صفحة الكاتب : رسل جمال

كيف نصنع قائدآ
رسل جمال

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 من هو القائد؟ ماهي صفاته؟ من هو الشخص الذي نطلق عليه انه قائد؟ ان من يتصدى للقيادة، لابد انه قد تميز عن غيره بعدة سمات واﻵ لما سمي قائدآ. عند البدء يجب ان نضع الخطوط العريضة لصفات القائد ومنها ؛
 
_المعرفة، فلا يمكن ان نطلق لفظ قائد على من يجهل الامور فلا بد ان يكون ملمآ بعدة علوم ومعارف بغض النظر عن التخصص، لكي يدرك تماما مايدور حوله .
_المهارة، ان امتلاك المعرفة وحدها دون تطبيقها على ارض الواقع يجعل منها معرفة سطحية وغيرمجدية، فالمهارة هي القدرة على تطبيق المعرفة .
 
_المميزات، وهي مجموعة من الصفات والخصائص المؤثرة التي يمتلكها شخص القائد مثل حسن المظهر وسلامته من اي عاهة مثلا .
اذ لابد من يكون القائد على دراية ووعي كامل بكل المستجدات، التي قد تطرأ في المجتمع فجأه، فالقائد الناجح هو الريادي و المبادر بما يمتلك من اسلوب توجيهي  قد يكون ابتكاري احيانا، تقليدي احيانا اخرى حسب رؤيته لواقع الامور .
 
ان تكون قائدا ففي الامر ايجابيات لايمكن تجاهلها، فالقائد عكس التابع ،اي هو من يمتلك الافكار والقدرة على تنفيذها، ان تكون قائدا يعني ان تكون مبادرآ تنتهز الفرص، كذلك للقيادة رونق خاص في تحقيق الذات .
ولكن لا تخلو من السلبيات، فالقائد هو من يتحمل المسؤولية سواء في النجاح او الفشل ولا يمكنه القاء اللوم على من دونه.
اما الان وبعد بيان سمات القائد، لنلقي لمحه سريعة على القادة المتصدين لمركز القرار (اهل الحل والعقد)
ونرى هل ماذكرناه انفآ قد انطبق عليهم، ام انهم ليسوا بالمستوى المطلوب .
ان المجتمع العراقي قد تعرض لهزات عنيفة، غيرت ملامح البيئة العراقية بالكامل، فبعد زوال الطاغية الذي رسخ مبدأ (القائد الضرورة) لعقود من الزمن في العقلية العراقية، اصبح كل من يأتي لسدة الحكم يضعه الناس بموضع  مقارنة بصورة لا ارادية، ولكن يبقى السؤال المهم لماذا البعض مازال يردد اسم الطاغية بوصفه قائدآ، برغم كل ماعاناه الشعب .
الجواب هو، ان مجتمع مثل المجتمع العراقي الذي وصفه العلامة "الوردي "ذو شخصية مزدوجة وعنفوان وتمرد مستمر، لا يمكن للقائد ان يفرض سيطرته عليه الا بالقوة، وقد اعطى  (الحجاج) مثلا  كونه قائد قوي دموي لكنه مؤثر !
لكن لا يمكن الرجوع لزمن الطغيان والظلم والاستبداد لكي نثبت ان العراق لا يستقر الا بوجود قائد متسلط، وما يأزم المشهد ما نشهده من احباط لرجالات القيادة، فبرغم من الانتصارات المشرفة لابطالنا ولكن لازال هنالك من يشغل مناصب مهمة وهم ليسوا اهلا للقيادة، والدليل مانشهده في التدهور الواضح على صعيد التعليم والاقتصاد والصحة وغيرها، ان العراق بحاجة لمؤسسة حقيقة تأخذ على عاتقها خلق قادة وفق معايير الكفاءه والاختصاص بعيد عن التحزب والطائفية التي جرت الخراب على البلاد والعباد، وشاعت روح الاحباط بين نفوس الناس من قادة الدولة الحاليين، من هنا جاءت فكرة "تجمع الامل" كفكرة جديدة في المجتمع العراقي، فكرة مبتكرة خلاقة ومبدعة تهتم بالشباب النخبة، أشبه ماتكون أول مؤسسة تعنى بخلق جيل جديد من القادة واعدادهم لقيادة البلد وفق احدث الاساليب، انها فكرة تحاول ان تبني قاعدة صحيحة لغد مشرق، فهو مشروع نهضوي وضع لانقاذ العراق مما حل به بعد عقود من الظلم والتخلف .
 
فالامل هو امل العراق  لعبور هذه المرحله الصعبة من تاريخ العراق والنهوض بالبلد وأعاده مكانته بين دول العالم المتقدمة، فالمعادلة بسيطة اذن .
اعطني قائدا امليا ...اعطيك عراق جديدا
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رسل جمال
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/12/21



كتابة تعليق لموضوع : كيف نصنع قائدآ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net