صفحة الكاتب : جواد كاظم الخالصي

رسائل السعودية فُتِح مُهرها الاحمر في تفجيرات طهران
جواد كاظم الخالصي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 هل بدأت حرب الاستنزاف او لنقل الحرب السرية التي تستخدم يد الارهاب للوصول الى الغايات والمعاني المتبناة من قبل الدول الراعية للتنظيمات الارهابية ، يبدو كذلك ويبدو ايضا ان محاولة التسيّد وصدارة مسك التنظيمات الارهابية التي تريدها السعودية اصبحت واضحة من خلال تنحيتها دولة قطر عن الواجهة في التدخل بشؤون المنطقة ولعل الزوبعة التي يعمل على اثارتها النظام السعودي خلال الايام الماضية تفتح لنا الكثير من الارقام السرية المغلقة بدءا من وضع دول مثل الامارات والبحرين ومصر تحت جناحها للتصدي لأي دور يريد البروز مثل الدور القطري الذي بقي طيلة السنوات الماضية يتصدر دعم الارهابيين والتشكيلات المسلحة في سوريا والعراق وليبيا وتونس وحتى في مصر من خلال الدعم المالي والسياسي واللوجستي الاستخباري لتلك التنظيمات الارهابية وأماكن تواجدها .
تصريحات محمد بن سلمان وزير الدفاع السعودي لم تكن نابعة عن فراغ او عدم القصدية فيما يرمي اليه حين قال سوف ننقل المعركة الى داخل ايران وما يعنيه بالمعركة ليس المعركة الكلاسيكية والمواجهة العسكرية مع دولة مثل ايران بقوتها العسكرية وقدراتها التي لا يمكن لكل دول الخليج بل كل دول المنطقة الصمود أمامها بل إن وزير الدفاع هذا أقل بكثير من ان يهدد هذه الدولة عسكريا بمعنى الحرب التقليدية وانما ما قصده هنا هو استخدام يد الارهاب وهي حرب ليست بالنظيفة على ا لاطلاق وانما هي اساليب الجبناء لأن الارهاب يمكن ان يضرب في كل مكان وفي اي وقت وأدواته عبارة عن اشباح وسط المجتمع وهو بذلك يضع نفسه أمام القانون الدولي الذي يمكن لايران ان تستخدمه كتصريح تحريضي لدعم الارهاب في وسط الشعب الايراني وعادة الشعوب ليس لها ناقة ولا جمل في صراعات السياسيين والحكومات عندما تكون الخلافات بينهم أمرا خطيرا كما هو الحال بين الحكوتين السعودية والايرانية والذي اكتمل في تصريح العاهل السعودي سلمان في قمته مع الرئيس الامريكي ترامب وهو يتهجم ويتهم ايران ويطالب اميركا بمواجهة دولة ايران وهذا هو الا خر خطاب تحريضي ورسمي وعلني شاهده العالم اجمع والذي اثنى عليه ترامب وهو يتخلى عن القيم والاعراف المعمول بها دوليا في عدم التدخل بشؤون الاخرين وقد كانت صفقة مفضوحة ربما لن تشفع له كرئيس امريكي مشكوك في صعوده انتخابيا .
ولكن هل ستسكت ايران على ذلك وهي المعروفة صاحبة النفس السياسي الطويل كما ان لايران انياب متشعبة يمكن ان تنال من النظام السعودي ويمكن ان تصل الى الارهابيين في اي مكان يلوذون به وبمن يحميهم وربما التجارب واضحة امامنا طيلة الفترة الماضية وسوف نرى بشكل واضح ما ستؤول اليه الاحداث في قادم الايام وقد يصيب تهوّر وزير الدفاع السعودي بلده المملكة العربية السعودية نتيجة طيشه وعدم رجاحته السياسية فتذهب الامور الى تفكيك المملكة وجبهة اليمن ستكون النار الملتهبة لأنهم تحرشوا بعش الدبابير .
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جواد كاظم الخالصي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/06/07



كتابة تعليق لموضوع : رسائل السعودية فُتِح مُهرها الاحمر في تفجيرات طهران
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net