الإعلام السعودي الخليجي .. وأستمرارالنغمة الطائفية القذرة ضد العراق ..!
عبد الهادي البابي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لولا نباح وضجيج وتشويش الإعلام الوهابي العربي والخليجي لكنا قد دحرنا داعش منذ أكثر من عام وأنهينا وجوده وأسطورته في العراق وأستعدنا كامل مدننا وحدودنا من هذا الإحتلال الجرثومي الخبيث .. ولكن ماأخّر ذلك وتسبب في تعويقه هو الضخ الإعلامي المشبوه لوسائل الإعلام السعودية الوهابية الموجهة ضد العراق ..
حيث أستخدمت الآلة الإعلامية الخليجية السعودية الوهابية الضخمة ولازالت ومنذ اللحظات الأولى للتغيير مصطلحات مهينة بحق الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي مثل : (القتل والإغتصاب والتدمير بحق أهل السنّة ) وذلك في وصفها للجيش العراق والحشد الشعبي الذي حرر الكثير من المناطق السنيّة من براثن الارهابيين وقدم آلاف الشهداء والجرحى وصفهم بالمليشيات وأتباع الحرس الثوري ومرتزقة إيران ...هذه الوسائل الإعلامية لازالت تنعق بالطائفية المقيتة بوصفها للحشد الشعبي (بإقسى الأوصاف) لتكشف بذلك عمق حقدها الدفين تجاه غالبية الشعب العراقي وهم المسلمون الشيعة...وهكذا عليه باقي القنوات الإعلامية العربية التي تسير عجلاتها بريال النفط الوهابي ..!
لقد وصل هذا الاعلام إلى أدنى مستويات الحقارة والدناءة والقذارة والإنحطاط في تناوله لقضية العراق ..حتى أنه لايذكر حسنة واحدة عن الجيش والحشد في أخباره وتقاريره اليومية عن سير العمليات العسكرية في العراق ومايسطره من إنتصارات باهرة ضد داعش .. بل هو يركز على حالات سلبية (صغيرة ومحدودة) تحدث هنا وهناك فيقوم بتضخيمها وفبركتها والإضافة عليها ثم يطلقها في ألسن وأذرع هذه المؤسسة الإعلامية الضخمة الموجهة ضد العراق ويلبسها ثوباً طائفياً قذراً لتبثها كالسموم في كل الإتجاهات ..!!
وهذا الأمر إنعكس سلباً على مستمعي هذا الإعلام المشبوه من أغلب أهل السنّة في العراق الذين لايزالون يستمعون للإعلام الوهابي ويثقون به ثقة عمياء بسبب نغمته المعسولة والمغموسة بسم (الطائفية )...مما أبطأ حركة وتقدم قواتنا وحشدنا في تحرير باقي المدن العراقية بسبب تعاون الكثير من سكان تلك المناطق(السنّية) مع عصابات داعش التي هي نتاج لذلك الإعلام الوهابي الطائفي القذر ..!
إن الإنتصارات الباهرة التي تحققت في مدن العراق وأولها في جرف النصر عام ( 20144) كان يمكن أن تستثمر بسرعة هائلة لتطهير باقي المناطق التي أستولى عليها داعش وبفترة قياسية وبأقل الخسائر والدمار .....ولكن الهجمة الإعلامية الواسعة والممنهجة بقيادة الإعلام الخليجي الطائفي ضد الجيش العراقي والحشد الشعبي وإتهامه بالأباطيل أثّر كثيراً في واقع المعركة ، الأمر الذي أدى لإطالتها وتعقدها وما هذا التأخير الحاصل في تحرير مدينة الموصل إلا واحداً من أهم نتائجه الوخيمة ..!!
فعلى الإعلام العراقي - الحكومي والمستقل- أن يتصدى لهذا الإعلام الطائفي الوهابي المشؤوم بكل الوسائل الإعلامية المتاحة وأن يضع حداً لإستهتاره وتدخله في شؤون العراق وأن لايبقى مكتوفاً وعاجزاً أمام إنفلاته وتغوله ..!
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
عبد الهادي البابي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat