بيان أنصار ثورة 14 فبراير بمناسبة إطلاق سراح الكادر الطبي بضمان محل إقامتهم
انصار ثورة 14 فبراير في البحرين

  

بسم الله الرحمن الرحيم

 

محكمة السلامة الوطنية الخليفية: 29 سبتمبر إصدار الحكم في قضية الجنايات المتعلقة بمستشفى السلمانية

 

إضطرت السلطة الخليفية الظالمة وبعد أكثر خمسة أشهر على إعتقال الكادر الطبي البحريني أن تطلق سراحهم بضمان بقاء محل إقامتهم ، بعد أن تعرضت إلى ضغوط سياسية وإعلامية شديدة ، وبعد أن إفتضح أمرها في العالم بأنها سلطة فرعونية همجية ساقطة أخلاقيا وإنسانيا وسياسيا لم يسلم من إجرامها وبطشها وقمعها وإرهابها حتى الكادر الطبي الذي قام بواجبه المهني والأخلاقي والإنساني بإسعاف الجرحى والمصابين في أحداث الثورة الشعبية السلمية والمطلبية.

إن السلطة الظالمة والغاشمة قامت بتعذيب أفراد الكادر الطبي البحريني الشرفاء تعذيبا قاسيا وشديدا مما سبب لهم عاهات مزمنة ،وتعرضت حياة الكثير منهم إلى الخطر وأصيب بعضهم بحالات مرضية خطيرة وتم نقل أحدهم للعلاج في الأردن بعد أن أصيب بإصابة حادة في الدماغ ، وهذا يدلل على أن في البحرين حكومة ديكتاتورية إرهابية مستبدة ومستعدة لقتل كل أبناء الشعب أمام مرأى ومسمع من العالم من أجل ضمان بقائها حتى تمارس الحكم والهيمنة على شعب البحرين لتستمر في نهب خيراته وسرقة ثرواته ونفطه وأراضيه وسلب حريته.

السلطة الخليفية في البحرين عائلة بدوية جاءت من السعودية من أطراف نجد والرياض لا تعرف معنى للقيم الإنسانية ولا تعرف معنى للديمقراطية وحقوق الإنسان ، فهي عائلة بدوية بعيدة كل البعد عن قيم الإسلام والقرآن ، لا يهمها سوى النهب والسرقة وممارسة الفساد السياسي والمالي وممارسة إرهاب الدولة ضد أبناء الشعب الأصليين محتمية بالولايات المتحدة والإستكبار العالمي وحلفائها السعوديين في الرياض.

إن آل خليفة أثبتوا للعالم ولشعبنا بأنهم مجرد عصابات قرصنة ونهب وقتل وترويع ، يعتمدون في حكمهم وبقائهم في السلطة بمجموعة من الميليشيات المسلحة والبلطجية والمرتزقة ، وإلا فهم أخوف الناس على حياتهم وجبناء إلى أبد الحدود ، ولو تركوا لوحدهم لإنهار حكمهم بين عشية وضحاها.

إن آل خليفة مصيرهم للزوال والإنهيار وسقوط حكمهم حتمي لا محالة بعد أن أرتكبوا كل هذه الجرائم بحق الشعب وشبابه الثوري وبحق الكادر الطبي الشرفاء ، وإننا نبشر شعبنا بأن النصر قادم لا محالة وإننا بحاجة إلى الصبر والثبات وإلى التلاحم والوحدة والإيمان بنصر الله ووعده للمؤمنين بالنصر على الظالمين.

إننا في الوقت الذي نبارك لشعبنا وعوائل الكادر الطبي بإطلاق سراحهم ، فإننا نحمل الطاغية حمد مسئولية سلامتهم ، كما أننا سنستمر في الدفاع عن حقوق الأطباء في الداخل بالخروج في مظاهرات ومسيرات والقيام بإعتصامات تضامنية معهم كإعتصام حق تقرير المصير الذي يرعاه "إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير"، فكما دعى شباب الثورة لمثل هذه الإعتصامات فإننا نتمنى من الإئتلاف بتنظيم فعالية تضامنية أمام بيوت أعضاء الكادر الطبي الشرفاء تضامنا معهم ، كما نتمنى أن تقام فعالية كبرى في أحد المناطق يدعو إليها إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير بإسم الكادر الطبي المطلق سراهم والمفصولين من العمل في مجمع السلمانية الطبي إحتفاءً وتكريما لهم ولخدماتهم الكبيرة والجليلة للشعب ولشباب ثورة 14 فبراير.

كما أننا نطالب القوى السياسية البحرينية المعارضة في الخارج ومعها الشرفاء والأحرار في العالم العربي والإسلامي والجاليات العربية والإسلامية في الخارج خصوصا في أوربا والولايات المتحدة والدول الإسكندنافية وإستراليا بالقيام بمظاهرات ومسيرات تضامنية مع الكادر الطبي البحريني والقيام بمظاهرات وإعتصامات أمام السفارات السعودية والبحرينية وأمام البيت الأبيض وأمام الأمم المتحدة ومكاتبها في مختلف أنحاء العالم وأمام مكاتب مراكز حقوق الإنسان من أجل أن الدفاع عن  حقوق شرفاء وأحرار البحرين من الكادر الطبي الأبطال وإستنكار وإدانة إعتقالهم كل هذه المدة وإستنكار التهم الموجهة إليهم ظلما وعدوانا وإستنكار محاكمتهم الجائرة التي ستقام في يوم 29 سبتمبر/أيلول القادم.

كما أننا نطالب أبناء الشعب وشباب الثورة بالإستمرار في الدفاع عن مظلومية كادرنا الطبي الذي قام بأداء عمله وواجبه المهني والإنساني والأخلاقي على أحسن وجه بالإستمرار في التظاهر في القرى والمدن والأحياء وإحتضان الكادر الطبي بالتجمهر والإجتماع في مدنهم وقراهم وأمام بيوتهم لإعلان التضامن معهم وإستنكار الأحكام الجائرة التي ستصدر بحقهم من قبل ما يسمى بمحكمة السلامة الوطنية ضدهم. كما ونشكر الحفاوة والتكريم التي قام بها شعبنا وشبابنا الثوري للأخوة الكادر الطبي على الرغم من همجية وقمع السلطة الخليفية لهم خصوصا في قرية الديه ، وهذا ينم عن التلاحم الشعبي الكبير مع مختلف الأطياف داخل المجتمع ومع أطباءنا الشرفاء الأحرار.

 

أيها الشعب البحريني العظيم

يا شباب الثورة

 

لقد أثمر العمل الإعلامي والسياسي والحقوقي والقيام بالإعتصامات والمظاهرات والإضراب عن الطعام داخل السجون من قبل الكادر الطبي ورموز المعارضة بأن ترضخ السلطة الخليفية الجائرة للضغوط السياسية والإعلامية والدولية لإطلاق سراح الكادر الطبي.

إننا نثمن جهود كل من ساهم في تخفيف معاناة الكادر الطبي وإطلاق سراحهم ، كما ونشكر جهود الأطباء البحرينيين الشرفاء في الخارج الذين تحملوا مسئولية الدفاع عن زملائهم وطرح مظلوميتهم عبر وسائل الإعلام والفضائيات مما فضح السلطة الخليفية وممارساتها غير الإنسانية تجاه الأطباء الشرفاء الذين عانوا الأمرين في أقبية السجون والمعتقلات الخليفية.

إننا نشكر المشاعر الطيبة لأبناء شعبنا على إستقبالهم المهيب للكادر الطبي وإحتضانهم ، وهذا يدلل على عمق المحبة والمودة التي تربط أبناء شعبنا وثوارنا الأبطال مع الأطباء الذين تحملوا عناءً كبيرا في علاج الجرحى والمصابين منذ تفجر الثورة الشعبية في 14 فبراير.

كما ونطالب "إئتلاف ثورة 14 فبراير" بتخصيص فعالية خاصة للكادر الطبي للإحتفاء بهم وتعريف العالم والرأي العام العالمي بمظلوميتهم وما جرى عليهم من أفعال وأعمال وحشية وإجرامية على أيدي جلاوزة آل خليفة، كما ونطالب الكادر الطبي المفرج عنهم مؤقتا بأن يوثقوا الجرائم التي صدرت بحقهم منذ تاريخ إعتقالهم حتى يوم الإفراج عنهم لكي توثق هذه الجرائم والقيام بإقامات دعاوى ورفع قضايا جنائية ضد السلطة الخليفية والطاغية الديكتاتور حمد في المحاكم الدولية ومراكز حقوق الانسان لفضح السلطة على قيامها بإعتقال الشرفاء وتعذيبهم تعذيبا قاسيا.

إن الذي أرتكب جريمة بحق الشعب هو الطاغية حمد وسلطته الفاشية بإعتقال الأطباء والتنكيل بهم وتعذيبهم تعذيبا وحشيا ، ومن غرائب الزمن أن يصبح الضحية مجرما وجانيا والجلاد مظلوما وصاحب حق، وهذا هو ديدن الجلادين والفراعنة في التاريخ.

ومرة أخرى إننا نهيب بالأخوة الكادر الطبي الذين تم إطلاق سراحهم بتوثيق الجرائم والتعذيب الذي صدر بحقهم وأن يوثقوه لكي يتسنى للعالم أن يعرف حقيقة ما جرى لهم من تعذيب وتنكيل وإرهاب ، وأن تكون هذه الشهادات أدلة دامغة للقيام بمقاضاة الطاغية حمد وسلطته في محاكم الجنايات الدولية.

كما نهيب بالأطباء الشرفاء في الخارج بأن يواصلوا عملهم الإعلامي والحقوقي بالدفاع عن مظلومية أخوانهم وزملائهم في الداخل حتى نفضح السلطة المجرمة أمام العالم ، والأيام القادمة هي من الأيام المهمة للمعارضة وزملائنا الأطباء للتعرف على حقائق ما جرى من جرائم وفضائع ضد الكادر الطبي والقيام بحملة إعلامية حقوقية لكي يعرف العالم مدى عنجهية وظلم هذه السلطة وديكتاتورية الطاغية حمد وإستبداده.

وقد إتهمت السلطة الديكتاتورية الفرعونية ظلما وعدوانا الكادر البحريني الطبي المتمثل في الأطباء الشرفاء : علي عيسى منصور العكري، علي حسن الصددي، نادر محمد حسن ديواني، أحمد عبدالعزيز عمران حسن، محمود أصغرعبدالوهاب، إبراهيم عبدالله إبراهيم، رولى جاسم محمد الصفار، عبدالخالق علي حسين العريبي، غسان أحمد علي ضيف، باسم أحمد علي ضيف، السيد مرهون ماجد الوداعي، ندى سعيد عبدالنبي ضيف، حسن محمد سعيد ناصر، فاطمة سلمان حسن حاجي، ضياء إبراهيم جعفر، نجاح خليل إبراهيم حسن، محمد فائق علي آل شهاب، سعيد مظاهر حبيب السماهيجي، قاسم محمد محمد عمران، وزهرة مهدي السماك. بجرائم هم بعيدين أصلا عن إرتكابها وإستهزأ العالم لهذه التهم الباطلة والملفقة بحقهم.

إننا نفند كل الإدعاءات الباطلة التي تم تلفيقها بحق الكادر الطبي والتي منها حيازة أسلحة بدون ترخيص ، والترويج لقلب نظام الحكم بالقوة ، والإستيلاء على معدات طبية ، وبث أخبار وبيانات كاذبة ومغرضة ، والتحريض على بغض طائفة من الناس.

إن العالم أصبح يدرك تماما بأن السلطة الخليفية كانت تمارس أسلوبا غير أخلاقي وغير إنساني مع الجرحى والمصابين في الأحداث التي جرت ولا زالت تجري في البحرين ، فهي كانت تمانع من حمل الجرحى والمصابين للمستشفيات وحتى علاجهم ، ولكن الكادر الطبي قام بواجبه المهني والأخلاقي والإنساني وإلتزم بالقسم وشرف المهنة وقام بواجبه الإنساني والأخلاقي على أكمل وجه، وقد عرف العالم وحشية السلطة وفضاعة الأعمال وجرائم الحرب ومجازر الإبادة التي إرتكبتها ، وهي سلطة أصبحت منبوذة من قبل الشعب الذي يطالب بإسقطاها وإسقاط طاغيتها المتجبر حمد بن عيسى آل خليفة.

إن يوم الجمعة القادمة هو يوم التضامن العالمي مع العلماء والرموز الدينية والوطنية ، ويوم إستنكار وتنديد بالتهديدات الجوفاء التي أطلقها وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف للسلطة الخليفية ضد سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم ، وسوف تخرج مظاهرات في مختلف أنحاء العالم ، كما سوف تخرج بعد صلاة الجمعة في طهران والمحافظات الإيرانية الأخرى مظاهرات وإعتصامات خصوصا أمام البوابة الرئيسية لجامعة طهران من قبل مئات الألوف من التي ستشارك في صلاة الجمعة ، وهذا ما جاء خبره في وسائل الإعلام الإيرانية والعالمية ، لذلك فإننا نهيب بأبناء شعبنا وشبابنا الثوري خصوصا "إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير" الذي أعلن عن "فعالية حق تقرير المصير8" في قرية عالي أن يتم التحشيد لمظاهرات وإعتصامات كبرى بهذه المناسبة دفاعا تضامنا مع الشرفاء في الكادر الطبي المفرج عنهم ، والتضامن مع الرموز الدينية والوطنية والناشطين الحقوقيين والمعتقلين الشرفاء القابعين في سجون آل خليفة ، وأن نعلن للعالم وبصوت واحد بأننا نرفض التعايش مع السلطة الخليفية الظالمة ونطالب بإسقاطها ورحيلها عن البحرين ومحاكمة طاغيتها الفرعون حمد ورموز حكمه ، وأن تتظافر الجهود من أجل الخلاص من شر هذه الأسرة المتجبرة والفاشية بالإيمان بعدالة الله سبحانه وتعالى وسننه الإلهية التي لا تقبل التبديل ولا تقبل التأويل والتي جاءت في آيات القرآن وقصصه والقاضية بسقوط الطواغيت والجبابرة مهما طال الزمن ، بالإضافة إلى عدالة قضيتنا وحقنا المشروع في تقرير المصير وإسقاط الحكم الخليفي الجائر وإقامة نظام سياسي جديد ليبزغ فجر جديد على البحرين بإذن الله.

 

 

 

أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين

المنامة – البحرين

8 سبتمبر/أيلول 2011م

 

 

الموضوع السابق البيان الــ 35 حول استهداف شريحة الاطباء

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat