صفحة الكاتب : قيس النجم

وزارة الداخلية رفقاً بمنتسبيكم!
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الوفاء والأمانة والصدق، صفات مهمة لابد أن تتوفر في منتسبين الداخلية، من اجل الابتعاد عن الرشاوى، واستغلال المواطن، وهذه الصفات لا يمكن توفرها من دون مراعاة للمنتسبين، من كل النواحي وتدريبهم عليها، وهذا يقع على عاتق وزارة الداخلية.
إن القوانين التي وضعت داخل الوزارة، بحاجة الى مراجعة، وبالأخص قانون الإجازات المرضية، التي يتمتع بها المنتسب في وزارة الداخلية، الغريب بالأمر أن الإجازة المرضية عبارة عن تجارة لدى هذه الوزارة،  حيث يتم استقطاع مبلغ احد عشر الف دينار عن كل يوم إجازة، من راتب المنتسب، حتى لو كانت صاحبة القرار بالإجازة هي اللجان الطبية المختصة لهذه الوزارة!
نحن كمواطنين، نطلب من المنتسبين مراعاتنا في تمشية المعاملات، وان يكونوا منصفين معنا، ونحن غير مدركين أن الوزارة نفسها لا تبالي بهذا المنتسب، وتعامله على انه دخيل لديها، متناسية انه جزء من هذا الشعب، لديه عائلة بحاجة الى كل دينار من راتبه، الذي يستقطعوه عند مرضه، وهو موظف مثله مثل أي موظف، من وزارات الدولة العراقية الأخرى.
قانون جائر قانون الاستقطاع، وبنفس الوقت طريق للفساد، لكون هذا الموظف بعد عودته من إجازته المرضية، عليه أن يعوض المبالغ المستقطعة من راتبه، بأي طريقة! وليس أمامه إلا المواطن البسيط، ليضع جور وزارته وظلمها عليه، بسبب احتكاك المواطن المباشر بهم، وهذا سبب رئيسي ليصبح المواطن هو الضحية.
تعتمد وزارة الداخلية على قوانين بالية، ومتهالكة، وغير منصفة بما يخص قانونها الداخلي، لذا عليهم تشكيل لجنة قانونية محترفة، من أجل إعادة صياغته، وتضع بالحسبان أن الشرطي بالداخلية، والمرور، أو في حماية المنشأة، هو جزء لا يتجزأ من هذا الشعب المغلوب على أمره، وتنصفه وبنفس الوقت أن يكون هناك حساب قاسي، أمام ضعيفي النفوس منهم، خاصة من يستغل المواطن دون وجه حق.
العقاب والثواب مبدأ مهم في التعامل مع المنتسبين، وليس مبدأ التسليب، فانتم كوزارة تسلبون راتبه في أجازته المرضية عنوة، وهو كشرطي يُسلب المواطن عنوة، لهذا نجد أن هيبة الوزارة قد ذهبت إدراج الرياح، وأصبح المنتسب فيها، مجرد معقب للمعاملات، أو تاجر يفرض سعره على كل معاملة الخاصة بالمواطن، رفقاً يا وزارة الداخلية بمنتسبيكم، حتى يتحول الرفق الى المواطنين.
ختاماً: كونوا عوناً بمنتسبيكم، فسمعتكم كوزارة الداخلية، أصبحت مثل سمعت المومس، كل واحدة بسعر حسب الجمال والعمر، وانتم أصبحت كل معاملة لديكم، أو دعوة، أو المشكلة بسعر، حتى أصبح الشعب في خدمة الشرطة، بسبب قوانينكم الجائرة، لهذا اتقوا الله في منتسبيكم وبنا يا حماة الداخلية.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/01/22



كتابة تعليق لموضوع : وزارة الداخلية رفقاً بمنتسبيكم!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net