صفحة الكاتب : حسين علي الشامي

مختلفون
حسين علي الشامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لم تكن الوراثة الا عبارة عن انتقال الصفات الموجودة اساسا في هيئة الانسان المخلوق على تلك الصفة فتنتقل الصفات من الاجداد الى الاباء ثم الى الابناء وهكذا تستمر عملية التوارث . 
والوراثة على نوعين نوع أصلي موجود فطري عند الاباء والاجداد كنوع العين والصفات الحسنة وغيرها من اصلية الوجود وأخرى مكتسبة وهي جملة التحسينات التي يعمل عليها الاباء في تحسين تصرفات ابناءهم من طريقة الكلام والتعامل مع الناس او التعامل بين الابناء والاباء .
جميع الامم تعمل على تطوير امكانياتها وخصائصها واعمالها واختراعاتها الا بلد واحد لم يعرف تاريخه الحديث الا الدمار والخراب اذ لم اجد بلد مثله تعلم من المعاناة ماتعلم جوع ، خراب، حصار، ازمات، حروب، فهذه اهم الصفات التي توارثها العراقي ليجد نفسه في مكان هو لايستحقه فقط؛ لانه ابن اغنى بلد في العالم تكالبت عليه الشعوب وتعرض للكثير من الاحتلالات والمصاعب فالجد قاتل الانكليز وهي حرب تحرير الوطن والاب قاتل الايرانين في حرب غُصب الاغلبية عليها فقد تعرض الكل الى تهديد لاذع من قبل الحكم الصدامي الطاغي وكان تهديد النظام الطاغي: قاتل او ستكون عائلتك تحت رحى التعذيب والقتل، اضافة الى مفارز القتل التي تعد خط قتل ثاني لكل من لايرغب بقتال الايراني، بعدها حرب الكويت الظالمة التي من المؤكد كانت نزوة نظام لا شعب .
لم تبقي الايام لهذا الشعب شيئا يذكر الا الموت والنزف المستمر وما ان انتهت تلك الايام الا وتوارث الابناء نفس الضيم وهاهم يقاتلون قتال الشرفاء بساحات النضال والجهاد داعش الخبيث وايضا لم تكن للشعب اي يد في ذلك، فقد تعاونة قوى الظلام على ظلم الناس وادخال الزمر الضالة لأستنزاف ثروات ورجالات هذا البلد المضطهد ، من المُرِ ان يُطرح سؤال متى يكن لنا قادة؟! كالقادة الذين اسسوا حضارة طرز المتحضرون منها ستائر حضاراتهم ولونوا لوحات بلادهم من الوان تلك الحضارة الكبيرة التي شيدت على اكتاف الناجحين .
العمر يمضي والسنون تنقضي والعراقيون لازالوا يبحثون عن مَصلٍ يقضي على آفة الخائنين ليستأصلوا المرض الخبيث الذي يصيب بلادهم بين الوهلة والاخرى، فالحلم بواقع جميل ليس مستحيل خصوصا اذا كان البلد مثل العراق والشعب كالعراقيين .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين علي الشامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/01/29



كتابة تعليق لموضوع : مختلفون
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net