صفحة الكاتب : ثامر الحجامي

في ذكرى ولادته العطرة .. ماهكذا أرادنا النبي محمد " ص "
ثامر الحجامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

    تمر علينا؛ ذكرى ولادة خير البشر, النبي محمد ص, ذلك النور الذي إنبثق من شبه الجزيرة العربية, لينير ظلمات الأرض بنور النبوة, ويحول قبائلها المتصارعة, الى أمة تحكم العالم. 

    ولكننا نشهد اليوم, إن الأمة الإسلامية, تمر بظروف عصيبة, لم تشهدها من قبل, تمس حاضرها وتهدد مستقبلها, فقد ضربت الفتنة, أرجاء الدول الإسلامية, وفعلت النعرات الطائفية بها, ما لم تفعله الحروب, وجيوش المحتلين, وساد بين شعوبها الفكر المتطرف, الذي مزق  مجتمعاتها. 

      ان المسلمين جميعا, يؤمنون بالله الواحد الأحد, وبرسالة النبي محمد ص, وبالمعاد وبالقران الكريم, والسنة النبوية الشريفة, وبحب ال البيت عليهم السلام, والكثير من المشتركات العامة, الواجبة على المسلم, كالصلاة والصيام والحج وغيرها . 

   وبسبب التطرف الأعمى, ودعم من يغذيه, لتفتيت وحدة المسلمين, انزلقت الأمة الإسلامية, الى ما لم يرده لها الله عز وجل, الذي ذكر هذه الأمة, في كتابه المنزل على رسوله ص: " كنتم خير امة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر", وأصبحت الفتن والخلافات المذهبية, تضرب إطنابها. 

   فتفرقت شعوبها, وجاشت العداوة والبغضاء بين بلدانها, وأفقرت من ثرواتها, وأصبحت نهبا للدول الامبريالية, التي  تغذي هذه الفتنة, وتمتص ثروات الشعوب الإسلامية, التي صارت من أفقر الشعوب, وأكثرها جهلا, رغم إن بلدانها أغنى البلدان. 

    إن ما مرت؛ به الأمة الإسلامية, يستوجب عليها العودة, الى استحضار الإسلام المحمدي الأصيل, وان تكون المشتركات بين المسلمين, هي الأساس القويم لوحدتهم, وتوثيق أواصر المحبة, بين أبناء هذه الأمة, وان يكون التعايش السلمي, والاحترام المتبادل, وبعيدا عن المشاحنات, والمهاترات الطائفية والمذهبية, التي يجب أن تكون, بين أروقة السجال, والبحث العلمي . 

إن على المسلمين اليوم, أن  يعودوا الى جوهر الإسلام, وقيمه السمحاء, التي أرساها نبي الرحمة محمد ص, وتعامله مع المسلمين والمخالفين, بل وحتى من لم يؤمن بالإسلام, وان يبعدوا ويبتعدوا, عن أصحاب الفكر المتطرف والمنغلق, الذين جعلوا المسلمين, وقودا لمعاركهم الشيطانية. 

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ثامر الحجامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/12/17



كتابة تعليق لموضوع : في ذكرى ولادته العطرة .. ماهكذا أرادنا النبي محمد " ص "
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net