صفحة الكاتب : جمال الطالقاني

تميم .. سلمان .. والضحك على الاذقان ..
جمال الطالقاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أعود اليوم للكتابة مرة أخرى بعد انقطاع طويل لاتناول واخوض في موضوع يهم الشأن السياسي الافليمي والدولي الذي اصبح موضوع الساعة .. 
المتابع لمسيرة النظامين السعودي والقطري وعلى مدى عقود مضت يعرف حق المعرفة بدوريهما الداعم للارهاب واسنادهم لافراد ومجاميع متعددة بغية التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان المجاورة لهما اوغير ذلك والشواهد كثيرة لما حل بتلك البلدان من كوارث انسانية القت بظلالها على الوضع الداخلي المأساوي لتك البلدان وما جرى من تداعياتها ابتداء بنقطة الانطلاق التي تمثلت بالربيع العربي المزعوم او ما سمي بعد ذلك بغزوات الظلام العربي .. ومن اول تلك التداعيات التي حركت وحرقت الشارع العربي في تونس وما تلاها من مسلسلات مشؤومة ادت الى تشتيته وتمزيقه .. 
أن الازمة الخليجية الدائرة بين قطبي الارهاب متمثلة بحكومة آل سعود وحكومة أسرة بني تميم ما هي ألا تمثيلية دراميكية اشترك في صياغتها واعدادها ووضع ستراتيجيتها لاعبون كبار منهم معلوم ومشخص ومنهم من هو يعمل خلف الكواليس .. 
استدرجتني الحالة بأن اخوض غمارها محللا ومن وجهة نظر شخصية متواضعة .. 
هنا اسيق مثال على تواصل مسلسلات التدخل للنظامين وما دعم حكومة قطر للشيخ القرضاوي سيء الصيت والتوجه وأسنادها له من خلال الدعم المالي الذي جعل المواطن القطري يستاء من ذلك بحيث تمتع القرضاوي بمزايا لا يتمتع بها اغلب امراء آل تميم ليس لشيء الا لتصريحات هذا الشيخ الخرق المساند لتنظيم الاخوان المسلمين واستهدافه للحكومة المصرية متمثلة بالرئيس السيسي الذي حجم دور الاخوان وتنظيمهم وعمل جاهدا على تحجيم دورهم وانهاءه بل وحظره من الساحة السياسية المصرية .. وكذلك التدخل السعودي الريادي في الشأن اليمني ومأساته وحالة الاجماع الدولي المحدود حينها الذي تم شراؤها بأموال الشعب السعودي وثرواته التي اصبحت عرضة للتبذير يمينا ويسارا بشكل فاق كارثيا جميع التصورات .. وعملية شراء الذمم والتبذير السعودي الذي وصل لاعلى مدياته مؤخرا خلال زيارة المراهق السياسي ترامب وما حدث خلالها من مسرحيات كوميديه وضحت وبما لا يقبل الشك بأن الحكومة السعودية تحلم وكما حلم اسلافها بالريادة العربية والاقليمية ..!! 
كما هو معلوم ان اذكى الاذكياء واشدهم واكثرهم فهلوه على كولت اخوتنا (المصريين) لا يستطيع ان يتكهن بما وضع من سيناريوهات متعددة الاهداف ستضم جنود شطرنجيون يقومون بواجباتهم بما رسم لهم وفق توقيتات محددة ومدروسة لجر المنطقة الى تقاطعات وحروب عربية واقليمة وقد تكون عالمية يطبل لها المستفيدون من اللعب على جراحاتنا واولهم اردوكان التركي وباقي الجهابذة من القادة الاغبياء لبلدان لا يهمهم سوى مناصبهم وتشبثهم بكراسي الحكم وهو حلمهم وهدفهم ولو ادى ذلك لابادة شعوبهم بالكامل ... وما تقاتل واسطفاف دول الخليج متمثلة بالسعودية والبحرين والامارات من جهة وقطر من جهة اخرى وفشل الوساطات واخرها الكويتية لحل الاشكالات صوريا وتصاعد وتيرة الحرب الاعلامية التي اشعلت وشغلت جميع وسائل الاعلام المختلفة عربيا واقليما وعالميا ألا دليل على ماندعي وستناول ذلك تدريجيا وفق التوقعات التي اوردناها في تنفيذ المخطط التأمري لاشعال واشغال المنطقة بخلافات مذهبية وطائفية وبحروب لا تذر ولا تبقي .. ولنا وقفة اخرى 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جمال الطالقاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/06/10



كتابة تعليق لموضوع : تميم .. سلمان .. والضحك على الاذقان ..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net