صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

الموصل معركة أمة
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قال علي عليه السلام: "ألا إن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا قُطِع الرأس بار الجسد".

عندما جرى ما جرى من إحباط, أثناء دخول داعش الى العراق, وسيطرته على ثلث المساحة للوطن, وظَنَّ بعض المتشائمين, أن لا خلاص منه, يائسين بذلك من عودة ما تَمَّ اغتصابه, وقف الجَمع المؤمن المُفعم بالأمل, مدعوماً بالفتوى التأريخية, للمرجعية الدينية في النجف الأشرف, ليسطر أروع صور الجهاد المقدس.

عند قرب من نهاية المأساة, وبدء صفحة تحرير الموصل, بدأت تساؤلات مفادها" وماذا بعد ذلك", وقد كان ذلك التساؤل, اغلبه من المتشائمين, الذين جُبِلوا على فقدان الإيمان والأمل, ولم يعلموا ان هناك من آمن بالتحرير, فلابد انه حسب حساباته, لما بعد الإيمان, فجعل من معركة الموصل, ملحمة أمة آمنت بربها, ولم يرهبها تشاؤم الفاشلين والمُحبَطين.

لقد كان الصبر ترافقهُ حكمة الإصرار, للقضاء على قوى الظلام, المتمثلة بقوى الإرهاب العالمي, مع توحيد الصفوف ونكران الذات, هي القاعدة عند المُجاهدين, وبعد أن كانت بداية المعارك, من قبل سرايا محدودة الإمكانيات, أصبحت قوة ضاربة, يشهد لها أهل الخبرة والدراية, ليس في العراق بل عالمياً, في حرب الشوارع.

لقد أصبحت معركة الموصل معركة أمة, وليست معركة وجود وطن, فقد تكالبت قوى الشر, التركي والخليجي إضافة للمرتزقة, من كافة أنحاء العالم, إنها حقاً ملحمة الإيمان, ضد الكفر والإلحاد, ملحمةٌ تستحق أن يُقال عنها, أنها تأريخية إنسانية.

أما المفاجأة الكبرى, التي أقَضَّت مضجع الفاشلين والمتشائمين, طرح ورقة التسوية الوطنية, التي تَضعُ الحلول للتعايش السلمي, وتبعد المجرمين, من البعث الصدامي, وفلول المتعاونين مع الإرهاب.        

     

قال أحد الشعراء:" يضيق صدري بغم عند حادثة _ وربما خير لي في الغم أحياناً 

ورب يوم يكون الغم أوله  _وعند آخره روحاً وريحاناً


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/12/26



كتابة تعليق لموضوع : الموصل معركة أمة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net