صفحة الكاتب : ثامر الحجامي

سياسي بسبع صنايع !!
ثامر الحجامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  هناك مثل عراقي معروف, يقول: "سبع صنايع والبخت ضايع ", يقال للشخص الذي يمارس مهن كثيرة وأعمال متعددة, ولكنه لا ينجح في أي منها, لعدم كفاءته مرة, ولسوء حظه مرة أخرى. 

    هكذا تعودنا من أغلب السياسيين, أن يمارسوا أعمالهم, ويتنقلوا من منصب الى آخر, وأحيانا من كتلة سياسية الى ثانية, تختلف معها في البرنامج السياسي, وكأن العراق الذي وصل عدد سكانه الى 36 مليون نسمه, ليس فيه من  الكفاءات والشخصيات السياسية, إلا هؤلاء الجاثمين على كرسي السلطة.

    بل إن البعض منهم, أصبح يمارس المهن السبعة مجتمعة, فهو رئيس لمجلس الوزراء, وقائد عام للقوات المسلحة, ووزير للدفاع ووزير للداخلية, ووزير للأمن الوطني وأمين عام لحزبه, كل ذلك من اجل ان يكون, القائد الضرورة او مختار العصر, وليته نجح في واحدة منها, فالبلد أصبحت المشاكل السياسية, تضرب فيه يمينا وشمالا, واستباحت داعش  ثلث مساحة العراق, ولم يعد فيه أمن ولا أمان, من شماله الى جنوبه . 

    وانسحبت هذه القضية, على كثير من السياسيين, الذين يحاولون أن يكونوا نجوما, في عالم السياسية, أشبه بنجوم هوليوود, فترى عضو لجنة الخدمات البرلمانية مثلا, يتحدث في الشأن الخارجي,  ثم يأتينا عضو لجنة الأمن والدفاع, ليتحدث عن مواضيع سياسية بعيدة كل البعد عن لجنته, وان تحدث تشعر انه من كوكب آخر, بل وصل الأمر الى مطالبة بعضهم, باعتماد سياسية اللغة الهابطة ( السب ), في علاقاتنا مع بعض الدول . 

    فتراهم يتنقلون, من فضائية الى أخرى, يفتعلون المشاكل والأزمات, دون إيجاد حلول لمشكلة صغيرة, وليت احدهم تحدث عن اللجنة التي هو فيها, والقوانين التي ستطرحها, والمشاكل التي عالجتها, وإنما يخرج علينا وكأنه رامبو, لا لشيء إلا ليتلقى المديح والثناء الإعلامي الكاذب, ليسد النقص في شخصيته, وكأنه لا توجد هناك أناس غيره تعمل بصمت, هدفها خدمة البلد, والدفاع عن حقوق المواطنين. 

    وعلى الرغم من فشلهم, في كل المهن والمناصب, التي مر عليها هؤلاء السياسيين, إلا إن  البخت (الحظ) لازال عامرا, فهم  مازالوا يلعبون على جراحات شعبهم, ويستغلون الصراعات السياسية, لزيادة شعبيتهم, فمتى سترفضهم الجماهير, وتكافئ الذين يعملون من اجله بصمت ؟ . 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ثامر الحجامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/01/11



كتابة تعليق لموضوع : سياسي بسبع صنايع !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net