مصر سنية ...مصر طائفية
سامي جواد كاظم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
هذه العبارة اول من رددها وبارتجاف هو المسن يوسف القرضاوي عندما هزه ولده بتشيعه فظهر من على وسائل الاعلام ليطرح مصطلحين ( مصر سنية ، والمد الشيعي)، وبالرغم من ان هذه المصطلحات لا قيمة لها الا انها تدل دلالة قطعية على تحجير الادمغة ومنعها من الاطلاع على ثقافات الاخرين، وكان الاحرى به ان يردد مصر دولة اسلامية .
هذه العبارة يرددها بعض مشايخ الازهر الوهابية ممن انغمسوا بالمال الوهابي واصحاب المنظمات التي تتخذ من نفسها منبر الدفاع عن الاسلام ظاهرا ولكنها باطنا تنفذ اجندة اسيادها، الواثقون من مبادئهم لا يحتاجون الى التهريج الطائفي، ولسنا بصدد تقليب اوراق التاريخ وما كانت عليه مصر في العصور الماضية ولكن ادعاء الادعياء بسنية مصر هو ادعاء يراد منه قيادة مصر نحو حرب طاحنة طائفية، فالشعب المصري ليس بذلك الشعب الذي تنطلي عليه ادعاءاتكم وتهريجاتكم فيما يخص التشيع ، بل فيها مثقفون على دراية تامة بكل المذاهب وهم من اهل السنة ولهم احترامهم من قبل الشيعة قبل السنة، الا ان الوهابيين يجهدون انفسهم لاضفاء تسمية اهل السنة على انفسهم، ولكن عندما نتابع بعض البرامج الحوارية لبعض مشايخ ومثقفي مصر نعلم علم اليقين ان ما يبغيه اقزام الوهابية سيفشل ، الشيخ محمود عاشور والشيخ احمد كريمة والفنانون احمد ماهر وفاروق الفيشاوي ومحمود الجندي واحمد بدير وحنان شوقي وغيرهم اراهم قمة في الثقافة ولا ينظرون ابدا الى المذهبية .
يقينهم ادعياء تسنن مصر بان الامور لو جرت على ماهي عليه من اطلاع واسع وبكل حيثيات التاريخ لكل المذاهب فانهم سيرحلون الى مزابل التاريخ، وعجبا على تفكيرهم في حواراتهم مع الشيعة المصريين، فكم من كذبة وتحريف يلصقونها بالشيعة بغية التسقيط .
انتم لا يحق لكم بان تحقونا بمصادركم كما ولا يحق لنا ايضا ان نحقكم بمصادرنا ولكننا نحقكم بالبخاري ومسلم ولهذا فانكم تلجاون الى التاويل الخاطئ او شتم الشيعة وتغيير نقطة الحوار الى نقطة اخرى هروبا من الاجابة التي تحرجكم .
دين الشيعة هذا الكتاب الذي يحاجوننا فيه بالرغم من انه من تاليفكم ولا حجة لكم فيه علينا لانه لا يساوي عندنا عفطة عنز ومن على شاكلة هكذا كتب يمكن لاي طرف ان يؤلفها ، ولكن ان كان مذهب او دين او منظمة فقل ما شئت فهل تستطيع ان تناقش افكار الشيعة ؟
بسبب ادعائكم تسنن مصر جاء حقدكم على ايران لانها اصلا سنية وفتحها الخليفة الثاني الا ان ايران خانت الوعد معهم وانقلبت شيعية لهذا فهم مجوس ولكنهم عندما كانوا سنة ليسوا مجوس .
جامع 6 اكتوبر وصور الخامنئي والمجالس الحسينية اقلقتهم واقلقت مضاجعهم لان هذه الامور ستهز عروشهم، وما كان ردهم الا شتائم ودعاوى فهل فيهم من العقلاء من يناقش ؟ كلا بل هو هكذا اسلوب اصحاب الافكار الهشة .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
سامي جواد كاظم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat