صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

ألقَصاص بالرمي من الطائرة
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 قرأت خبراً مفاده, بأن الرئيس الفلبيني "رودريغو ديمتيري", قام برمي رجل صيني, من طائرة هليكوبتر, يشتبه في ارتكابه, جريمتي اغتصاب وقتل.
قد يكون الخبر عارياً عن الصحة, حسب ما جاء في تصريح, وزير داخليته, إذ لم يذكر الرئيس الفلبيني, وقت وزمان القصاص, ولا حتى اسم مَن نُفِذَ عليه القصاص, وارى أن ذلك يأتي, ضمن الحرب النفسية, التي يمارسها ضد الفاسدين.
العراق مليء بالجرائم, وقد أصبح الخطف والاغتصاب, خَبرٌ قَلَّما يختفي من نشرات الأخبار, أما الفساد السياسي, المالي و الإداري, فهو مُستفحلٌ منذُ عقدٍ وبعض الأعوام, ولم يرى المواطن العراقي قصاصاً للمجرمين, بل يرى أحياًناً مكافآت وترقيات واستمرار الامتيازات!
نَشرت جريدة الحزب الشيوعي الإلكترونية, خبراً بتأريخ 16/آب/2015, عن بيان للسيد عادل عبد المهدي, أن مجموع موازنات العراق منذ 2003- 2015, بلغت 850 مليار دولار, سُرِقَ منها 25 مليار دولار, فقد دخل جزء منها في جيوب الفاسدين, والجزء الآخر ما بين هدرِ من خلال مشاريع استثمارية, لم تؤتِ ثمارها, فهل سيعاد النظر بأثر رجعي, لمحاسبة الفاسدين؟
إنَّ ما تم ذكره, من قبل السيد عادل عبد المهدي, الاقتصادي والسياسي المعروف, خطيرٌ ولكنهُ على ما أعتقد, ويعتقد كثيرٌ من المواطنين شيء يسير, فما خَفي أعظم, حيث يَظهَرُ بين فترة وأخرى, ساسة ينوهون إلى أن الفساد في العراق؛ لم يٌكشف حجمهُ الحقيقي لحد الآن.
إنَّ مشروع مارشال لإعمار أوربا, بعد الحرب العالمية الثانية, بلغ 15 مليار دولار, للأعوام 1947- 1951, ما يعادل بالقيمة الحالية, 148 مليار دولار, أي ما يعادل تقريبا موازنة عام 2014 فقط!.
فإذا ما أراد القضاء العراقي, الحكم على الفاسدين, بالرمي من الهليكوبتر, فكم سِرب سنحتاج للتنفيذ؟ 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/01/01



كتابة تعليق لموضوع : ألقَصاص بالرمي من الطائرة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net