صفحة الكاتب : صلاح نادر المندلاوي

لماذا لايثق المواطن العراقي لعمل هيئة النزاهة .؟
صلاح نادر المندلاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 نسمع ونشاهد  بأستمرار عبروسائل الآعلام والمؤتمرات  والندو ات  عن أنجازات ومشاريع هيئة النزاهة بلسان مديرها التنفيذي القاضي رحيم العكيلي  و بقية المسؤوليين  ومدراء الفروع  وخاصة من خلال استضافاتهم من قبل القنوات الفضائية  و نشاهد دفاعهم (المنقطع النظير )عن الهيئة  ونسمع عبر الآذاعات  ونقرأ  في الصحف اليومية أجاباتهم حول ألية القضاء على الفساد الآداري والمالي ويعطون أحصائيات و و  بأرقام مثيرة  و يطمئن قلوبنا  لطروحاتهم و  أجاباتهم  ( الجاهزة )..!!  ونحمد الله بوجود هكذا  مؤسسة تطبق القانون وتعيد حقوق الناس  للآموال  المسروقة  من الميزانية السنوية للدولة العراقية .  

والمثير في الآمر بأن  القاضي  العكيلي ومدراء  الفروع في المحافظات والمدراء العامون  في جميع الوزارات والذين يقومون   بوظيفته مراقبة سير الأوضاع في  جميع الوزار ات والإشارة إلى الانتهاكات التي قد تحدث فيها يدافعون عن الهيئة بأستمرار  بشكل لامثيل له و(يجمٌلون  )و( يلمعًون )  ..!!  لعمل الهيئة ويصُرون على  نجاحها في مسعاها منذ سنوات , لكن  المؤسف في الآمر أن أغلب القضايا  المهمة لم تأخذ نصيبها من عمل الهيئة القانونية  وبأرقام مخيفة نسمع عنها عبر المحطات الفضائية والمواقع  الالكترونية  لقضايا تتعلق بالفساد الآداري والمالي  تعد بالمليارات من الدولارات في حين يتم الكشف عن قضايا وعمليات نصب وأحتيال وأختلاس لأموال الدولة  وشهادات مزورة وسرقات لاتتجاوز بضع ملايين من الدنانير العراقية (بسيطة ) مقارنة بقضايا الفساد الكبيرة كالعقود الوهمية وشفط (المليارات ) لمشاريع (بائسة).. 
ولانعلم حتى هذه اللحظة اين مصير المليارات التي سرقت ونهبت من الموازنة  السنوية العامة للبلاد  منذ سنوات  بحجج وذرائع مختلفة كتنفيذ مشاريع الكهرباء وتقديم الخدمات المختلفة للشعب أو لغرض  دعم  (السلة الغذائية ) للشعب من خلال توفير مفردات البطاقة التموينية وخاصة قضايا الزيت الفاسد ولماذا التغاضي عن (المصائب )الكبيرة و نلقي القبض  ونحاسب  الموظفيين الصغار  كموظفي الآدارية والحسابات   ونترك (الكبار )ينفذون بجلودهم حال أثارة موضوع الفساد لوزارته أو لمؤسسته أو لمديريته أو لدائرته أو شركته و.. ألخ وينجحوا نجاحا ساحقا !! للهروب والعيش بأرقى دول العالم ومازالت الهيئة تصرح وتعرض أرقام مخيفة للمبالغ (المنهوبة )  .  
أذن نحن أمام موقفين الآول  موقف الهيئة  التي تدافع عن نفسها عبر مديرها التنفيذي العام والمسؤوليين والمدراء فيها و الموقف الثاني هو عدم  أيمان المواطنيين  لعمل الهيئة نتيجة (هروب )أغلب (الحرامية )خارج البلاد ليتم ألصاق التهم بحق ولُد (الخايبة ) !! الموظفيين الصغار كما اسلفنا مسبقا وتشويه الحقائق مما  أدى الى تذمرالشعب  بكل أطيافهم وقومياتهم و دياناتهم بسبب التقصير الحاصل  في  عمل الهيئة منذ سنوات التأسيس وحتى الوقت الحاضر ونتأسف ونحزن كما غيرنا من المواطنيين   لوجود كادر ضخم يتقاضون الرواتب الكبيرة في عموم العراق وبالتالي  يتم أستنزاف الآموال والطاقات مقابل أعمال دون المستوى المطلوب وهذا بحد ذاته هدر للمال العام ايضا..!! لقضايا وأمور لم تكن  مصيرية بل  عبارة عن تحقيقات  يمكن لأية محكمة تابعة لوزارة العدل النظر فيها  ولاداعي لآستحداث هيئة وفق الدستور والقانون العراقي .
 وأخر تصريح لمسؤول رفيع في الهيئة حينما أعلن قبل أيام بأنه قد تم أحالة  عدد كبيرمن المتهمين بالفساد إلى القضاء خلال شهرين فقط..!!  وأضاف السيد المتحدث (الرفيع المستوى) بأصدارمذكرات للقبض على آخرين بينهم  وزراء ومدراء عامون وموظفيين كبار وأضاف السيد (أبو خابصهة) عن  أحالة  المئات من القضايا الى  محكمة الجنايات بتهم فساد بلغت قيمتها الآجمالية المليارات من الدنانير العراقية بالتمام والكمال ! 
أن مسألة  تحسين صورة عمل الهيئة  ( بالآرقام والآحصائيات )من قبل القائمين على أدارة الهيئة  حق مشروع  أذا كانت عمل الهيئة يوازي الكادر القضائي والآداري والفني والمباني و الآموال (الضخمة جدا ) المخصصة  لهم كرواتب أو  لتنفيذ أوامر القاء القبض  بحق  المتهميين اولأجراء التحقيقات اللازمة والآيفادات والمؤتمرات والندوات والفولدرات التعريفية واللواصق والبوسترات والفلكسات الضوئية المنتشرة في شوارع العاصمة بغداد ومراكز المحافظات  و الآقضية والنواحي التابعة لها ضمن الرقعة الجغرافية .  
لذا على الهيئة  أيلاء موضوع القضاء على الفساد الآداري والمالي أهتماما أكبرمن ذي قبل  ويجب أن تعمل  كمؤسسة حيادية تعمل لصالح الوطن والمواطن  بعيدا عن أزدواجية المعايير في تحقيق القرارات وتطبيق القانون الخاص بعمل الهيئة لتفادي حالة عدم الثقة والكراهية من قبل عموم الشعب تجاه الهيئة 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صلاح نادر المندلاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/08/22



كتابة تعليق لموضوع : لماذا لايثق المواطن العراقي لعمل هيئة النزاهة .؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net