صفحة الكاتب : ابتسام ابراهيم

مـَنْ يردم هـّوة العنف
ابتسام ابراهيم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 في صدفة قادتني لا سمع خبرا مشتتا بين افواه الصبايا ومعلماتهن ومن بعض  الجيران والمقربين عن حوادث عنف تطفئ نورا لم يكتمل .. حادثة قضت خلالها مربية اجيال نحبها , قيل لي ولغيري  انها  انتحرت فهي بالكاد على قيد الضوء  ويائسة حد الغبن ,كيف انتحرت ومن شاهدها ولماذا و اسئلة كثيرة قطعت اشواط رأسي و انا اسمع خبرا عن شابة يافعة  امتدت لها يد الاثم لتترك خلفها صبيا يسحل مناغاته الى المجهول .
مربية اجيال باختصاصٍ علمي انيق تضطرها الظروف لترتبط بمن قد لا يتناسب مع افكارها او حتى تربيتها فـتُجبر على احتمال الوجع لتلجم السنة الناس او تشتري حريتها بأحاديث السوء ومجتمع لا يرحم! ماتت او انتحرت سيّان عندي فخلف الانتحار قهر جسدي ومجتمعي نعلمه جيدا ونغض الطرف عنه .
مربّية اخرى انتظرها طائر الموت على باب المدرسة و لم يمهلها لحظة تودع فيها احبة او اصدقاء والجاني مجهول  والأسباب  مجهولة ايضا ,اما الكامرة   فقد وثقتْ  حدثا سيتلاشى مع  توسع دائرة العنف التي تكبر يوما بعد اخر ان لم تجد من يردم هوتها بحكمة وإنسانية وسلطة. 
امُ تُجلد بالسياط من قبل رجالات العائلة الاشداء فقط لأنها تريد ان تحمي  اطفالها فيستكثرون على الانسانة ان تفعل ما قد تفعله اي قطه مع صغارها او دجاجة مع افراخها
اطفال يتعرضون للعنف يوما بعد اخر  ولولا فضل التكنولوجيا لما عرفنا ان هناك من يكتم  في ذاته تعابير صراخ وتوسلات بمن لا يرحم  . يا ترى كم  احتضنت الجدران  كدمات زرقاء وحمراء ودموع فلا من مغيث  ,كم  سمعت الارض انين الصغار والنساء في بلد  يسمى مهد الحضارات ومنبع الديانات السماوية ؟  اي دين واله سيقبل هذا الانجراف الخطير  في اخلاقنا وديننا ؟
 هل  نحمد الفيس بوك لأنه كشف لنا عورة المجتمع  ثم نقدم  ابتهالات الشكر لمن اخترع الانترنت حين وضع اوراق الجناة على مائدة الناس ذوي القلوب المرهفة  في الوقت الذي نطالب فيه بسلطة القوانين و الاعراف  والدين ؟
ارجوكم ..اتوسل اليكم .. سنّوا قوانينا تحمي  النساء  و الاطفال من بطش  القساة  والمختلين عقليا  بدلا من اختراع قوانين لاتسمن ولا تغني من جوع ,قوانين تجعلكم اضحوكة  الشعب طولا وعرضا
اين هن النساء في البرلمان ؟ لما لم نسمع لهن  رأيا او مطالبة  ؟ لماذا يلتزمن الصمت حين تطفح على السطح مأساة او فاجعة تخص المرأة والطفل  ؟
ماذا يعني ان تعاقب طفلة بطريقة سادية ..هي لم تسرق إلا لتسد فراغ بطنها  وأخريات لاكتهن اسنان من لا استطيع تسميته. ماذا يعني ان يموت طفل في حوض غسيل الملابس ؟
وأنا اكتب هذه السطور   تحت كمية وجع لا حد له ادعوا كل الذين لديهم انسانية ان يبادروا بسن القوانين التي تحفظ الضعفاء من العنف وتضع عقوبة رادعة لمن ينتهك حرمة الانسان او تحال ملفات العنف  الاسري في العراق الى لجان دولية .
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ابتسام ابراهيم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/04/20



كتابة تعليق لموضوع : مـَنْ يردم هـّوة العنف
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net