صفحة الكاتب : رسل جمال

حتى لا تموت الحدباء
رسل جمال

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

حتى لاتموت الحدباء، ابتسم محمد البدري ابن الناصرية، وهو مبتور الكف والساق،ابتسامة هزم بها الارهاب الجبان، فأي شجاعة يحمل ذلك الفتى،وهو يستقبل زائريه بالاهازيج، التي تعبر عن البطولة والشجاعة.

 

مشهد يقف عنده العقل حائرا، عن حجم البسالة التي يحملها محمد، كأنه اسد رابض لا يبالي بجراحه، انه جين وراثي لا يحمله سوى "ولد الملحة".

 

هذا هو ابن الناصرية، فقد اجزاء من جسده، وهو مسرور دفاعا عن ابن الموصل، ضاربآ بالطائفية المزعومة عرض الحائط، مسطرآ اروع صور البسالة والشجاعة، دفاعا عن ارض الوطن والمقدسات.

 

محمد البدري طالب جامعي، استغل العطلة الربيعية، للاتحاق  بصفوف الحشد الشعبي المقدس، كما قد يتوجه البعض للتنزه!

ملبي نداء المرجعية المقدسة، ويفتخر محمد انه فقد اطرافه، ثمنا لاستمرار الحياة وعودتها من جديد، بعودة الناس لاماكنهم، التي هجروها رغما عنهم.

 

مؤكدا ان الفرد منا، اينما كان يستطيع ان يقدم لهذا البلد، كل ما من شأنه ان يرفع اسم العراق عاليا، سواء في مجال العلم او المعرفة، او في ساحات القتال، ويعتز محمد بنفسه كونه، طالب علم في ميدان المعرفة، وجندي على الساتر، فهو شرف لا يدانيه شرف، ضاربا اروع صور الايثار والتضحية في سبيل الوطن.

 

مؤكدا ان العراق بلدأ يستحق كل التضحيات، لانه بلد المقدسات والحضارة، ويرى ان اجزاء جسده ثمن الحرية والشرف واﻵباء والعزة ﻷرض الوطن، وحتى لا يدنسها الارهاب القذر، وراح يصدح بالاهازيج امام والدته وهو مملؤ فخرأ واعتزاز " الجف والساك انطيهن حتى تنامن مستورات".

 

كم انت غيور يامحمد جدت بأجزاء من جسدك، حتى تنام النساء بأمان واطمئنان، وهكذا اصبحت الردهة التي تحوي محمد، مزار لمختلف الشخصيات ووسائل الاعلام، تسابقت لرؤية هذا البطل الاسطوري، الذي خلد اسمه رمزآ لفخر ولتضحية، والامل المتجدد الذي رسمه محمد، بأبتسامة لم تفارق محياه ابدآ.

 

محمد يمثل شريحة واسعة من ابناء الحشد الشعبي المقدس، ممن استشهد او اصيب اثناء القتال، دون الوقوف بشكل جاد حول موضوع ضمان حقوق المقاتلين، فلا يمكن ان تمر تلك التضحيات الجسام، بدون تثمين لها، والاهتمام بمثل حالات محمد الصحية، ومتابعتها بشكل مستمر.

 

اذن كيف للحدباء ان تموت وهناك مثل محمد على الساتر يقاتل في سبيلها 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رسل جمال
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/03/10



كتابة تعليق لموضوع : حتى لا تموت الحدباء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net