صفحة الكاتب : إيزابيل بنيامين ماما اشوري

الغطرسة الغربية إلى أين ؟
إيزابيل بنيامين ماما اشوري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 حتى متى تبقى الغطرسة الأمريكية الغربية تصول وتجول في العالم من دون حسيب او رقيب وإلى أين تريد أن تصل أمريكا في استضعافها للشعوب المغلوبة على امرها. فإذا اجرت كوريا الشمالية تجربة صاروخية انطلقت التهديدات الأمريكية الغربية واجتمع مجلس الأمن واحتجت وشجبت وحرّضت الامم المتحدة ، وهكذا لو اطلقت إيران تجربتها الصاروخية تقوم قيامة إسرائيل والسعودية وامريكا وكل المؤسسات الدولية . ولكن قبل يومين اطلقت كوريا الجنوبية حليف أمريكا صاروخا بالستيا (500) كيلومتر فلم نسمع لهم حسيسا ولا سعالا. وإسرائيل تقوم بالضرب هنا وهناك فلا نسمع لهم جعيرا ولا نهيقا ، والسعودية تسرح وتمرح في ذبح الناس مع حلفائها وعصاباتها الاجرامية تعيث فسادا في سوريا والعراق واليمن وليبيا ومصر وكل مكان.
واليوم صباحا 7/4/2017 تقوم أمريكا بضرب سوريا بستين صاروخا من دون استشارة احد او الرجوع للمؤسسات الدولية. 
غطرسة الرعديد الجبان عندما يضرب الضعيف هكذا عرفنا امريكا التي انهزمت في كل حروبها وعرفت ان جيشها من اجبن جيوش العالم في المواجهات المباشرة وهذه فيتنام وافغانستان والعراق ولبنان تشهد على الهروب المخزي للجيش الامريكي وحلفائه في اكثر من معركة مما اضطر هذه الجيوش الجبانة لإطلاق الصوايخ من بعيد وهي مثل الذي لا يقدر على عدوه فيرشقهُ بالحجارة . 
مع الاسف السكوت الروسي المريب وسكوت الحكومة السورية يدفعنا للشك والتساؤول لماذا لا تقوم سوريا برد على هذه الضربة بضرب الجيش الأمريكي على اراضيها اكثر من خمسة آلاف جندي امريكي في كامل معداتهم في قاعدة الرميلان شمالي شرقي سوريا والقاعدة ألالمانية والقاعدة الفرنسية بالقرب من مدينة عين العرب. انا قلت في مواضيع سابقة لا تثقوا بالروس فلا زالت ايديهم بيد الصهاينة ولازالت مصالحهم فوق كل القيم والاعتبارات الانسانية روسيا بلد فاشل منهار يبحث له عن مكان لإعادة مجد زائف ومواقفهم في افغانستان وخذلانه لحفائه في مصر وليبيا والعراق وسوريا مشهورة معروفة على طول التاريخ. 
امريكا لا تستفيد من هذه الضربة المستفيد هو الصهاينة فكل ما يجري في هذا العالم من ظلم يجري لصالح اسرائيل لجعل اسرائيل قوية على حساب اضعاف الدول المحيطة بها. وإلا لماذا الحرب على الإرهاب في العراق حلال تحضى بالتأييد والدعم الدولي ولكنها في سوريا حرام يقف العالم كله ضدها ويناصر العصابات الإرهابية. السبب ان العراق وجيشه وموارده وخيراته اصبح في الجيب فلا خطر منه على اسرائيل او المصالح الغربية واصبح اداة بيد امريكا وحكومة العراق مستعدة حتى لضرب شعبها ، واما في سوريا فلا زالت الحكومة تُمثل دول الممانعة ضد العدو الاسرائيلي المدلل نغل الغرب الفاسد وفايروسها في الشرق الأوسط. 
الدول التي تقمع شعوبها و تدعم الارهاب تحضى بالامان والدعم حتى لو اعتدت على الشعوب الأخرى لأنها تقوم بتنفيذ اجندات غربية صهيونية باموالها ومواطنيها الذين سيذهبون حطب لهذه الحروب. 
أقول على إيران ان تستعد لضربة مماثلة فكل ما يجري هو عملية جس نبض الشعوب وردود افعالها وعربان الخليج يتهيأون لكم أيضا وسوف ينطلق الشر ضدكم من اراضيهم وهؤلاء الامراء لا يهمهم ان تهلك شعوبهم لأن اموالهم وقصورهم ويخوتهم تجوب العالم وطائراتهم مستعدة لنقلهم إلى بر الامان فاحسبوا حسابكم فأنتم الهدف التالي فكل ما يجري هو زحفٌ نحوكم وقد احكم اعدائكم الحصار حولكم والحبل ملتفّ على رقابكم فقط يحتاج إلى من يسحبه فيخنقكم ويهلككم فاعدوا العدة لذلك. 
كلامي هذا ليس لمن يفهم الأمور بالمقلوب.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


إيزابيل بنيامين ماما اشوري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/04/08



كتابة تعليق لموضوع : الغطرسة الغربية إلى أين ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : محمد مصطفى كيال ، في 2017/04/10 .

ليس الاساس ما تريده امريكا او بريطانيا او اسرائيل او غيرها ما دمنا نمتلك الوعي والفكر والمفاهيم التي تشكل ذاتنا على اساس اخلاقي ومعرفي مقدس.
وما دمنا نحن كما نحن فيمكن لامريكا وبريطانيا واسرائيل ان تبقى كما هي بدون اي اشكال.
تغيير امريكا خلف المحيطات يبدء من تغيير ما بداخل عقولنا..
لا تستطيع امريكا الهيمنه اذا نحن ككل قلنا لا للهيمنه الامريكيه.
تستطيع امريكا الهيمنه لان امساخ بيننا يهللون لهذه الهيمنه وتصورهم امريكا انهم "نحن ككل".. وللاسف؛ ما اكثر هؤلاء..
المهللون للهيمنه الامريكيه.





حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net