العم سام بين هو وهي!!
د . صادق السامرائي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الأرقام تشير إلى "هي" , لكن الآليات التفاعلية الأخرى تشير إلى "هو"!!
وما بين "هو" و"هي" , تحتدم المناظرات على شاشات التلفزة ووسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي.
هو الذي يتكلم بلسان المطمورات المتراكمات في الأعماق البشرية المقيدة بالضوابط والممنوعات والخطوط الحمراء.
وهو الذي يقول ما لا يمكن لغيره أن يقوله ويتجرأ على الإشارة إليه.
وهي ذات باعٍ طويل ومعتركات سياسية ودبلوماسية , وغيرها من المناصب والأدوار والتواصلات مع قادة الدنيا ومجتمعاتها.
وهو الذي أسس إمبراطوريته ذات الأبراج العالية والنشاطات الإقتصادية العاتية.
وهي لها تأريخها الشخصي وعصاميتها ورؤيتها وإصرارها العجيب على المطاولة والتحدي.
وهو له تأريخه الشخصي وعصاميته , وبرامجه وكينونته الإعلامية , ويتربع على عرش النجومية بأنواعها.
وهي تتربع على عرش النجومية السياسية بما جلبته عليها من سيئات وخيرات.
والسباق يحتدم بينهما , والإحصاءات متباينة والفوارق ليست كبيرة أو حاسمة.
ولكل منهما فضائحه وما يتصل به من حالات يسلط الإعلام أضواءه الساطعة عليها , لكن النتيجة الحتمية ستظهر في الثامن من شهر تشرين الثاني وقبل منتصف الليل على أكثر تقدير.
وبين "هو" و"هي" تتأرجح كفتا الميزان , فقد يكون "هو" , وقد تكون "هي" بفارق ضئيل , وإن لم يفز "هو" فلن يستسلم أبدا.
وهذا ما يواجه هذه المعركة الإنتخابية المحيرة , التي لن يكون العالم على حاله بعدها.
والمشكلة المعقدة أن القراءة السياسية نشير إلى "هي" , والقراءة النفسية السلوكية تشير إلى "هو" , وبين "هو" و"هي" سيتحدد مصير الأيام القادمة , وخصوصا في منطقة الشرق الأوسط.
فهل سينطلق "هو" لينفذ إرادة المطمورات المتأججات في النفوس , أم أن المكبوتات ستنخنق وتنحبس لتنطلق ذات يوم بقدرات إلتهابية فائقة؟!!
إنها لحظة مصيرية ستنتصر فيها إرادة الأرض المُترجَمة بسلوك البشر الذي تمتلكه وتحدد بوصلة رؤاه وتفاعلاته ومآلاته المصيرية!!
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
د . صادق السامرائي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat