكري بتهدئته
في اليوم التالي اصطحبته الام الى مدرسته ليقابل زميله بن العسكري
ضحكت الام وطمئنته قائلة  ان لاشئ يقلق ياولدي
دق الجرس  وخرجت الام وتماسك الزميلان بالايدي باتجاه الصف
وليبدد الخوف في داخله

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فاضل العباس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/04



كتابة تعليق لموضوع : جرس الدرس الاول
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net