صفحة الكاتب : احمد عبد الرحمن جنيدو

الغوطةُ الخضراءُ
احمد عبد الرحمن جنيدو
غـريـبٌ فـي بــلادِ الـمـوتِ يـنـتـســـبُ.= وأهـلُ الـدارِ فـي الـتـكـوينِ قدْ سلبوا.
تـنـادي تـربـةُ الـهـيـجـاءِ مـن ألــــــم ٍ،= يثورُ الحزنُ في الأضلاعِ والغضبُ.
هـوَ الـتـرحـالُ فـي صــــدرٍ مغـاربُـهُ،= بـصـرّةِ ذكـريـاتٍ يُــجـهـلُ الـسـبـبُ.
أيـا وطـــنَ الـكـآبـةِ كـيــــفَ تـمـلـكُـنـا،= وتُـحـمـلُ فـي الحـقائـبِ حينَ نغتربُ.
نرى الأنجاسَ فـوق المـوتِ رقْصتـهـمْ،= عـلـى دمِـنـا يـبـاحُ الـخمرُ والـطـربُ.
تـشـــــــرّدْنا بـكـلِّ الأرضِ يـا وطـنـي،= وبـاعــونا كـــلابُ الـعـهْرِ والـعـربُ.
هـنـا دومـــــا وداريّــا،هـنــا درعــــــا،= هـنـا حـمصٌ، هـنـا نحـيـا، هنا حلبُ.
وديـرُ الـزورِ نـائـحـةٌ عـلـــى مُـــزق ٍ، = تـنـاجــي مـن فــراتٍ ههــنـا كـسـبُ.
تـبـادُ الـغـوطـةُ الخـضـراءُ شــامـخـة ً،= وصـمـتُ الـذلِّ فـي الإحساسِ ينتحبُ.
عـلـى وجـهٍ ســوادُ الـخـوفِ مـرتـهـنٌ،= عـلى دربِ الضياعِ سـواكَ يُحـتـسبُ.
تـمـرُّ دقـائـقُ الـنـســــــيـانِ نـاقـوســاً،= يـدقُّ أنـيـنَ شـــوقٍ، تَصـرخُ الكـتـبُ.
حـكـايـاتٌ مـضـمّـخـة ٌ ألـمْ تـرفـضْ!،= لـسـيـفِ الـغـدرِ، والـعـذراءُ تُـغْـتصبُ.
تـفـاصـيـلٌ وتـدمـيـرٌ ومـجــــــــــزرةٌ،= ومـوجُ الخـنْـثِ يعلـو، يُجدبُ الخصِبُ.
ضـبـابٌ فـارغٌ يـقـســـــو بـلا ردْعٍ، = وخوفُ الصنْفِ يشكو، يُخرسُ الطلبُ.
عـمـيـقٌ يـسـرفُ الإسـقاطَ في قـرفٍ،= يـداعـبُـهُ الـغـريـقُ، ويـســبـحُ الجـربُ.
هـواكَ يـنـازعُ الإنـســــــانَ مـعــذرةً،= وروحُـكَ أمُّـنـا الـفـيـحـاءُ و الـنـســبُ.
تـفـيـضُ بـحـرقـةِ الـكـلـمـاتِ فاجعةٌ،= ومـحـرقة ٌ تــســاومُ، يُـقـبـلُ الـعـجـبُ.
ضـريـحُ الـشعـبِ في الأوطانِ مقبرةٌ،= وثــوبٌ فـاقـعُ الـزهـى كـمـا يـجــــــبُ.
نـفـوقٌ فـي الـشـــعـورِ يـبـيـعُ أوردةً،= إلـى الـسـلـطـانِ فـي الإذلالِ يُـسـتـلـبُ.
وتـصـبـحُ غـربـةُ الأوطـانِ عـنـوانـاً،= هــويّـتُــهُ جـنــونُ الــذبــحِ والـكــذبُ.
نـسافرُ فـي النقـائـصِ، أيـن راشـدُنا؟!= بـفـخْـرٍ للمـهـانـةِ، كـلُّـهــمْ غـضـبـوا.
مـهـمّـشــــــــةٌ ضـفـائـرُها تـنـاديـنـا،= فـنُـبـعـثُ مـن مـآســــيـنـا، ونـلـتـهـبُ.
تـقـصُّ ذراعَـنـا المكـسـورَ في هزلٍ،= وتـسـرجُ خـيـلَـهـا الـمـغـمورَ، ترتعبُ.
هـــــراءٌ يـا خـديـجـةُ مـا يـلاحـقُـنـا،= فـنـحـنُ الـلـحـظـةُ الخرقاءُ والـقـشـبُ.
نـطـالُ مــدىً عـلـى هـامـاتِـنـا حـفـرٌ،= لـنـا فـي لـفـظـةٍ مـا قــالــتِ الـخـطـبُ.
تـظـلّـلـهـا ريـاحُ الـقـهـرِ فـي ســـــــمِّ،= فـيـنـجـو مـن مـرارتِــهـا وتـكـتــسـبُ.
تـسـاورُنـا الـشـــكـوكُ بـأنَّـنـا شــعـبٌ،=  يُـصـلّـي، والـضـريـحُ تنيرهُ السـحـبُ.
شــآمُ حـضـارةُ الإنـجـابِ لو عـقـروا،= سـتـشـرقُ شـمـسُـنا، من جرحِنا اللهبُ.
ســلامـاً مـن بـلادِ الحـبِّ فـي حـربٍ،= شــــعوبٌ منْ عـلـى التاريخِ قدْ كـتبـوا.
15/2/2015
سورية /حماة/عقرب
حالياً: تركيا ـ ملاطياـ مخيم اللاجئين (مابك)

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد عبد الرحمن جنيدو
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/03/24



كتابة تعليق لموضوع : الغوطةُ الخضراءُ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net