صفحة الكاتب : قاسم خشان الركابي

نفتقر للسياسي الواضح ...صاحب المشروع الناجح
قاسم خشان الركابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الظرف الدقيق الذي يمر بالعراق حاليا، ينطوي على خطر جدي يتربص بالبلد والشعب والسياسيين معا، واذا كان الشعب قد اعلن عن اهدافه في الاحتجاجات التي لم تتوقف حتى الان، فإن الحكومة لا تزال لم تقدم أي شي في مكافحة الفساد تدهس كل احلام العراقيين وأملهم في بناء دولة مدنية ناجحة، والمشكلة تكمن في غياب المشروع السياسي الواضح، وسيطرة البعض من الطبقة السياسية ومعاونيهم على مقدرات البلاد.

إن وجود البعض من الساسة لا يعرفون السياسة ولا يؤمنون بمصلحة الشعب والبلد، قادت العراق الى وضعه الراهن، وهناك سياسة اقليمية تضاعف من ارباك الوضع العراقي، فضلا عن الوضع العالمي المربك أصلا، فهناك قادة سياسيون لهم الآن تأثيرهم على صنع القرار العالمي، ومثل هؤلاء الاغبياء منهم تحديدا، يدفعون العالم أجمع صوب هوّة الخراب، يساعدهم في ذلك البعض من الساسة تابعين صغارا،

السياسي المطلق.. لافتقارهم للمشاريع التي ترتفع بشعوبهم على الرغم من ان متطلبات الرقي متوافرة لديهم كما هو الحال في العراقي الغني الفقير في الوقت نفسه!.

لانهم لايريدون للعراق خيرا

لذا ليس هنالك أدنى شك بأننا في العراق نفتقر للسياسي صاحب المشروع الواضح، الذي يرقى الى الساسة الدعاة الكبار، الوطنيين العظماء، الذين ارتقوا ببلدانهم وشعوبهم وأوطانهم الى أعلى المستويات الحياتية الممكنة، وكل الوقائع لدينا، تشير الى غياب السياسي العراقي الذي يتمتع بالذكاء الاستراتيجي، لانه اذا كان موجود يحارب باستهداف اعلامي كبيرالمطلوب بطبيعة الحال مكافحة الاعلام المغرض الماجور ورصد وتدقيق وكشف كل الحالات التي تعطي البعض من السياسين امل باستهداف السياسي الناجح

ومكافحة اعمال من يتخذ السياسه لمشاريع تستثمر له بطرق اخرى، ومساندة الساسة اصحاب المشاريع الناجحة، لاسيما أننا نتجاوز مرحلة تأسيسية حاسمة في تأريخنا العراقي، لا يصح أن نترك فيه المجال مفتوحا للسياسي الذي يعمل عكس شعورة الوطني ودوره ذي الطابع التخريبي، لأننا نؤسس ونسعى الى بناء دولة مدنية،يجب أن يقودها الساسة الاذكياء من اصحاب المشاريع الوطنية الانسانية، التي ترقى بالشعب وتبني الدولة، خاصة اذا وعى الشعب بكل مستوياته، مدى قدرته على عزل هؤلاء وطردهم خارج الساحة السياسية وفسح المجال للسياسي صاحب المشروع والرؤية البعيدة والذكاء والاخلاص.اما كيف يمكن تحقيق هذا الهدف، وكيفية تمكين الشخصيات السياسية القوية الذكية المخلصة من ادارة شؤون البلاد، فإن هذا الامر يتعلق بدور النخب المثقفة وسواها، من اجل ان تبادر بتوجيه المسارات نحو الافضل، ومقارعة جميع الذين يشتغلون في السياسة من اجل المال، كما هو الوضع الآن، حيث يلهث كثيرون نحو السياسة والعمل فيها، وهم ليسوا من اهلها ولا اصحابها، في حين يغيب عنها أهل الاختصاص، من ذوي المشاريع الحقيقية القادرة على اصلاح الاوضاع الخطيرة في العراق، ولكن يبقة الأمر الحاسم بمن يحق له اختيار السياسي الناجح الذي يمكنه انقاذ البلاد في هذه المرحلة الشائكة والحاسمة.

وقد استهدف السيدحاكم عباس موسى الزاملي من مواليد 1965، بدأ حياته بدراسة العلوم العسكرية صنف الدفاع الجوي وبدراسة الالكترونيك باختصاص الرادار وبالاداب الشرقية حيث حصل على درجة الماجستير

وعمل في وزارة الصحة عام 2005 بدرجة معاون مدير عام وتدرج فيها حتى تسنم مهام وكيل وزارة الصحة عام 2007 في فترة اشتد بها العنف الطائفي والارهاب والفساد المالي والاداري حتى وصفه الاعلام المعاد

(بأنه زعيم مافيا طائفي ساهم في قتل وتهجير الابرياء فاعتقل من قبل القوات الامريكية عام 2007 ليقضي سنة ونصف من حياته بين قضبان السجون حتى برأه القضاء العراقي من جميع التهم الموجهة اليه )التي قال عنها انها كيدية الا ان المحك الحقيقي لاختبار مكانته الجماهيرية ظهرت عند مشاركته في الانتخابات النيابية عام 2010 بالانتخابات النيابية ليمارس عملا آخرا نائبا عن الشعب العراقي في مجلس النواب في دورته الحالية ممثلا عن التيار الصدري ورئيساً للجنة الامن والدفاع النيابية ولا علما انة توجد ملفات فديو نسبت ضده وهذه الملفات صورة خارج العراق لشخصية تشبة ملامح شخصيته (الشبه) لان تاريخ التصوير قديم جدا تم تدقيقها من قبل الشبكة العراقية للصحافة الاستقصائية 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قاسم خشان الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/01/07



كتابة تعليق لموضوع : نفتقر للسياسي الواضح ...صاحب المشروع الناجح
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : arabedttor ، في 2017/01/29 .

http://www.kitabat.info/subject.php?id=88071




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net