صفحة الكاتب : عزيز الحافظ

العراق بالمرتبة الرابعة عالميا بالفساد؟
عزيز الحافظ

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نعرف كمتابعين للكرة العربية والعالمية وجود تصنيف شهري للفيفا للمنتخبات العربية والاجنبية يتغير حسب نتائج هذه المنتخبات بمعايير محددة ومعروفة  وكنا نفخر كعراقيين بأن منتخبنا الكروي ظل بالمراتب السبعينية على العالم ولكن الإنحدار  الكروي نتيجة التخبط تم ليكون منتخبنا بالمرتبة 115 لشهر آب بعد منتخبات لم تحلم يوما ما بأن تكون تصنيفاتها الكروية أعلى بسلّم الفيفا منّا امثال البحرين 101 والسودان 98 وسوريا 97 بل إن الاردن بالمرتبة 92! المهم رضينا بالكرة وموقع منتخبنا ولكن هل نرضى بالتصنيف المؤذي والمؤلم والمُفزع بأن نكون بالمرتبة الرابعة بالفساد في العالم!!! قالتها منظمةالشفافية الدولية بتقريرها السنوي مؤكدة بقاء العراق بنفس المستوى منذ سنوات!! نعم الصومال اولا ثم افغانستان ثم ميانمار ثم العراق ويليه السودان!! مؤشر الفساد كمقياس يأتي من عشر درجات، والدولة التي تحصل على 10 درجات تخلو من الفساد، أما الدولة التي تحصل على العلامة صفر فهي ستكون الأكثر فساداً،. الصومال نالت على 1.1 درجة بحسب مؤشر الفساد، وهي العلامة الأدنى التي تحصل عليها دولة.  اما أفغانستان وميانمار حلتا بعد الصومال بحصولهما على العلامة نفسها، أي 1.4 درجة ونال بلدنا الكريم المنيع العزيز... على 1.5 درجة في المؤشر الدولي!! نعم سيفرح من يفرح لهذه النسب التي تشكل فشلا ذريعا لكل المكتسبات النوعية لاالكمية التي مرت ببلدنا فمن حق المواطن التساؤل اين الميزانية الضخمة السابقة والحالية؟ أي مشروع سكني – كهربائي- مائي – تنموي- زراعي – صناعي – تجاري يُشار له بالبنان! كان محصله كذا سنة؟! حتى رواتب الموظفين فيها فساد كبير وتمايز طبقي وفني وهندسي وتخصيصات خارج القوانين كلها تُصّنف ضمن دائرة الفساد.. بينما المفروض ان يكون هناك سلّما واحدا موحدا للرواتب في الدولة العراقية كلها من الباب للمحراب كما يقول المثل لاان يقفز مثلا الكرام في مجلس محافظة البصرة ويخصصون لإنفسهم!! مخصصات خطورة شهرية بمليون ونصف مليون دينار!! قافزين على ضوابط الدولة العراقية المعروفة منذ الأزل ...نعم نتألم ونحن نفخر بوطننا وشعبه الصبور الذي نال منه الآذى ما يخجل منه الآذى نفسه سنوات وسنوات .. نتألم أي مفصل لم يدخله الفساد؟ اعطني كلمات اعطيك لحنا واغنية...أعطني صمتك اعطيك حزنا بما سيحصل من إستمرار للفساد في كل ماتريد الحديث عنه بما يحفظ لك رقبتك من التخّوف والتلّفت والقلق والارتياب!!
نعم صبرنا على بلد بلاحصة تموينية مستقيمة الخط ( الطريق المستقيم أقصر طريق بين نقطتين) وبلد بلا كهرباء للسنة الثامنة على التوالي ودخلت له ملايين المولدات من أردأ المناشيء العالمية!! وبلد بلاتنمية ولازراعة وبيئة محترقة من الصبر.. وألغام ألغام مزروعة لكل عراقي هدية مجانية لغما سينفجر! وو الحديث يطول...فقد وصل الفساد عتبات صمتنا وصبرنا وهلعنا وخوفنا من طيران للرقاب يوما ما  لم لا؟ من يحارب الفساد يحاربونه! ولكن ليس دائما برفق!! فقد يكون الرفق...أحيانا.... إراحة جسدية أبدية... فهل يمكن ان نتمنى.. فقط نتمنى لإن احلامنا لازالت تحلّق دون قيود... نتمنى أن تكون هناك محاربة حقيقية للفساد في العراق في كل مفصل في كل دائرة في كل مشروع بل في تغييلر للنفوس يسبقها لقتل ارضية وُجدت فينا تستسهل نيل المغانم والمكاسب اللااخلاقية دون ان تفكر بضررها على المواطن والوطن..الايشكل وجودنا بعد الصومال عربيا أفسد الاوطان؟ ما يقزز كل غيور شريف..ويسحق حتى كرامته؟ نعود للرياضة اليوم.. فاز العراق على سنغافورة 2-0 مبروك ولكني لم أفرح كثيرا هل تعلمون السبب؟
ستجدونه عبر الكلمات التالية{{ في أعلى السلم، أي أقل الدول فساداً، جاءت الدنمارك ونيوزيلندا وسنغافورة وحصلت هذه الدول على 9.3 درجة. }} فزنا على سنغافورة!! وهي من اقّل الدول في سلّم الشفافية فسادا ونحن رابع الفاسدين بالكون!! فمن هو الفائز الحقيقي؟ أترك لكم سيول التفّكر والتألم لامحالة!
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عزيز الحافظ
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/09/07



كتابة تعليق لموضوع : العراق بالمرتبة الرابعة عالميا بالفساد؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : الكاتب ، في 2011/09/08 .

شكرا فتمنيك يختصر ألم كل عراقي غيور على وطنه

• (2) - كتب : عراقي من : العراق ، بعنوان : مع الاسف في 2011/09/08 .

مع الاسف والله كان المفروض ان نكون الاول عالميا" في الفساد انشاء الله السنه القادمه نكون الاول في ظل دولة الفافون واحزاب اللطامه




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net