صفحة الكاتب : عمار جبار الكعبي

للمرأة حقوق يا ليتها سُلبت !
عمار جبار الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عمار جبار الكعبي 
المرأة هي ذلك الكيان الرقيق ، الذي خلقه الله ليسد به نقص الرجل ، اختلفت معه في بنيتها الجسمانية والنفسية ، اختلاف تكامل وليس اختلاف تفاضل ، اذ الحياة الانسانية مثلما تحتاج الخشونة فإنها احوج الى الرقة ، والى العاطفة الجياشة اكثر من الجفاف العقلي ، ومن دون هذا الاختلاف والتباين بين الجنسين لم تقم عائلة واحدة على الإطلاق ، اذ كما ينقل ان الله تعالى لم يخلق المرأة من رأس الرجل كي لا تدوس عليه ، ولم يخلقها من قدم الرجل كي لا يدوس عليها هو ، وانما خلقها من أضلاعه ليحبها ويحميها ، ولتكون اقرب اليه حتى من عائلته 
المرأة كما اثبتت التجارب لديها قدرة عقلية تفوق العديد من الرجال ، لكنها في نفس الوقت اضعف منه بدنياً ، فكانت القيادة بيده لانه اقدر على حمايتها من مصاعب ومخاطر الحياة ، وليس ليتسلط عليها بعضلاته المفتولة القوية ، فكان هنالك تكامل بينهما حتى في الوظائف التي يؤديانها ، اذ يؤدي الرجل الوظائف التي تمتاز بالصعوبة والمشقة ، التي تحتاج الى جهد بدني وعضلي ، بينما تتولى المرأة الوظائف التي تحتاج الى اهتمام بالتفاصيل ودقة وتركيز تنفيذها ، اذ ليس من المعقول ان ننادي بمساواتهم لنطلب منها ان تؤدي ما يؤديه ، لتحارب او تحمل الأوزان الثقيلة او تتحمل المشاق بحجة حقها في عمل ما يعمله الرجل ، فهذا يحمل في طياته ظلماً كبيراً للمرأة 
ينشغل المجتمع الذي تسيره الدعاية المدفوعة الثمن ، بحقوق المرأة وهذا شيء ليس فيه مشكلة بحد ذاته ، ولكن مشكلته انه ينادي بحقوق سطحية ليست جوهرية بالنسبة للمرأة ، او الحقوق التي تجعل منها سلعة رخيصة بيد الرجل ، يشبع بها رغباته لتصنع منها هذه الحقوق التعسفية بحقها لتجعل منها جارية في عصر الجاهلية مع اختلاف الزمان والمكان ! 
حق العمل حق محفوظ ومكفول للمرأة ، ولكنه بحاجة لتنظيم وتقنين ، ليكون للمرأة ساعات عمل تختلف عن الرجل في ذلك ، كأن يبدأ عملها في الثامنة صباحاً وينتهي في الثانية عشر ظهراً ، كيلا يتم استنزاف طاقتها ، لانها تملك وظيفة اخرى منزلية بعد عودتها ، التاخير في العمل وما يترتب عليه من مشاكل كبيرة وكثيرة ، قد يؤدي الى دمار حياتها وعائلتها ، فبعد عودتها المتأخرة يكون بأنتظارها اعمال البيت المتراكمة ، والأطفال والمطبخ والتنظيف والملابس المتسخة وغيرها من الأمور التي لا تعد ولا تحصى ، التي لو أنيطت بالرجل ليوم واحد لرفع الراية البيضاء جراء عجزه عن ادائها ، لتنهي اليوم منهكة بشكل كامل ، وبشكل متكرر تفقد العلاقة الزوجية بريقها كون المرأة مشغولة عن زوجها بشكل شبه تام ، ليبحث عن راحته خارج المنزل ، وما يترتب على ذلك من إهمال متبادل بين الزوجين قد ينهي علاقتهما بنسبة كبيرة .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار جبار الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/18



كتابة تعليق لموضوع : للمرأة حقوق يا ليتها سُلبت !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net