صفحة الكاتب : عبد الله علي الأقزم

و يحلو ذلك السَّفرُ
عبد الله علي الأقزم
على عينيكِ قد نطقتْ
 
لنا الآياتُ
 
و السُّورُ
 
و مِنْ ألوانِكِ النوراءِ
 
-        سيِّدتي -
 
تشكَّلَ ذلكَ القمرُ
 
و مِنْ خطواتِكِ البيضاءِ
 
مِنْ نبضٍ
 
 إلى  نبضٍ
 
تُكوَّنُ هذهِ الدُّررُ
 
لأنَّكِ أجملُ المعنى
 
فكلُّ حقيقةٍ نهضتٍ
 
أمامَ ضيائِكِ الآتي
 
ستزدهرُ
 
و كلُّ العارفينَ هنا
 
أمامَ نقاطِكِ 
 
اجتمعوا
 
محيطاتٍ
 
 
تُضيءُ هدىً
 
و في حرفيْنِ تُختَصرُ
 
فحاءٌ منكَ مبتدأٌ
 
و باءٌ منهمُ خبرُ
 
بهذا الحبِّ 
 
قد ظهروا حكاياتٍ
 
و في أنفاسِهِ 
 
انتشروا
 
و مَنْ يهواكِ
 
 
-        سيِّدتي -
 
 
مُحالٌ كلُّ ما فيهِ
 
 
سيُختَصَرُ
 
 
محالٌ أن أرى مدَّاً
 
 
يُصلِّي
 
 
في مياهِ الحبِّ
 
 
أيَّاماً
 
 
و ينحسرُ
 
و عند جداولِ الأشواقِ
 
بين فواصِلِ المسعى
 
تسافرُ فيكِ أيَّامي
 
و يحلو ذلك السفرُ
 
بظلِّكِ 
 
 
لا أرى إلا
 
 
أماناً حينَ ألبسُهُ
 
 
بغير ِ لباسِهِ هذا
 
 
بظلِّي
 
 
يُشرقُ الخطرُ
 
و منكِ روائعُ التأريخِ
 
قدْ صهلتْ
 
بأدعيةٍ
 
و أسطرُها 
 
لنا زرعٌ
 
و أحرفُها 
 
لنا شجرُ
 
و مِنْ أسرارِكِ الخضراءِ
 
في الدُّنيا 
 
 
و في الأخرى
 
يحجُّ الكشفُ
 
 نحوَ الدُّرِّ
 
أرواحاً 
 
و يعتمرُ
 
و مِنْ عينيكِ – سيِّدتي-
 
خيارُ الناس ِ
 
قد ظهروا
 
بأجمل ِ ما احتواكِ النورُ
 
 
مِن فتح ٍ إلى فتح ٍ
 
تسامى ذلكَ البشرُ
 
و أنتِ معَ الصَّدى الآتي
 
تراتيلٌ مُقدَّسةٌ
 
جناحاها
 
هما الأوراقُ و الثمرُ
 
بحسنِكِ
 
تبلغُ الآفاقُ
 
ما لمْ تبلغ ِ الصُّورُ
 
 
و مَنْ  لمْ  يكتحلْ
 
بضيائِكِ  الأغلى
 
فليسَ   لروحِهِ 
 
  سمعٌ
 
و   ليسَ   لقلبِهِ   
 
بصرُ
 
و منكِ تشكَّلتْ صورٌ
 
بألوانٍ مُحلِّقةٍ
 
و بُعداها
 
 
هُما الإقدامُ
 
و الثاني 
 
هوَ الظفرُ
 
و مَنْ أمسيتِ
 
ـ سيِّدتي ـ
 
لهُ روحاً
 
فلن  يُمحَى
 
  لهُ   أثرُ
 
فكمْ أعطيتِ هذا النورَ
 
 
ما لمْ يُعطِهِ قمرُ 
 
و عند تنافسِ الكلماتِ
 
بالأفعالِ
 
قد نطقتْ مآذنُنا
 
بأحلى 
 
ما يسيلُ الفكرُ
 
مِنْ تبيانِكِ الورديِّ
 
يحلو ذلكَ السفرُ
عبدالله علي الأقزم
11/9/1432هـ
21/8/2011م

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الله علي الأقزم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/09/16



كتابة تعليق لموضوع : و يحلو ذلك السَّفرُ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : علي حسين الخباز ، في 2011/09/19 .

رائع انت صديقي الشاعر عبد الله علي الاقرم المحترم لك المودة والدعاء
يا رفعة الراس





حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net