صفحة الكاتب : انصار ثورة 14 فبراير في البحرين

بمناسبة ذكرى ميلاد الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
انصار ثورة 14 فبراير في البحرين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بيان أنصار ثورة 14 فبراير بمناسبة ذكرى ميلاد الإمام الحسن المجتبى
(عليه السلام) والتي تصادف في النصف من شهر رمضان المبارك ،والأحداث
السياسية المستجدة على الساحة السياسية في البحرين والساحة الإقليمية
والساحة الدولية:-
بسم الله الرحمن الرحيم

نبارك لشعبنا المؤمن والموحد والبطل وللأمة الأسلامية والعالم الشيعي
ذكرى ميلاد الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) كريم أهل البيت عليه
السلام ونسأل الله سبحانه وتعالى لشعبنا في البحرين العزة والنصر
والإستقامة على طريق أهل البيت (عليهم السلام) في مقاومة الظلمة
والمفسدين والظالمين في الأرض من آل خليفة وآل سعود ، كما إستقام الإمام
الحسن المجتبى في الدفاع عن الإسلام المحمدي الأصيل في مواجهة التحريف
الأموي الجاهلي.
لقد قاوم الإمام الحسن المجتبى عليه السلام التحريف الأموي السفياني
المرواني للإسلام ، وقاوم الإنحراف السياسي في الأمة على نهج أبيه الإمام
علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وتحمل في هذا الطريق المؤامرات إلى أن دس
له السم النقيع من قبل معاوية بن أبي سفيان وأستشهد في سبيل الله مظلوما.
الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) على الرغم من أن أصحابه
وجيشه كانوا قد تخاذلوا عنه في مواجهة جيش معاوية بن أبي سفيان إلا أنه
لم يصالح معاوية عن ضعف ،وإنما تصالح معه عن قوة وقد وقع مع معاوية
معاهدة صلح سمي بـ"بصلح الحسن" ، لو أن معاوية بن أبي سفيان نفذ هذا
الصلح لما آلت الخلافة إلى يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ولما إنحرفت
الأمة ذلك الإنحراف الخطير بعد شهادة الإمام الحسن في زمن معاوية بأخذ
البيعة بالقوة لإبنه يزيد بالقوة ، ولما إنحرفت ذلك الإنحراف الكبير
والخطير بعد شهادة الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام في
كربلاء.
الإمام الحسن عليه السلام بعد صلحه مع معاوية قام بتربية الجيل الرسالي
الثوري المجاهد والمقاوم في زمانه ليكون هذا الجيل هو جيل الثورة والجهاد
والمقاومة ضد يزيد بن معاوية ، ولو لا صلح الإمام الحسن وثورة الإمام
الحسين لإندرس الإسلام.
كما ونبارك لشعبنا العظيم ذكرى إستقلال البحرين من يد البريطانيين ،
فأنصار ثورة 14 فبراير يرفعون آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة
الكبيرة والعظيمة التي تريد أن تخفيها العصابة المجرمة والتي زورت
الحقائق وقالت بأن العيد الوطني في 16 ديسمبر ، وإنما بالأصل في 14 أغسطس
1971م.
فبعد أن دعى إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير كافة المواطنين بإحياء ذكرى
العيد الوطني والإستقلال في كافة أرجاء الوطن المحتل من قبل عصابة آل
خليفة والجيش السعودي ، لبت الجماهير الوفية إحياء هذه المناسبة بالأمس ،
وقد قامت قوات المرتزقة الخليفية مدعومة سعوديا بقمع الإحتفالات بكل
وحشية بالقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والغازات السامة والخانقة
والرصاص المطاطي والشوزن المحرم دوليا.

يا شباب ثورة 14 فبراير
يا جماهيرنا المؤمنة الرسالية والثورية

إننا في ذكرى ميلاده في النصف من شهر رمضان المبارك وشعبنا في البحرين لا
زال يواصل نضاله وجهاده ضد الطاغوت الخليفي والإحتلال السعودي وقوات
الإحتلال الغازية الأخرى كجيش الإمارات وقوات الدرك الأردني ، وقد أستوعب
شعبنا الحملة القمعية والأمنية ضده ، وقد شهدت له الأيام الماضية من
إعتصامات ومظاهرات ومهرجانات من أنه صلب العود وقوي وواعي للمؤامرات التي
تحاك ضده وراء الكواليس وفي الغرف المغلقة.
لقد أفشل شعبنا نتائج مؤتمر الحوار الفاشل ومؤامرة تعيين لجنة تقصي حقائق
ملكية بسيونية في مقابل لجنة تقصي حقائق دولية من الأمم المتحدة ، وصمد
في مواجهة الهجمة الأمنية الشرسة ، وها هو يفشل مؤامرة الإنتخابات
التكميلية للمجلس التشريعي بإعلان مقاطعته لهذه الإنتخابات ، كما أعلنت
كل القوى السياسية والجمعيات المعارضة المقاطعة الشاملة لهذه الإنتخابات.
كما أن شعبنا وقواه السياسية عاقدة العزم على محاكمة الطاغية حمد وأبنائه
ورموز حكمه وفلول نظامه في محاكمات عادلة وهو ينتظر أحكام الجلب له من
محكمة الجنايات الدولية في لاهاي.
وإننا نستغل الفرصة لنشكر وعي شعبنا ونوجه الشكر لأخوتنا في الجمعيات
السياسية ، خصوصا جمعية الوفاق الوطني الإسلامية لإعلانها مقاطعة هذه
الإنتخابات على الرغم من ضغوط السلطة وإغراءاتها وضغوط السفارة الأمريكية
وسفير الشر في الشرق الأوسط "جيفري فيلتمان"، فالجمعيات السياسية قد وعت
المؤامرة السعودية الأمريكية التي تنفذها السلطة وإنسحبت من مؤتمر الحوار
وأعلنت عن براءتها لكل ما  صدر من هذا المؤتمر من مرئيات وتوصيات وما
سيترتب عنه من إصلاحات  سطحية ستقوم بها السلطة والديكتاتور الطاغية حمد
بن عيسى آل خليفة.
لقد أصبحت الجبهة الداخلية للشعب والمعارضة بكل أطيافها قوية وستفشل
مؤامرة الإنتخابات التشريعية ، كما ستفشل مؤامرة تسطيح المطالب
والإصلاحات التي تسعى من خلالها السلطة الإبقاء على الأوضاع السياسية على
ما هي عليه والعودة إلى ما قبل 14 فبراير بناء على ضغوط أمريكية وسعودية.
إن شعبنا قد أفشل جميع مؤامرات السلطة بوعيه وصموده وإستقامته ، وكما
أفشل شباب الثورة مؤامرات السلطة وكل مبادرات الحوار الكاذبة منذ بداية
تفجر الثورة في 14 فبراير ، فإنه سوف يفشل المبادرات التي تحيكها
الولايات المتحدة والسعودية عبر الحكومة التركية ، التي تسعى لأن تأخذ
دورها المشبوه الجديد في الشرق الأوسط والعالم العربي ، وتجدد الدور
والعهد العثماني القديم ، ويأتي الدور التركي المشبوه لمحاولة إيجاد حل
للأزمة السياسية في البحرين للإلتفاف على الدور الإيراني والمبادرات
السياسية الخيرة والإيجابية لحل الأزمة السياسية في البحرين.
فالحكومة في البحرين قد فشلت في تمرير الطبخة الأمريكية السعودية للإصلاح
السياسي ، وجاء هذا الفشل بفضل وعي شعبنا وحضوره في الساحة السياسية
وحضوره في الإعتصامات الجماهيرية التي دعى إليها إئتلاف شباب ثورة 14
فبراير ، بقيامه بالمظاهرات والإحتجاجات اليومية والأسبوعية وبحضوره في
إعتصامات حق تقرير المصير وخروجه في مظاهرات منددة بمؤامرات السلطة
والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والرموز الوطنية والدينية
المغيبة في قعر السجون.
إن شعبنا وشباب ثورة 14 فبراير ومعهم القوى السياسية بمختلف أطيافها قد
إتحدت مواقفهم وإستراتيجيتهم في التصدي لحبائل السلطة ومؤامراتها ،
ولإفشال المؤامرة الأمريكية السعودية ، وإننا نرى أن شهر رمضان المبارك
وذكرى ميلاد الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) فرصة ثمنية لإتحاد قوى
المعارضة السياسية ودعم شباب الثورة بتشكيل مكتب تنسيقي لقوى المعارضة
والإتفاق على إستراتيجية موحدة من أجل تحقيق المطالب الشعبية.
إننا نرى بأن قوى وفصائل المعارضة بحاجة إلى التوافق على إستراتيجية
موحدة فيما بينها ، وإن الإختلاف في التكتيك شيء حسن وصحي ، لأننا ومنذ
اليوم الأول لتفجر الثورة قد إتفقنا على إستراتيجية موحدة في التكتيك ،
ولكننا لم نتوحد في ظل إستراتيجية لرفع وطرح مطالبنا السياسية على الأرض
وعلى المستوى الإقليمي والعالمي.
إن شعبنا في البحرين قد عاش تحت وطأة حكم ديكتاتوري شمولي مطلق ، وحكومة
قبلية لا تعرف معنى الديمقراطية وتداول السلطة ، وحكمت أسرة آل خليفة
البحرين في ظل قبضة أمنية مخابراتية مدعومة من السعودية والولايات
المتحدة الأمريكية ، وإننا وبعد ثورة 14 فبراير وإسقاط شرعية الحكم
الخليفي فإننا بحاجة إلى أن تتفق المعارضة على إستراتيجية موحدة ، ولتبقى
القوى السياسية المطالبة بإسقاط النظام على مواقفها وسياساتها الرامية
لإسقاط الديكتاتور حمد ورحيل آل خليفة والعمل على مواصلة الطريق في مشروع
حق تقرير المصير ، ولتعمل الجمعيات السياسية المعارضة على إنتهاج عملها
السياسي ومتابعة مشروعها في الإصلاح الجذري ، وتكثيف نشاطها من أجل
المطالبة بملكية دستورية حقيقية على غرار الملكيات الدستورية العريقة في
بريطانيا وأسبانيا وهولندا وغيرها ، ولتكن هناك سياسة تبادل الأدوار فيما
بين المعارضة السياسية في البحرين ، وإن التوافق السياسي الوطني بين
مختلف فصائل المعارضة من شأنه أن يحرج الولايات المتحدة الأمريكية والدول
الغربية ويحرج السعودية والحكم الخليفي في البحرين.
إن الحكم الخليفي في البحرين قد وصل إلى أعلى ذروة في القمع والإرهاب
والإجرام ،وإن قيامه بسفك الدماء وقتل الأبرياء وقيامه بجرائم حرب ومجازر
ضد الإنسانية ، وإنتهاجه سياسة التطهير العرقي والمذهبي والطائفي في
البحرين وبدعم من الولايات المتحدة والعرش السعودي قد أوصله إلى مفترق
طرق ، فإما الإصرار على البقاء في البحرين وممارسة القمع والقتل والإرهاب
أكثر فأكثروهذا مما سوف يعزز من قناعة الشعب والمعارضة بضرورة إسقاط
النظام ومحاكمة المجرمين ، وإما رحيل آل خليفة عن البحرين ، فالأسرة
الخليفية حاليا تعيش هواجس الخوف والهلع وإن مجلس الأسرة والعائلة
الخليفية بات يتحدث عن مخاوف من سقوط الحكم الخليفي الإستبدادي ، وإنهم
يفكرون مليا فيما سيصنعون عندنا تصل الأوضاع في البحرين إلى حالة التفجر
وأين يهربون ويفرون بجلدهم بجلدهم؟؟!!.
نعم إن آل خليفة قد وصلوا إلى طريق مسدود مع الشعب ، بعد أن توغلوا في
إجرامهم وقمعهم وسفكهم للدماء ، فأصبح هناك إجماع وطني وسياسي من
الأغلبية الشعبية وقوى المعارضة بضرورة رحيلهم عن الحكم ، لأنهم فشلوا في
معالجة الأزمات السياسية الخانقة طول فترة حكمهم ، وقد وصلت الأوضاع في
ظل الديكتاتور حمد إلى مستوى لا يمكن معالجته إلا بإسقاطه ومحاكمته مع
أزلام حكمه وفلول نظامه في محاكم جنائية عادلة على ما أرتكبوه من جرائم
بحق الشعب في البحرين.
ولذلك فإننا نرى هواجس الخوف الخليفي والرعب في نفوس وقلوب الحكام الظلمة
قد أزدادت ، فهم يسعون إلى تجنيس سياسي وعسكري أكثر ، ويسعون إلى تدريب
مرتزقة وبلطجية من أجل مواجهة الشعب ومطالبه السياسية ، وأصبحت "جزيرة
جدة" المملوكة لرئيس الوزراء خليفة بن سلمان وقصورهم ومقارهم ثكنات
وقواعد عسكرية ومراكز تدريب للبلطجية والمرتزقة من أجل مواجهة ثورة الشعب
العارمة ، فالسلطة الخليفية قد وصلت إلى طريق مسدود وشباب الثورة
وجماهيرها الثورية والقوى السياسية بأجمعها قد أصطفت إصطفاف سياسي بتلاحم
وطني كبير لإفشال مؤامرات الحكم الخليفي الذي يريد البقاء في ظل ملكية
شمولية مطلقة وفي ظل نظام بدوقراطي بعيدا كل البعد عن الديمقراطية وتداول
السلطة والمشاركة الشعبية الحقيقية في الحكم.
إن أنصار ثورة 14 فبراير يرون أن صمود الشعب البحريني وصمود شباب ثورة 14
فبراير وصمود القوى السياسية والرموز الدينية والوطنية ومعهم الجمعيات
السياسية على مواقفهم في تحقيق مطالب الشعب في إصلاحات سياسية حقيقية قد
أرهب الإستكبار العالمي والولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية
وإسرائيل ومعها العرش السعودي ، و أفشل مؤامراتهم التي كانوا يسعون بقوة
لتمريرها وفرض سياسة الأمر الواقع على شعبنا.
كما إننا نرى بأن الديكتاتور حمد يسعى من جديد ويحلم لأن يعيد الشرعية
لحكمه وأن يجمل وجهه القبيح عبر إطلاقه لسراح المعتقلين على دفعات ويبقي
على الرموز الدينية والوطنية والناشطين الحقوقيين والأطباء كورقة ضغط
سياسية، من أجل أن يمرر مشروع ميثاق عمل وطني جديد وميثاق خطيئة جديد مع
الجمعيات السياسية ، إلا أن شعبنا والجمعيات السياسية واعية هذه المرة
لألاعيب البيت الأبيض والعرش السعودي وألاعيب الطاغية حمد ، وشعبنا وشباب
الثورة والقوى السياسية بأجمعها سوف لن تقبل بميثاق خطيئة جديد يعيد
الشرعية للحكم الخليفي ، ويبقي على المجرمين والمفسدين والفراعنة في
السلطة.
إننا على ثقة تامة بوعي شباب ثورة 14 فبراير وجماهيرنا الثورية ، فجماهير
المعارضة بكافة أطيافها متلاحمة هذه المرة ومتحدة من أجل تحقيق المطالب
السياسية ، وشعبنا يتمتع بأعلى درجات الوعي السياسي ولن تنطلي عليه
المؤامرات السياسية وأنصاف الحلول ، ولن يستسلم للقبضة الأمنية والخيار
الأمني ، كما لن يستسلم للإرهاب والإحتلال السعودي والهيمنة الأمريكية
والغربية ، ولن تنطلي عليه مبادرة الحوار التركية الجديدة ، وسوف يسطر
ملاحم النضال والجهاد والعمل الثوري من أجل تحقيق مطالبه العادلة
والمشروعة.
إن تضحيات شعبنا هذه المرة تضحيات عظيمة وكبيرة ، ولذلك فإنه لن يفرط في
هذه التضحيات ولن يخون دماء الشهداء وآهات الأمهات والثكالى واليتامى ،
ولن يخون تضحيات الجرحى والمعاقين والمفقودين ، ولن يخون تضحيات
المعتقلين والمعتقلات في قعر السجون ، ولن يتخلى عن مظلومية المفصولين من
أعمالهم.
كما أن شعبنا الشجاع وشبابه الأشاوس سيتصدون إلى سياسات التطهير العرقي
والطائفي والمذهبي ، وسوف يفشلون سياسة السلطة الخليفية في الإستمرار في
التجنيس السياسي والعسكري لإستبدال شعبنا بشعب آخر من المرتزقة والأوباش
وشذاذ الآفاق.
إننا على ثقة تامة بوعي شعبنا خصوصا ونحن في ذكرى ميلاد الإمام الحسن
المجتبى (عليه السلام) ، هذه الذكرى العطرة والكريمة ، وعلينا أن نستغل
هذه المناسبة لنحسن لبعضنا البعض ونخفف من ألآم أبناء شعبنا والمتضررين
خصوصا عوائل الشهداء والجرحى والمعاقين والمفقودين والمفصولين، وأن نسعى
للتخفيف من الضغوط الإجتماعية والإقتصادية والمعاشية لأبناء شعبنا
بالتواصل ورفع هذه الضغوط  ، وشعبنا سوف يقاوم الحصار والتجويع ومحاربته
في أرزاقه بالصبر والإستقامة والصمود على نهج سيد الشهداء الإمام الحسين
(عليه السلام) الذي علمنا الصبر بكلماته المشهورة ومنها "هيهات منا
الذلة".

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق شعبنا في هذا الشهر الكريم بالتعرض
لبركات الله ورحمته ومغفرته ، وأن تتحد قلوبنا وأرواحنا في رحاب هذا
الشهر العظيم ، وأن نستمد الإيمان والعزم والصمود من هذه الأيام
المباركات ومن ذكرى ميلاد الامام الحسن المجتبى (ع) ، ومن ذكرى شهادة
أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) وذكرى ليالي القدر
المباركات ، وأن تتحد قوانا وإراداتنا بفضل ضيافة الرحمن وأن نتغلب على
جنود إبليس والشيطان في أنفسنا ونتغلب على شياطين الأنس والظمة والطغاة
والمفسدين من أتباع الصهيونية العالمية والإستكبار العالمي والبيت الأبيض
ومن هم في عقر دارهم في مجلس الوزراء البريطاني ، هذا الإستعمار العجوز
،وأن أنتغلب على طغاة وعتاة بني أمية وبني مروان وآل سفيان الجدد
المتمثلين في آل سعود وآل خليفة.
كما أننا نطالب شعبنا بإحياء ذكرى ميلاد الإمام الحسن المجتبى (عليه
السلام) إحياءً خاصا ، وأن يستعدوا لإحياء ذكرى شهادة الإمام علي بن أبي
طالب (عليه السلام) إحياءً قويا بإقامة مراسم العزاء والخروج في مسيرات
عزائية في الحسينيات والمساجد والشوارع ، وإننا نحذر السلطة الخليفية
ومخابراتها وبلطجيتها من التصدي لعزاء شهادة أمير المؤمنين ويعسوب الدين
، فإن شباب الثورة وجماهيرها لن تقف مكتوفة الأيدي وستعلنها ثورة ونار
وبركان تحت أقدام السلطة ومرتزقتها الأجلاف.
فصحيح أن ثورتنا سلمية وهي ثورة الورود إلا أن شعبنا وشبابنا له حق الرد
والمقاومة ضد عنجهية السلطة الخليفية ومرتزقتها وضد قوات الإحتلال
السعودي الغاشم وإن شعائرنا خط أحمر ولن يتوقف شعبنا عن إحيائها ،وإن قوى
التكفير والوهابية والتطرف لن تستطيع أن تثنينا عن التمسك بمبادئنا
وقيمنا وثوابتنا الولائية.
إننا على ثقة تامة بأن أيام الملكيات والديكتاتوريات الوراثية في البحرين
والسعودية ، أيام معدودة وهي آيلة للسقوط بفضل الله سبحانه وتعالى وقيام
الثورات العربية الشعبية في تونس ومصر واليمن ، وإن هذه الحكومات قد حكمت
لعدة قرون وآن الأوان لأن تتخلص الأمة الإسلامية منها بالتحرر وأن ترجع
ثروات الأمة الاسلامية إلى أبنائها ، هذه الثروات التي تسرقها أمريكا
وأروبا والصهيونية العالمية من أبناء أمتنا ، فقد بقينا فقراء وسنبقى
فقراء ما دامت هذه الأنظمة الديكتاتورية حاكمة وعميلة لأسيادها الأمريكان
والدول الغربية ، وعلينا أن نستمد العون والقوة من الله سبحانه وتعالى
للإنتصار على هذه الحكومات الظالمة ، و أن تستيعد مصر الكنانة بإذن الله
مكانتها وموقعها ، وأن تستعيد اليمن هي الأخرى مكانتها وموقعها
الإستراتيجي ، كما وأن تستعيد أرض الوحي في الجزيرة العربية مكانتها
الطبيعية ويحكمها حكام عدول وأن تتحرر البحرين من ربقة حكامها الظلمة
الطغاة المفسدين المستبدين وتستعيد الأمة العربية والإسلامية مكانتها
وموقعها الحقيقي في العالم.
إن الأمة العربية والإسلامية تتعرض اليوم إلى مؤامرات كبيرة وخطيرة ، وإن
الصهيونية العالمية والإستكبار العالمي والماسونية الدولية ومعهم البيت
الأبيض وبريطانيا وإسرائيل يخططون لمؤامرات وثورات مضادة ضد الثورات
الشعبية في مصر وتونس واليمن والبحرين ، ويخططون لإسقاط الحكم في سوريا ،
وتقوم تركية والسعودية بدور خطير في إدارة الثورات المضادة على ربيع
الثورات ومحاولة إسقاط حكم بشار الأسد لضرب المقاومة الإسلامية في لبنان
ومحاصرة الجمهورية الإسلامية في إيران ، ووأد التجربة السياسية في العراق
بمحاولة خربطة الوضع السياسي فيه لكي تقبل الحكومة العراقية بتمديد
إتفاقية بقاء الإحتلال الأمريكي.
فالمؤامرة كبيرة وخطيرة ضد الأمة الاسلامية وشعوبها وضد القوى الثورية
والتقدمية في العالم العربي وعلينا جميعا أن تتحد إرادتنا ومواقفنا لصد
هذا العدوان وهذه المؤامرات بفضل وحدتنا وتماسكنا وإستقامتنا لصد الثورات
المضادة وصد المؤامرات الغربية الرامية إلى تقوية الكيان الصهيوني الغاصب
وإسرائيل الوليد اللاشرعي للإستعمار.


أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين
المنامة – البحرين
15 آب/أغسطس 2011م


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


انصار ثورة 14 فبراير في البحرين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/08/15



كتابة تعليق لموضوع : بمناسبة ذكرى ميلاد الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net