صفحة الكاتب : مرتضى المكي

عندما تٌقَييم نجاستهم الماء
مرتضى المكي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لا أدرى لماذا اختلفت كل المعايير في عراق ما بعد (2003)؟ يضطهد الوطني! يميز الخائن! يوقر السباب! يتفه الخلوق! أ هي دعوة وبلاء من الله؟ أم غباء شعبي استباح ربوعنا؟ هل جيلنا تعود للتصفيق للجاهلين؟ أم هو نقص في فهم امورنا؟ هنا ناقوس خطر يدق ابوب مجتمعاتنا! ان التعليم قد ركن في زاوية التآمر المظلمة وطعن بسكين نقص المناهج والادوار الثلاث، أوه. خرجنا عن الموضوع لكنها مستلزمات استكمال الصورة.

مصطلحات أحب ان اركنها هنا لعلي أفك طلاسم التيه التي نمر بها، مشعان الجبوري، اجتثاث البعث، عدالة علي، كلام وجيه، منع المشروبات الكحولية، تحرير المدن، الناظر لهذه الكلمات من بعيد، قد يعتبرها هراء، وتفاهات سطرها كاتبها، لكنها مصائب جاءت جملة تحاول ان تقييم الماء بنجاستها، ومجتمعنا لم يعي خطورتها.

قد روج بعضنا لبرنامج طل من شاشة قناة العهد، اسمه كلام وجيه يقدمه تافه لا يعرف للوجاهة معنى، صفق له كثير منا، من وسط مواضيعه كان موضوعاً عن اجتثاث مشعان الجبوري، فراح المقدم يساوي بين مشعانه وعلينا! وقال نصاً (اليوم خسرنا جزءاً من عدالة علي)! العبارة التي ظننت ان يعترض عليها مجتمعنا كإعتراض مشعان على منع الخمور، لكن بعضنا صدقها واعتبره نزيها وسط السنة.

مشعان الذي عاد بصفقة سياسية باطلة، لينصهر وسط الشيعة يحاول تثبيت نفسه بإنكار أصله، ماحياً بتملقه بزته الزيتونية، راكبا موجة الحشد الشعبي (الماء)، سارقاً بإسمهم، هذه المرة يظهر على حقيقة وهو شاحب العينين مهدداً بتدويل القضية فيما لو منع الخمر في الوطن! بحجة الحرية وسلب الحقوق.

انها التفاهة واغشى ان يصدقها جمهورنا، الذي لم يصدق ان المرجعية رفضت الولاية الثالثة لغاية اليوم! وما زال يراهن ان من سلم ثلث أراضي العراق لداعش هو نفسه قاد الحشد الشعبي (الماء) الذي حررها! شارب الخمر يتهم شباب الحشد بأنهم يتعاطون الخمر مقابل تحرير المدن، خسأت ولأمت ما هذا لنا ولآبائنا.

خلاصة القول: من حرر الأرض رجالاً رضعوا من الاهوار حليبها، واستنشقوا عبير البارود منذ نعومة اظافرهم، وهم بحاجة لمن ينصفهم ويقدر تضحياتهم ليس الا.

سلام.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مرتضى المكي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/27



كتابة تعليق لموضوع : عندما تٌقَييم نجاستهم الماء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net