صفحة الكاتب : صالح المحنه

حديث التسوية التاريخية
صالح المحنه

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ستكون واحدة من أهم الحوادث والأحاديث التاريخية التي سيتحمّل عبأ نقلها رواة الشيعة والمؤرخون للأجيال القادمة هو حديث التسوية التاريخية... وكعادة مَنْ سبقهم من رواة الحديث القدامى سيكذب بعضهم ويبالغ في التوصيف والمديح ويضفي عليها هالة من الأهمية القصوى ويضخّم حجم الإنجازات التي حققتها تلك التسوية ... وسيقولون أيضا أنه بسبب نجاحاتها الباهرة في توحيد الشعب العراقي وإشاعة روح المحبة والتآخي بين أبناء الوطن الواحد سُمّيت بالتاريخية ردّا على إستغراب البعض وإستهجانهم من تسميتها بالتاريخية وهي لم ترَ النور... وستُعزز رواياتهم بتدوين شهادات بعض الراحلين الى الحياة الآخرة من الملوك والأمراء وممثل الأمم المتحدة والجامعة العربية .وغيرهم والجميع في عداد الموتى...وهؤلاء الرواة هم شلّة من المنتفعين بالوراثة والمقتاتين على تزييف الحقائق وتسخيف الوقائع وإرباك الواقع ...أمّا البعض الآخر من الرواة سيمر عليها مرور الكرام ويعتبرها فقاعة من الفقاعات السياسية الفاشلة آنذاك والتي كان يتسلّح بها بعض السياسيين لتمثيل دور المصلحين على حساب دماء الشهداء وبأسم المصالحة... هذا هو تصوّري وقراءتي لمستقبل تسوية التحالف الشيعي بعد عشرة عقود من الزمن . لأنه وبصراحة ليس عندي الآن ما أقوله وأنا أرى رئيس التحالف الشيعي وصحبه الذين وافقوه الرأي على وثيقتة (التسوية التاريخية) من اعضاء التحالف يتنقلون من كتلة الى أخرى ومن حزب الى حزب ومن قوم الى قوم ومن سياسي كاذب الى أخر هارب... رغبةً وطمعاً بحصول قبولهم فقط لمناقشة فقرات هذه التسوية !غير عابئين بما يسمعوا بآذانهم ويرووا  بأم أعينهم سيل الشتائم والإتهامات للأبطال الذين نذروا أنفسهم لشعبهم ووطنهم ... مالذي نقوله وقد بات أراذل القوم يشتمون ابنائنا في الحشد الشعبي والقوات المسلحة ويتهمونهم بأقذع الأوصاف والتهم ، حتى تكررت الأتهامات على لسان أقزام الدول العربية كالجبير السعودي وغيره من المسؤولين الخليجيين ناهيك عن جوقة النفاق الإعلامية ...مع كل هذا وقادة التحالف الشيعي يستجدون مباركة هذا الطرف وذاك السياسي الحاقد من أجل الموافقة على مشروع مايسمى بالتسوية ! أية تسوية ومع من ؟ كلنا نعلم أن تسويتكم هي عبارة عن ملتقيات  إحتفالية بين مجاميع إشتركت في تضييع مئات المليارات وساهمت في تردي الخدمات وانهيار البنى التحتية ...تسويتكم هي لقاءات ترفيهية وصرف اموال وتضييع وقت وإشغال الرأي العام الشعبي عن تراجع البلد في واقعه الخدمي في جميع مجالاته ، إن كنتم جادّين في تغيير الواقع العراقي الإجتماعي وبث روح التسامح والتصالح بين ابناء الشعب العراقي إبتدأوا بأنفسكم أولا إعترفوا بفشلكم ثم إعتذروا للشعب ...مشكلة السنّة اليوم ليس مع الشيعة بل هي مع قادتهم السنّه الذين باعوهم الى داعش وانهزموا عنهم. ومشكلة الشيعة ليس مع السنه إنما مع قادتهم الذين ضيعوا أموالهم وأفقروا محافظاتهم وافشلوا مشاريعهم .كفاكم ضحكاً على الشعب.؟ فالأمور باتت واضحة كرابعة النهار

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صالح المحنه
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/12/28



كتابة تعليق لموضوع : حديث التسوية التاريخية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net