العراق وحرب الإنتخابات..
وضحة البدري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
وضحة البدري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ما إن تبدأ الحملات الإنتخابية للمرشحين، حتى نرى العجب العجاب، من بعض المرشحين لمنافسيهم الآخرين، من السب والتسقيط والتشهير ونشر الشائعات عن بعضهم البعض.إن التنافس المشروع مطلوب جدا لتحقيق الهدف من الخدمة العامة وتقديم ما هو أفضل.لكن يلجأ بعض المرشحين للإنتخابات، لاستخدام الوسائل الرخيصة، إعتقاداً منهم أن ذلك سيوصلهم إلى سلم النجاح الذي ينشدوه. تُرى ماذا ستسفيد حين تفعل ذلك مع منافسك الإنتخابي؟ قد تحصد النجاح مبدئياً، ولكنك ستبقى في قلق دائم بأن تكشف نواياك المزيفة، التي كسبت فيها الصوت الذي أوصلك، لموقع الحكم أو السلطة، وخدعت فيها نفسك أولاً، ومِنْ ثم من وضعوا ثقتهم فيك، وأنت لست أهلاً لها، وستتضح الحقيقة للناس عاجلاً أم آجلاً.
وقد تصل الدناءة ببعض المرشحين، لخلق حروب داخلية، من خلال حصد أرواح الناس بواسطة العجلات المفخخة، أو المظاهرات المفتعلة، وخلق بلبلة وإشغال الرأي العام،حين يفتضح أمر أحدهم أو قد تستخدم هذه الوسائل للإنتقام من بعض المرشحين.
وكما قال فولر: ’’ سيئ النية يجد دوما أسبابا سيئة للأعمال الحسنة ’’ ، فمن يريد المصلحة لنفسه فقط لا يهمه أذى الآخرين، وإن أدّى إلى قتلهم أو دمار معيشتهم ومصالحهم المختلفة.
وفي المقابل يجب أن يكون الناخب العراقي على درجة كبيرة من الوعي والإدراك لما يبثه المرشحون في الفترة التي تسبق الإنتخابات، بالإكثار من لاقراءة القوانين ومتابعة الإنتخابات في الدول المتقدمة ليأخذ منها نبذة مختصرة تسهم في تغيير واقعه وفق أسس مدروسة.
ولا بد أن تحصل الإستفادة من التجارب الإنتخابية السابقة، والخروج بنتائج تفضي إلى تحديد القناعات، التي من خلالها ترسم خارطة واضحة، لبناء الدولة العراقية سياسياً وإقتصادياً وإجتماعياً.ولوسائل الإعلام المختلفة الدور الكبير في توعية الناخب أو في تضليله، فإن كان الإعلام مستقلا، تديره الأقلام الحرة التي لا يحركها سوى الضمير الحي، فإن عجلة الوعي ستسير بأمان، ولا يوجد خطر على العملية الإنتخابية، وستجري بشفافية ونزاهة من الجانب الإعلامي، أما الجوانب التقنية الأخرى فلها من يديرها، وللضمير الحي أيضاً الدور الأكبرفيها، الذي سيؤدي إما لنجاح الإنتخابات أو فشلها.
يقول أحمد شوقي: ’’ لا فرق بين خيانة الضمير وخيانة الواقع إلا التنفيذ ’’ .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat