صفحة الكاتب : خالد حسن التميمي

مجلس نقابة الصحفيين الجديد ورسالة الصحافة العراقية
خالد حسن التميمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 
 
لم تكن حيثيات ما جرى في نقابة المحامين العراقيين مجرد تجمع للصحفيين العراقيين أونوع من لقاءات إسقاط الفرض ، بل كانت ممارسة حقيقية لأسمى معاني الديمقراطية وقد كان الضمير المهني حاضراً وفاعلاً وتجسدت بثبات المسؤولية التأريخية الأخلاقية التي تحملها الطيف المثقف تجاه شعبه اليوم في العراق وتجاه الكلمة الحرة وهي مسؤولية لم ولن تكن سهلة لتسطر الخيارات المطروحة على ورقة بحجم الكف لأن ملامحها ونتائجها ستبقى لدورة إنتخابية كاملة في عمر الصحافة العراقية وتلقي بظلالها على مسيرة نحن بأحوج مانكون فيها لنقابة قوية مهنية تضع في أول سلّم أولوياتها خدمة الصحفي بغض النظر عن رأي هذا الطرف أو ذاك.
لقد تزينت جدران النقابة بعشرات الملصقات الملونة الكبيرة والصغيرة دون أن تكون هناك خطوط أو تحديدات لمكان ونوع وحجم الملصقات بل إن البعض من الزملاء أقام طيلة أيام الحملة الأنتخابية في ممرات وحدائق نقابة الصحفيين العراقيين يروج لبرنامجه الإنتخابي وبمساحة مفتوحة من الحرية ،اليس النقابة بيت الصحفيين ومنتداهم الكبير؟
جاءت نتائج الإنتخابات متوافقة مع طموح الصحفيين وقد إحتوت على أسماء لزملاء خدموا الصحافة كثيراً خلال عمرهم المهني أو النقابي رغم كثرة الخيارات المطروحة في قوائم الترشيح والتي إمتلأت بأسماء زملاء المهنة من كبار الصحفيين ، ومن أكبر النتائج التي لم تجانب التوقعات هي فوز الزميل مؤيد اللامي بمنصب النقيب, وهي نتيجة لم تأتِ من فراغ بل تعاضدت في صنعها جهود كبيرة للسنوات الثلاث الماضية ومكاسب حقيقية لم تنل منها اوتقزمها كل الآراء التي دفع بها بعض الزملاء لدواعٍ شخصية .
أما منحة رئيس الوزراء التي تحققت وتسلمها عدد كبير من الزملاء العام الماضي والتي هي منجز آخرتحقق ليس مصادفة خلال عمل المجلس السابق، ليست منّة من أي شخص وهي أقل من الطموح لكنها ما أمكن الحصول عليه في الوقت الحالي على أقل تقدير ،أتمنى أن يعرف الجميع إن هناك جهوداً إستثنائية تواصَل فيها الليل بالنهار لأنجاز القوائم وتدقيقها وإرسالها الى الوزارة ومتابعتها وكان الزميل اللامي حاضراً ومتابعاً لأدق تفاصيلها والتي تستعد الوزارة في الأسابيع المقبلة لتسليم الدفعة الثانية مع إضافة زملاء آخرين لها ، أقول لمن يقلل من أهميتها وفائدتها :إتقوا الله في حال زملائكم ، فإن كنتم في غنى (زادكم الله من سعة رزقه) عن مبلغ المنحة ،فغيركم بأمس الحاجة لأي مبلغ يأتيه ،هذا إن كنتم من الوسط الصحفي وعملكم في المؤسسة الصحفية هو مصدر رزقكم فقط .
ليس هذا فقط بل كلية للإعلام ستبدأ العام المقبل وستكون مفخرة للصحفيين العراقيين كلهم بلا إستثناء ،إضافةً إلى شمول الصحفيين بتخفيض بنسبة 50%لتذاكر الطيران ، ناهيك عن تحقيق طموح الصحفيين للحصول على أراض سكنية والتي وصلت إلى مراحل متقدمة إضافة الى بناء شقق سكنية حديثة توزع على الصحفيين بالتقسيط المريح وكذلك تسعى النقابة الى فتح دورات لتعزيز القدرات المهنية ،وأخيراً تم إستحصال موافقة رئيس الوزراء على أن تتولى النقابة التعاقد مع مناشيء عالمية رصينة لتجهيز الصحفيين بسيارات صالون مستثناة من رسوم الأرقام ،وقد دأبت النقابة على شمول الصحفيين بالسلفة الشخصية إسوةً بالموظفين في دوائر الدولة ,تعيين خريجي كليات الإعلام في المكاتب الإعلامية ,تكريم المبدعين الصحفيين بالتنسيق مع منظمة كتاب بلا حدود لطبع كتبهم على نفقة المنظمة ,متابعة عوائل شهداءالصحافة الخالدين في الضمائر وتكريمهم مادياً في المناسبات,التنسيق مع وزارة الصحة لتوفير العلاج للصحفيين العراقيين في الداخل والخارج ,التنسيق مع بعض دول الجوار لتسهيل دخول الصحفيين إستثناءً من الضوابط المعمول بها ,التنسيق مع الجهات المرورية لإعفاء الصحفيين من الفردي والزوجي لإداء واجباتهم, الحصول على تسهيل مرور الصحفيين من السيطرات العسكرية بمجرد إبراز هوية النقابة ,وغيرها الكثير الكثير من التسهيلات ومشاريع طموحة قادمة بإذن الله وهذا غيض من فيض .
بالله عليكم الا تستحق هذه النخبة وقفة إجلال وإكبار؟ , الا يستحق من يمثل الصحفيين ثقة مطلقة ؟

أقول والله لقد كانت في محلها بل وتستحق أكثر من هذا..لكم من احد أفراد الأُسرة الصحفية التي لمست عطاءكم كل الود والأماني والدعاء بالتوفيق .  


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خالد حسن التميمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/09/06



كتابة تعليق لموضوع : مجلس نقابة الصحفيين الجديد ورسالة الصحافة العراقية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net