صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

الشيعي لا يحق له ان يحمي نفسه
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لم يثر العالم على اي دولة او منظمة او عصابة امتلكت اسلحة فتاكة مثلما ثارت على الشيعة حكومة واحزابا عندما امتلكوا من القوة ما يؤهلهم للدفاع عن انفسهم، وللتاريخ حكايات عن الاضطهاد الشيعي فكان اول من مارس هذا العمل بشكل ممنهج هو معاوية بن ابي سفيان عندما لاحق شيعة امير المؤمنين واصبح مصيرهم بين التهجير والقتل وتبعه بشكل تعسفي الطاغية الحجاج ومن ثم دولة بني العباس ومن اراد ان يطلع على ارهابهم فعليه بكتب التاريخ والسير لاي مذهب يريد .

والتاريخ يحدثنا بانه لم يسجل ولا مجزرة قامت بها قوات شيعية ضد مذاهب واديان اخرى ، والتاريخ يحدثنا ايضا لم يسجل اي سقوط لاي حكومة شيعية بالثورة بل بتدخل خارجي  او انقلاب داخلي لضعف الحاكم، كما هو الحال للدولة الفاطمية او الادريسية .

وفي عصرنا الحالي لم يثبت لاي دولة او منظمة ان هنالك ارهابي شيعي قام بذبح انسان او فجر نفسه وسط الابرياء ، بل العكس حصل هذا ناهيكم عن اضطهاد الحكومات للطائفة الشيعية لا سيما التي فيها اقلية بل حتى الاكثرية كما هو حاصل في البحرين .

والعالم هو بعينه اقر بجرائم طاغية العراق ضد الشيعة قبل 1991 و 2003 ليشحذوا الراي العام العالمي الى جانب امريكا وتبرير هجومها على طاغية العراق باعتباره لا يراعي حقوق الانسان من خلال اعتقاله واعدامه الشيعة في العراق، والقائمة تطول بما ارتكب في حق الشيعة .

وكم من قائد او مفكر او عالم شيعي تم تصفيته في بلدان المهجر ومن غير ان تحرك ساكنا المنظمات العالمية والبعض منها تندد بكلمات هزيلة تدل على هزالة مبادئها وخسة نواياها، وبعض الدول تمنع اي شيعي من الارتقاء بالمناصب .

الان ايران وحزب الله والحشد الشعبي وانصار الله كلها قوة عسكرية مؤثرة تحاول امريكا وقرقوزاتها في الامم المتحدة واقزامها من العملاء حكام العرب ان يدينوا ويحاربوا هذه القوات بشتى الوسائل سواء بالصاق التهم الباطلة او اعلان الحصار عليها او وصمها بمنظمات ارهابية او داعمة للارهاب، والسبب الحقيقي ليس كما يدعون بل لان الشيعة اصبح لها قوة تحميها .

عندما تعقد السعودية والامارات اكبر صفقة اسلحة في العالم لا احد يدينها او يخشى منها مع ثبوت ضلوعها في تمويل الارهاب، وعندما تمتلك الصهيونية او باكستان سلاح نووي لا احد يعلن الحصار عليهما، وعندما تطور امريكا اسلحتها الفتاكة واستخدامها في حروبها لا احد يدينها، ولكن الشيعة لا يحق لهم الدفاع عن انفسهم .   

قولوا ما شئتم عن القوات الشيعية مليشيا او ارهابية فانها الضمان الحقيقي للشيعة في العالم وليست في دولها فقط ، كما وانها لم يثبت عليها اي اعتداء على حقوق اي انسان وما يجري في العراق خير دليل على عدالة الشيعة .

هذا الامر تطور ليس على مستوى القوة العسكرية بل حتى الثقافة  والاعلام فاي وسيلة اعلامية مؤثرة ملكيتها للشيعة تكون عرضة للحجب واي كتاب فيه ثقافة شيعية موثقة يمنع ترويجه في مكتباتهم خوفا على تهرئ اعمدتهم ، فلا انتم تواجهون بالكلمة ولا بالميدان ، بل بالمؤامرات والبهتان 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/03/07



كتابة تعليق لموضوع : الشيعي لا يحق له ان يحمي نفسه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net