صفحة الكاتب : حميد الحريزي

قول على قـول أفندم أنا موكَـود
حميد الحريزي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  بعد فوات الآوان
منذ فترة  ((التحرر)) من الاستعمار المباشر للدول العربية، وما تبعها التخلص من  ما سمي بعملاء الاستعمار وطردهم  من على كراسي الحكم ، استولت على السلطة مجموعة من الشباب الضباط الأحرار عن طريق اجتر اح طريق  الشرعية الثورية نظرا لفساد الشرعية الدستورية والبرلمانية ، الملكية والرئاسية منها، نظرا لفساد هذه الطبقة الحاكمة وحواشيها وتزويرها للانتخاب وان كانت شكلية ضمن لها التمسك بالحكم... مما ولد معارضة شعبية كبيرة لهذه الأنظمة سيطرت على الشارع المحكوم بقوة الحديد والنار والتضليل ومخدرات الوعيد   ومسلسلات التسويق...
 لقد ضمن هؤلاء الثوار  بيانهم الأول بوعود لإعادة الحياة  للشرعية الدستورية  وإعطاء الحكم للشعب  عبر اختيار ممثليه في انتخابات حرة ديمقراطية، وأعلنت إنها إنما تقود فترة انتقالية تمهد لإعداد الظروف المناسبة   لصياغة آليات مقبولة ومناسبة تتيح  المجال واسع للجماهير المهشمة لاختيار  حكامها وممثليها، والعمل على صياغة دستور دائم ، يضمن حقوق المحكوم  ويحدد سلطات الحاكم... ولكن  كرسي السلطة الساحر  ، سحر عقول  هؤلاء ((الثوار)) وزين لهم  البقاء على رأس السلطة ، دخلوا في نزاعات فيم بينهم تدحرجت خلالها  رؤوس  رفاقهم وشركائهم في الثورة ، كما وأدت كل وعودهم في تسليم السلطة للشعب ، فظلت تحكم بالمراسيم والبراشيم المسكنة والوعود الكاذبة ، والخطب الرنانة والتحذير من عدو يتربص، ومستعمر يتجسس ، فما على الشعب الا  سماع القائد المخلص والزعيم الأوحد والقائد الضرورة.... مما أدى الى  نتائج مأساوية  وخسائر فادحة  أدمت القلوب وهدرت الثروات ومهدت للغزوات وها هو حال  شعبنا العراقي والشعب المصري والليبي والتونسي والمصير المجهول المخيف للشعب السوري الشقيق و  المصائب لازالت  تهوي على رؤوس  الحاكم والمحكوم في مصير مجهول..؟؟؟؟!!

ان الذي حفزنا على كتابة هذا المقال  هو إجابة الرئيس المصري وهو ممدا  داخل قفص الاتهام  على رئيس المحكمة المصرية المشكلة  لمحاكمته وأنصاره وعائلته وأركان نظامه

                                                        (( أفندم أنا موكَود))

 ما كان أجدى له ولشعبه  ولتاريخه لو انه  قال هذا الكلام للقضاة ولأبناء الشعب  قبل ان يكون ممدا على سرير العجز والمرض وقبل ان يحل بمصر وشعب مصر ما حل وهو يسير الى مصير تحفه المخاطر وتعترض طريق حريته العقبات والقناطر... فمتى يتعض حكام العرب  ويجيبوا بنعم يا أفندم أنا موجود ردا على تساؤلاتهم ومطالبهم واتهاماتهم ويتعودا  فراق كرسي الحكم ويتخلصوا من سحره عن طريق دستور ديمقراطي حقيقي يضمن للجميع حقوقهم  كمواطنين متساوين في الحقوق والواجبات  ، تصان كرامتهم وحقوقهم في ثروتهم  ، وضمان  حريته السياسية والفكرية والدينية...


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الحريزي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/08/14



كتابة تعليق لموضوع : قول على قـول أفندم أنا موكَـود
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net