صفحة الكاتب : وسام ابو كلل

متى نتعظ ؟
وسام ابو كلل

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الشعوب، كل الشعوب، عندما تمر بأزمة ما، يجلس كبارها ويتخذون قرارا يتقون شر أزمة قادمة، وكبار الشعوب وقادتها هم السياسيون، الذين إنتخبهم الشعب ليمثلوه وليتخذوا القرارات التي من شأنها تقديم أفضل الخدمات لهم وتوفير الأمن والأمان لهم، ولا يمرون بنفس الخطأ ويخسرون نفس الخسارة إذا أعاد الزمن دورته عليهم .

الشعب العراقي، حاله حال باقي الشعوب، مر بازمات متتالية، أفقدته الكثير من رجاله وأبناءه وامواله وثرواته, ولكن هل اتعظ ؟ هل إكتفى بما نزف من دماء طاهرة ؟ هل شعر بعدد من فقدهم من رجاله ؟ ثرواته أمواله ، للأسف لم يتعض احد ، فكم من وثيقة شرف أعدت وكم من مصالحة كتبت ، شخصيات جلست وتحاورت واتخذت قرارات تحمي الشعب, لكن ذهبت ادراج الرياح . 

الشعب العراقي تعود على هذه الحالة ، والذنب ذنبه، فقد رفع بأصابعه المغمسة بحبر الديمقراطية بعض من ضحك على الذقون البسيطة ممن لايفهم من السياسة الا السب والشتم والاعتراض على البناء ووضع العصا في عجلة التقدم ليوقفها . 

بالامس القريب ، جلس العقلاء وفكروا ، هل يستمر الوضع هكذا ام لابد من عمل ينهي الماسي والالم ، وتم كتابة بنود تسوية وطنية ، تحمي الجميع وتعطي لكل ذي حق حقه ، توقف نزف الدم وتحمل كل من يتسبب بذلك المسؤولية الكاملة ، تسوية تحمي الشرفاء وتبعد المجرمين والقتلة ، تنهي الى الابد كذبة الطائفية المقيتة , تضمنت وتضمنت الكثير لدرجة انها حصلت تاييد المرجعية الدينية وتبنتها الامم المتحدة واقتنع بها الاخ والصديق واستبشر الكل خيرا .

قوى الظلام تنبهت إن امرا جللا سيحدث ، سيتوحد العراق وينكشف زيف الأقنعة ، فتحرك الجهلاء ، قنوات فضائية مدفوعة الثمن ومقدمي برامج يستجدون العطايا وفنانون مرتزقون , سياسيون يعتاشون على الازمات ، كل هؤلاء تحولوا الى ابواق دعائية لتسقيط المبادرة , والادهى من كل ذلك والامر هناك من يصدق بهؤلاء وقد جربهم وخبر كذبهم عام بعد عام وازمة بعد ازمة , ولكل هؤلاء نحن نقول : اما آن لنا أن نتعض , ونعيش بسلام . 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وسام ابو كلل
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/12/22



كتابة تعليق لموضوع : متى نتعظ ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net