صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

الأمل ضالة المتشائمين
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قال ونستون تشرشل: "انما المستقبل لأولئك الذين يؤمنون بجمال أحلامهم غدا يوم افضل هكذا يقول لنا الأمل، وهكذا يحثنا يرى المتشائم الصعوبة في كل فرصة، أما المتفائل فيرى الفرصة في كل صعوبة".
ينشد العراقيون مستقبلاً أفضل, كي يشعروا بانتمائهم للوطن, فكسب بعض الحرية, لا يرقى لطموحات المضحين, إلا أن سيطرة بعض الفاشلين, إضافة لفاسدين هيمنوا على مصدر القرار, جعلوا من حلم المواطن العراقي, بتحقيق ما كان ينتظره مستحيلاً.
يحاول بعض فضوليي السياسة, لإرجاع بوصلة الزمن, وإعادة الحكم الدكتاتوري, الذي أذاق الشعب العراقي الأمَرَّين, ما بين سجناء واغتيالات, وحروب دامية, لإحساسهم بنهاية عهدهم, من حملة فكر البعث الدكتاتوري, من داخل العراق وخارجه على حد السواء, ينادون بحكم الحزب الواحد, كونهم يعلمون جيداً, أنَّ المواطن العراقي, قد حصل على جزء الديموقراطية, وهو حرية التعبير, مع أنهم لم يتمكنوا سابقاً, من انتخاب المُرشحين, الذين يقدمون الخدة المرجوة, لحداثة التجربة الديموقراطية, وللدهاء الذي يمتلكه بعض المرشحين, واستغلال احتياج المواطن العراقي, بإعطائه وعوداً كاذبة, فيرى السراب ماءَ.
بدأ الوعي يدب في عقول الشباب, وتم تحديد الخلل, بعد تَرقبٍ لأداء الفاشلين, مُتحلين بالصبر الجميل, رغم محاولات استغلالهم, من قبل المتطفلين من أذناب الفاسدين, ليحولوا تظاهراتهم لهمجية, لحرفها عن المسار الحقيقي, وهو إزاحة الفساد ومن يرعاه, خلال 13عاماً من الاحتلال, تمت غربلة المتصدين للعملية السياسية, فَجَنَّ جنون السراق والمُفَسَدين, ليحركوا ماكنتهم الإعلامية, الممولة من قوت الفقراء والمحتاجين, الغائب عنها ضمير الوطنية, لخلَلٍ في أنفسهم, أثَّر على ما تعلموه من مهنة, لها استراتيجيتها في التوعية, لا استغفال المُتَلقي.
قال, إبراهيم الفقي, خبير التنمية البشرية, :" يجب أن يكون احساسك ايجابياً مهما كانت الظروف، ومهما كانت التحديات، ومهما كان المؤثر الخارجي", وسنرى إحساس المواطن العراقي, هل سيكون إيجابياً, في انتخابات المجالس المحلية, أم انه سيتأثر سلباً بإعلامٍ مدفوع الثمن, فَيُبقي الفاسد والفاشل, على رأس هرم السلطة؟.
قالت المرجعية العليا في النجف الأشرف:" كيفما تنتخبوا يُوَلَّ عليكم", ولم تَقل كيفما تكونوا يُوَلَّ عليكم, لعلمها التام بالتأثيرات السلبية, قاصدة التغيير للحالة الإيجابية, وعدم فقدان الأمل.      

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/01/28



كتابة تعليق لموضوع : الأمل ضالة المتشائمين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net